الجزائر: تائبون يكشفون عن مخططات إرهابية لـ القاعدة خلال رمضان

ذكرت مصادر أمنية جزائرية أن نشطاء سابقين في صفوف الجماعة السلفية سلموا أنفسهم حديثا لسلطات الأمن الجزائرية في تيزي وزو ( شرق العاصمة) أملا في الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، كشفوا عن وجود مخططات إرهابية جاهزة تستهدف مقرات الأمن والدرك والجيش خلال شهر رمضان· وأضافت المصادر أن أحد التائبين الشباب تحدث عن وجود سيارة مفخخة مهيأة لعملية إرهابية خلال الشهر الكريم مخبأة بغابة ''تيغزيرت'' بمنطقة القبائل، فيما أكدت اعترافات آخرين أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تبنى لغة التصعيد خلال الشهر الفضيل بتكثيف العمليات الانتخارية بناء على تعليمات زعيمه عبد المالك درودكال المدعو أبو مصعب عبدالودود في محاولة لامتصاص الاستياء الداخلي وموجة الانشقاقات داخل تنظيمه· وسبق لتائبين فروا من معاقل الجماعات المسلحة مطلع شهر سبتمبر الجاري أن كشفوا لأجهزة الأمن الجزائرية أن عبد المالك درودكال زعيم الجماعة السلفية منذ العام 2004 بعد مصرع سابقه نبيل صحراوي بمنطقة بجاية، يعيش ''وضعا صعبا'' داخل التنظيم وأن أيامه ''باتت معدودة'' وأن ثمة ''إجماعا'' غير معلن داخل سرايا التنظيم وقادة النواحي والمناطق لـ ''الإطاحة به'' وإبعاده عن زعامة التنظيم على خلفية ما اعتبروه ''انحرافات'' ارتكبها درودكال أدت إلى انسحاب قيادات من التنظيم وتسليم العشرات من المسلحين -من بينهم زعامات- أنفسهم لأجهزة الأمن بعد سنوات عديدة من النشاط المسلح، وهو ما يفسر لغة التصعيد التي يريد درودكال فرضها باستهداف المزيد من الأهداف بالأخص مقرات وثكنات الشرطة والجيش لإحداث الصدى الإعلامي الذي يعيد التنظيم إلى الأضواء ويعيد إليه صفة ''العضو القيادي النشط''·وتتزامن اعترافات التائبين الشباب مع تصريحات الشخص الثاني في جهاز الأمن الجزائري الذي لم يستبعد في لقاء أجرته معه ثلاث صحف جزائرية بداية الأسبوع، تعرض بلاده لعمليات انتحارية جديدة بدعوى أن اللجوء إلى التفجير بات سهلا لنشطاء السلفية بعدما أصبحت مواقع على شبكة الانترنت تقدم دروسا في صنع المتفجرات وكيفية استعمالها فضلا عن سهولة حصول الإرهابيين على المتفجرات، حيث قال المسؤول الأمني إن ''موادها متوفرة وخلطها سهل''·