مشرف يعتزم التخلي عن قيادة الجيش للاحتفاظ بالرئاسة

أعلن في باكستان أمس ان الرئيس برويز مشرف يعتزم التخلي عن منصبه كقائد عام للجيش مزيلا أهم العوائق أمام اعادة انتخابه للرئاسة في اكتوبر المقبل· في الوقت الذي بدأت المحكمة الباكستانية العليا النظر في شكاوى قدمتها المعارضة الداخلية على نية مشرف الترشح لولاية اخرى · فيما قتل الجيش الباكستاني 18 من مؤيدي ''طالبان'' على الحدود الأفغانية· وقال الامين العام لحزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الحاكم مشاهد حسين سيد لرويترز ''نتوقع انه بعد عملية اعادة انتخابه الشهر القادم ان شاء الله سيؤدي الجنرال مشرف اليمين كرئيس مدني قبل 15 نوفمبر·'' وقال سيد عضو مجلس الشيوخ إن مشرف سيلتزم بالدستور ويستقيل من قيادة الجيش قبل نهاية عام ·2007 واضاف ''ليس عندي اي شك في ان الرئيس سيفي بوعده، انه واضح في هذه القضية·'' وأكد أن مشرف يعتزم السعي للفوز بولاية رئاسية اخرى مدتها خمس سنوات من البرلمان الحالي بحلول 15 اكتوبر قبل التخلي عن قيادة الجيش· وسيضعف التخلي عن قيادة الجيش بلا شك من سلطة مشرف في دولة حكمت عسكريا لمدة تزيد عن نصف عمرها منذ قيامها قبل 60 عاما· كما سيكون أيضا تحولا حادا لرجل أمضى سنوات عمره جنديا ويصف زيه العسكري بأنه ''كجلده'' لكن مساعدين له قالوا إنه يحاول تقبل التخلي عن قيادة الجيش منذ أشهر· من جهة أخرى بدأت المحكمة الباكستانية العليا أمس الاستماع الى شكاوى تقدمت بها المعارضة ضد خطة الرئيس مشرف اعادة انتخابه رئيسا وقائدا للجيش· ويأتي ذلك قبل ايام من تقديم مشرف وثائق ترشيحه للتصويت للانتخابات المقرر ان تجري قبل 15 اكتوبر، وصرح مسؤول في المحكمة العليا ''لقد بدأت جلسات الاستماع''· ورفع الشكاوى حزب ''الجماعة الاسلامية''الذي يرأسه قاضي حسين أحمد، وعمران خان نجم منتخب الكريكيت السابق الذي تحول الى السياسة، ومجموعة من المحامين من انصار الديمقراطية· ويطالب هؤلاء بعدم السماح لمشرف بتولي منصب الرئاسة وقيادة الجيش في الوقت نفسه· كما يعارضون ان ينتخب مشرف من البرلمان والمجالس المحلية الحالية، ويطالبون بإجراء انتخابات عامة اولا· وفي سياق آخر حث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف بضرورة الالتزام بالاتفاق الموقع مع الحكومة الباكستانية· وطالب العاهل السعودي شريف بذلك أثناء اللقاء جمعهما بمدينة جدة، وقالت مصادر باكستانية إن المباحثات تركزت على خطوة شريف للعودة إلى باكستان وموجة الانتقادات التي وجهها بعض زعماء حزبه لدور الوساطة الذي لعبته المملكة في إعادة شريف إلى منفاه بالمملكة العربية السعودية·ميدانيا هاجم متشددون موالون لـ''طالبان'' قافلة أمنية بالقرب من الحدود الافغانية مما تسبب في وقوع اشتباك مسلح استمر لعدة ساعات وأسفر عن مقتل 18 متشددا وجندي· ونقلت قناة ''جيو'' التلفزيونية الاخبارية عن مصادر أمنية قولها إن أربعة جنود من القوات الحدودية شبه العسكرية أصيبوا في الاشتباك الذي وقع بمنطقة شاوال شمال وزيرستان القبلية· وذكرت تقارير أن العديد من ضباط الامن فقدوا بعد الهجوم·وفي السياق أعلن وفد الوساطة القبلي أن الجيش والمسلحين وافقوا على وقف إطلاق النار، وقال أرباب عاطف خان المسؤول الحكومي المشارك في هذه المفاوضات إن المسلحين وافقوا على إطلاق سراح 10 أو أكثر من 240 من الجنود المختطفين لدى المسلحين·