أسرّة مستشفى اليرموك شاغرة !

كانت مجموعة من الأسرة في قسم الطوارئ بمستشفى اليرموك بالعاصمة بغداد شاغرة اما المشرحة التي كانت تمتلئ يوميا بالجثث أصبحت تحوي الآن ربع طاقتها· ويقول أطباء في المستشفى الذي يتخذ مؤشرا لحجم سفك الدماء في العاصمة العراقية بغداد، انه حدث انخفاض كبير في عدد ضحايا العنف الذين استقبلهم المستشفى خلال حملة أمنية مستمرة منذ 7 أشهر· وقال حقي اسماعيل مدير المستشفى إن الخفض كان على وجه خاص كبيرا الشهر الماضي وقل بنسبة 70% عدد الجثث التي استلمها مستشفى اليرموك كما انخفض عدد المصابين الى النصف مقارنة يوليو الماضي· وقال لرويترز ''الحوادث الرئيسية مثل الانفجارات وتفجيرات السيارات كانت تصل في احيان إلى 6 او 7 في اليوم· الآن هي واحدة او اثنتان في الاسبوع''· والهدوء النسبي في مستشفى اليرموك يعطي مصداقية لتأكيدات الحكومتين الأميركية والعراقية بأن الحملة الأمنية التي بدأت في بغداد في فبراير الماضي حققت نتائج· وفي قسم من اقسام الطوارئ في المستشفى الواقع في حي سني بغرب بغداد والذي عانى الكثير من أعمال العنف الطائفية لم يكن هناك سوى اثنين لا يعالج اي منهما من إصابة خطيرة· وفي مشرحة المستشفى لم تكن هناك جثث سوى ببرادين فقط من بين ثمانية بعضها يرجع الى أعمال عنف حدثت قبل أسابيع· كانت بقع الدماء القديمة في أرضية الأقسام الشاغرة هي التذكرة الوحيدة على أيام اكتظت فيها المشرحة بجثث ضحايا التفجيرات واطلاق النيران لدرجة زادت على طاقتها ما اضطر القائمين عليها الى وضع الجثث على الأرض خارج المشرحة· وقال علي عادل وهو طبيب جراح ''حدث الشهر الماضي انخفاض ملحوظ· الآن غالبية الحالات التي تأتينا هي نتيجة اطلاق نار عشوائي وحوادث· مازالت تأتي حالات عنف لكن مقارنة بالشهر الماضي هي قليلة حمدا لله''· وبدأت الحملة الأمنية في فبراير الماضي مدعومة بآلاف من القوات الأميركية الاضافية والتي اعتبرت المحاولة الآخيرة لوقف 4 سنوات من الصراع الذي تفجر بالغزو الأميركي للعراق عام 2003 · وقتل خلال هذه الفترة عشرات الالاف من العراقيين·