الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع خسائر الجيش اللبناني في البارد إلى 167 قتيلاً

18 سبتمبر 2007 03:08
ارتفع عدد العسكريين الذين سقطوا بسبب المواجهات مع مجموعة ''فتح الاسلام'' المتطرفة في مخيم نهر البارد شمال لبنان والتي استمرت اكثر من ثلاثة اشهر الى 167 قتيلا· فقد نعت قيادة الجيش في بيان ''معاونا اول استشهد الاحد متأثرا بجراح اصيب بها سابقا''· يضاف الى هذه الحصيلة جندي قتل عرضا عندما سقط عن ظهر آلية مصفحة كانت عائدة الى ثكنتها قرب بيروت بعد يومين على سقوط مخيم نهر البارد· يذكر بان الجيش يواصل عمليات ازالة الالغام من مخيم نهر البارد الذي منع الدخول اليه وتمشيط المناطق المحيطة بحثا عن فارين· وما زالت تداعيات حرب مخيم نهر البارد تفرض نفسها على الوضع الامني في البلاد، بعد اسبوعين من انتهاء هذه الحرب، خصوصاً بعد ان ابلغ المسؤول الاعلامي في ''فتح الاسلام'' ابو سليم طه الذي اعتقل يومين الجيش اللبناني ان زعيم التنظيم شاكر العبسي خرج حياً من المخيم، وهو الذي اتخذ قرار الهروب، بعد ان تم اخلاء عائلات المسلحين· وقد واصلت القوى الامنية ملاحقة فلول المسلحين من ''فتح الاسلام'' الذين تمكنوا من الفرار من مخيم البارد، والواضح انهم انتشروا في العديد من المناطق اللبنانية· وفي هذا الاطار، نفذت وحدات من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي حملة مداهمات امنية في منطقة اقليم الخروب الواقعة في جبل لبنان وقرب مدينة صيدا بحثاً عن مطلوبين ومشتبه في انتمائهم الى تنظيمات اصولية متطرفة· واوضح مصدر امني انه تم توقيف 3 اشخاص احدهم ليبي تم التكتم على هويته، والثاني لبناني والثالث من بلدة كترمايا في الاقليم ايضاً، وعثر معهم على جوازات سفر مزورة واسلحة· واشارت بعض المعلومات الى ان التحقيقات مع هؤلاء الثلاثة كشفت ان لهم صلة ببعض الحوادث الامنية التي حصلت في الجنوب سابقاً وان الامر متصل بأحدى عمليات اطلاق الكاتيوشا على شمال اسرائيل، وان ذلك تم بايعاز من تنظيم اصولي ارهابي متطرف يرجح ان يكون ''القاعدة''· وكشف ابو سليم طه، الذي روى للجيش اللبناني، الذي ما زال يحقق معه، ان العبسي هو الذي اتخذ قرار الهروب من مخيم البارد وقال لعناصر فتح الاسلام حرفياً ''اذا بقي منا عشرة في المئة على قيد الحياة فهذا يعتبر انجازاً في حد ذاته· واشار طه الى انه تولى قيادة الاتصالات التمويهية مع ''رابطة علماء فلسطين'' من اجل تقديم اشارات متناقضة لقرار الهروب المتخذ منذ اخلاء النساء والاطفال، وكانت تجري في الوقت نفسه التحضيرات للفرار، حيث تم تقسيم المسلحين وعددهم اكثر من مئة الى ما يزيد عن 12 مجموعة وكل واحدة تضم بين 8 و 10 اشخاص، مشيراً الى انه تولى قيادة مجموعة تضم 8 أشخاص تمكنوا من الفرار وانقسموا لاحقاً الى مجموعتين، الى ان اصطدموا بكمين للجيش في المنطقة، حيث قتل اثنان واسر اثنان وفي وقت لاحق القي القبض على المجموعة الثانية· من جهة ثانية تم نقل عدد من نساء واطفال مسلحي فتح الاسلام امس من صيدا الى البقاع الاوسط باشراف دار الفتوى التي امنت لهم مركز اقامة في مقام النبي العزير في بلدة عنجر·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©