متنزه العين يعرض الجراء البرية الإفريقية

العين (الاتحاد) - أعلن متنزه العين للحياة البرية أمس عن انتقال جراء الكلاب الإفريقية الستة التي ولدت في نوفمبر الماضي من جحورها التي ترعرعت فيها بكنف أمها إلى المعرض المخصص لها في المتنزه. وقال فارشيد ميردادفار، مدير إدارة تجميع الحيوانات في متنزه العين للحياة البرية «إن ذلك سيسهم في إضفاء المزيد من البهجة على زوار المتنزه الذين يمكنهم قضاء وقت رائع وممتع عند مشاهدة الكلاب البرية الناضجة وهي تعلّم صغارها كيفية المطاردة». وأضاف «يعتبر الكلب البري الأفريقي أحد الحيوانات اللاحمة المهددة بالانقراض، باعتراف من الاتحاد الدولي لصون الطبيعية I CN. وتعد تربية الكلاب البرية الإفريقية في الأسر إنجازاً بحد ذاته. إن عملية التناسل موسمية، وعندما تلتقي مجموعات جديدة من الكلاب، قد لا تتآلف الأزواج على الفور». وتابع فارشيد «إننا سعداء أن الأم رزقت بجراء تتمتع بصحة جيدة. ومن العوامل الأخرى التي وفرت أفضل بداية ممكنة للحياة الجديدة للجراء، البيئة الخلفية المتوافرة في المتنزه البعيدة عن الاضطرابات، وكذلك المراقبة الدقيقة للجراء من قبل فريق العناية البيطرية والتربية». وأعرب عن أمله أن يستمتع زوار المتنزه بمشاهدة هذه الأنواع الرائعة والاجتماعية التي هي بأمس الحاجة إلى الحماية في البرية اليوم». وأشار إلى أن الكلاب البرية الإفريقية تنتمي لعائلة الكلاب التي تضم أيضا حيوانات إبن آوى والثعلب والذئب والكلب الأليف. وقد يضلّ البعض عند مشاهدتها ويقول إنها من الضباع بسبب رؤوسها الكبيرة وطبيعتها السريعة والمفاجئة. وأوضح ميردانفار «أن الكلاب البرية الإفريقية كانت في الماضي موزعة على نطاق واسع في صحارى إفريقيا. أما اليوم، يعيش الأكثر منها قدرة على البقاء في بلدان جنوب أفريقيا مثل بوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي. وتناقصت أعدادها بسبب الصيد لها وفقدان الموطن وانخفاض أنواع الفرائس والأمراض مثل داء الكلَب وتبدّل مزاجها». وتابع «وبسبب طبيعة تلك الكلاب المتنقلة، من المستحيل معرفة عددها الدقيق وأماكن تواجد المتبقي منها». ويتضمن برنامج الحفاظ على الحيوانات المفترسة في متنزه العين للحياة البرية مشروع إكثار القط الرملي والنمر العربي والفهد والكلب البري الإفريقي