لجنة الأخلاق تحقق في قضية «شراء أصوات» قبل انتخابات تنفيذية «الفيفا»

تفتح «لجنة الأخلاق» التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تحقيقاً في قضية «شراء أصوات» لانتخابات عضوية المكتب التنفيذي لـ«الفيفا» عن منطقة غرب آسيا، المقررة في 8 مايو المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحسب ما ذكرت صحيفة «ذي اندبندنت» الإنجليزية أمس، ويتصارع على أحد المقاعد الـ23 للمكتب التنفيذي القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ومنافسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة. وذكرت الصحيفة أن «لجنة الأخلاق» في الاتحاد الدولي ستفتح تحقيقاً بعد اتهام وجهه ابن همام إلى المجلس الأولمبي الآسيوي، بتقديم تبرعات نقدية لبعض الاتحادات الآسيوية لكرة القدم، كي تصوت لمنافسه الشيخ سلمان في الانتخابات المقبلة. وقدم الشكوى الإعلامي الأسترالي لي موراي الذي يشغل مركز عضو في لجنة الأخلاق، مما دفع رئيس اللجنة الناميبي جاستيس بيتروس داماسيب ليؤكد أنه سيفتح تحقيقاً في القضية. وقال موراي في رسالته لداماسيب: «أنا مضطر لإبلاغكم عن قضية أعتبرها أنا وزميلي في لجنة الأخلاق من إندونيسيا وجوام، تتطلب تحقيقاً من قبل اللجنة». وأضاف موراي: «حصلت على معلومات موثوقة، أن عملية (شراء أصوات) تحصل في ما يخص انتخابات عضوية المكتب التنفيذي لـ(الفيفا) عن قارة آسيا، وتشير المعلومات أقله إلى تورط أحد المسؤولين الكبار في هذه القضية». يذكر أن ابن همام وفي مقابلة مع شبكة «أس بي أس» الأسترالية في 30 مارس الماضي، قال: «إن المجلس الأولمبي الآسيوي وعبر لجانه الأولمبية، يقدم منحاً مالية نقدية لبعض اتحادات كرة القدم في آسيا كي تصوت للشيخ سلمان». وأضاف موراي أن شبكته (أس بي أس) حصلت على أدلة موثوقة تؤكد أقوال ابن همام، من بينها شهادة لأحد رؤساء الاتحادات يقر فيها بتلقي اتحاده عروضاً مماثلة. وكان الشيخ سلمان رد على أقوال ابن همام، ونفى أن يكون عضو تنفيذية «الفيفا» الكوري الجنوبي تشونج مونج -جون يدعم حملته مادياً، وقال: «لا أعتقد أنني بحاجة لدعم الدكتور تشونج المادي، لكن أعتقد أنني أحظى بدعم الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم وهذا الأهم، كما أحظى بدعم الاتحاد الياباني وغيره من الاتحادات. لكل اتحاد الحق في التصويت لمن يراه مناسباً». وأضاف سلمان: «لماذا الإضرار بسمعتي لسبب ترشحي ضده (ابن همام)، أعتقد أنه من الأجدر أن يركز على حملته وماذا سيفعل من أجل الكرة الآسيوية، بدلاً من الحديث عن الدكتور تشونج أو غيره». من جهة أخرى، ذكر الاتحاد الكوري الجنوبي أنه تقدم بشكوى للاتحاد الدولي من ابن همام بسبب تصريح سابق ذكر فيه أنه «سيقطع رأس» تشونج، رغم توضيح ابن همام لاحقاً أن معنى العبارة يختلف بين لغة وأخرى، وأنه كان يقصد أن الرؤوس ستتدحرج، لكن الاتحاد الكوري الجنوبي اعتبر التوضيح غير مرض. من ناحية أخرى، ناشد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الأطراف المعنية في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي لـ«الفيفا» الالتزام بالروح الرياضية. وقال بلاتر في بيان له أمس «كرة القدم هي رياضة عالمية، مبنية على الانضباط واحترام الخصم وقوانين اللعبة، كما على روح المنافسة والخصومة الشريفة». وتابع بلاتر: «هذه المبادئ والقيم يجب أن تطبق ليس فقط على أرض الملعب، بل داخل الإدارات والسلطات التي تدير اللعبة، خصوصاً في السياسة الرياضية. وطبعاً، هذا يشمل الانتخابات للمكاتب التي تشرف على لعبة كرة القدم». وختم بلاتر: «كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، أرى أنه من واجبي تذكير جميع المعنيين في كرة القدم الآسيوية، بأهمية تلك القيم خلال الانتخابات المقررة في 8 مايو المقبل لمركز عضو المكتب التنفيذي، واحترام أنظمة الاتحاد الدولي ومبادئه وقراراته وفقاً لمعايير كرة القدم العالمية». يذكر أن لقارة آسيا أربعة مقاعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، يشغلها حالياً الكوري الجنوبي تشونج مونج -جون نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، الياباني جونجي أوجورا عن منطقة شرق آسيا، التايلاندي ووراوي ماكودي عن جنوب شرق آسيا (آسيان)، وابن همام عن منطقة غرب آسيا.