التوافق : الصدريون عرضوا علينا التحالف

وصف عضو بارز في جبهة التوافق السنية، انسحاب التيار الصدري من الائتلاف الموحد بأنه يمثل ''ضربة جديدة'' للحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي، مشيرا إلى مناقشات جرت مؤخرا بين ممثلين من التيار والجبهة، عرض خلالها التيار الصدري تشكيل تحالف جديد· وقال ظافر العاني لـ''أصوات العراق'' المستقلة إن المالكي ''خسر بانسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف، الحليف القوي الذي أوصله إلى السلطة وبالتالي اعتقد أن وضع الحكومة أصبح الآن أكثر هشاشة وضعفا· وكانت الكتلة الصدرية أعلنت أمس الأول انسحابها من الائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة نوري المالكي، وهو تطور يعتقد مراقبون أنه قد يضع الحكومة أمام خيارات صعبة، منها احتمال عدم الحصول على أغلبية برلمانية داخل مجلس النواب· وأضاف العاني ''التيار الصدري فاتحنا في التوافق الأسبوع الماضي، لتشكيل تحالف جديد''· ورفض العاني إعطاء تفاصيل عن نتائج الحوار الذي جرى بين الجانبين· وكان لواء سميسم، رئيس اللجنة السياسية الجديدة للتيار الصدري قد قال إن الكتلة الصدرية ''ستراقب المشهد السياسي لتحديد موقفها في الانضمام إلى تحالفات جديدة''· ونقلت تقارير صحفية عن المتحدث باسم التيار الصدري نصار الربيعي قوله ''إن ممارسات حكومة المالكي والقوات الأجنبية المنتشرة في البلاد لا تختلف عن عهد الرئيس الراحل صدام· وقد دعا الائتلاف الموحد الشيعي الحاكم في العراق أمس الكتلة الصدرية الى مراجعة قرارها بالانسحاب من الائتلاف مشيرا الى ''تشكيل لجنة للتفاوض مع التيار للعدول عن قرارهم''· من جانبه، وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان والقيادي في الائتلاف الموحد الدكتور همام حمودي، قرار انسحاب الكتلة الصدرية بأنه قرار مفاجئ ، مشيرا إلى أن الأمور سوف يعتريها بعض المصاعب بخروج الكتلة الصدرية من الائتلاف الموحد· لكنه أشار إلى أن ذلك الانسحاب لا يعني أن الصورة السياسية سوف تتغير بالكامل ، وقال الائتلاف له خطته الإستراتيجية، التي لا تتأثر بالتكسرات السياسية السريعة والقرارات التي تتخذها الأطراف المكونة له· غير ان علي الاديب القيادي في حزب الدعوة ـ جناح المالكي قلل من تأثيرات انسحاب الكتلة الصدرية مبينا انها منسحبة من الائتلاف العراقي الموحد منذ فترة طويلة لكن الاعلان الرسمي كان متأخرا·