الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
10 فبراير 2012
دخول الجنة هل الالتزام بالفرائض واجتناب الكبائر يكفي لدخول الجنة؟ نسأل الله العلي القدير أن يحفظك من الوسواس، وأبشر بخير فإن اجتناب الكبائر والقيام بأركان الإسلام بصدق سبب لدخول الجنة بفضل الله وكرمه، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رجلا سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئا، أأدخل الجنة؟ قال: «نعم»، قال: والله لا أزيد على ذلك شيئاً. وفي رواية في الصحيحين بعد ذكر القيام بأركان الإسلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل: «أفلح إن صدق»، وفي رواية في صحيح البخاري: «... دخل الجنة إن صدق». قال العلامة السندي في حاشته على سنن النسائي: (أَفْلح إن صدق: يدل على أَن مدَار الْفَلاح على الْفَرَائِض). ومن المعروف أن الجنة درجات يترقى فيها المسلم بفضل ربه حسب قوة إيمانه وحسب إقباله على الطاعات سواء كانت مفروضة أو نوافل. الدوام ليلاً دوامي من الساعة السادسة مساءً حتى الرابعة فجراً، وبعض الأحيان لا يمكنني أداء فريضة صلاة المغرب والعشاء على وقتها، فهل أتابع في هذا العمل أم لا؟ لا شيء أخي السائل في عمل الإنسان سواء كان ليلاً أم نهاراً ما دام يسعى للقمة عيشه بطريقة مشروعة، وبشرط أن لا يؤثر على دينه ما دام العبد يصلي الصلوات بأوقاتها. وما ذكرت عن ضياع صلاة المغرب أحياناً فهذا غير جائز، ويطلب منك أن تصلي الصلوات في أوقاتها، وما ذكرت من ضغط العمل فيكفيك أن تصلي الفريضة فقط وهي ثلاث ركعات ولا تُطلْ بها بسبب ضيق وقت عملك، وإياك أن تضيع فريضة من الفروض لغير عذر شرعي وما ذكرت لا يعتبر عذراً؛ فقد قال ربنا جل وعلا: «فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً» النساء103. وقال الأمام أبو بكر الرازي الجصاص في كتابه أحكام القرآن: قَوْله تَعَالَى: (أَضَاعُوا الصَّلَاةَ) قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «أَضَاعُوهَا بِتَأْخِيرِهَا عَنْ مَوَاقِيتِهَا» وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ التَّفْرِيطُ فِي النَّوْمِ إنَّمَا التَّفْرِيطُ أَنْ يَدَعَهَا حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ الْأُخْرَى. وأما سؤالك هل تترك العمل أم لا؟ فنقول ما دام العمل يمكن فيه أداء الفروض في أوقاتها فلا داعي لترك العمل، ولكن إن وجدت عملاً أفضل تستطيع أن تؤدي فيه الصلاة بخشوع وهدوء وجماعة فلا شك أن ذلك أفضل. صور على ملابس ودُمى الأطفال ما هو حكم الصور على ملابس الأطفال؟ وما حكم الدمى على شكل الحيوانات وجزاكم الله خيراً؟ إذا كانت تلك الصور تعبر عن منظر نباتات أو جمادات فلا حرج فيها، وكذلك لا حرج فيها إذا كانت صوراً فوتوجرافية لمنظر مباح، قال العلامة النفراوي رحمه الله في كتابه الفواكه الدواني: “وليس الرقم لصورة الحيوان في الثوب والبساط وغيرهما من كل ممتهن من ذلك المنهي عنه لقول الجلاب: ولا بأس باتخاذ التماثيل في الثياب والبسط، ولكن تركه في الثوب أو غيره أحسن من فعله لأن بعض العلماء قال بتحريمه، ولو في الثوب ففي تركه سلامة بالخروج من الخلاف”. ولا حرج على الأطفال في شراء الدمى التي على شكل حيوانات واللعب بها، لأنها أيضاً ممتهنة. وقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: “قال القاضي: فيه جواز اللعب بهن. قال: وهن مخصوصات من الصور المنهي عنها لهذا الحديث”.... والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©