«حريم السلطان» يتخطى أرقام المشاهدة الاستثنائية على شاشة تلفزيون دبي

دبي (الاتحاد) - نجح المسلسل التركي المدبلج حريم السلطان على شاشة تلفزيون دبي، في استقطاب مختلف الشرائح والفئات العمرية في العالم العربي، بعد تخطيه أرقام المشاهدة الاستثنائية ونسب المتابعة، وذلك بعد نجاح الحملة الإعلانية التي قامت بها مؤسسة دبي للإعلام في الصحف والمجلات المحلية والعربية، فضلاً عن اللوحات الإعلانية ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، إلى جانب المتابعة المستمرة من الصحف والمجلات العربية، والتي تعتبر مؤشراً حقيقياً على مدى النجاح الكبير الذي حققه حريم السلطان، في حلقاته العشرين الأولى حتى الآن. وفي الوقت الذي يعد حريم السلطان، أحد أكثر المسلسلات تميزاً في صناعة الدراما التركية، فقد أصبح المسلسل التركي المدبلج بحلقاته الخمس والخمسين في جزئه الأول والذي يعرض على شاشة تلفزيون دبي، أحد أكثر الأعمال تميزاً بما يحمله من إثارة اجتماعية وتباينات تاريخية موثقة كان لها تأثير مباشر، في حبكة درامية تشد المشاهد وتجعله يعيش أيام السلطان سليمان بكل ما فيها من حكايات وراء الكواليس وفي خبايا القصور العثمانية في تلك الفترة، مما يجعله بحق المسلسل الأضخم في تاريخ الدراما التاريخية التركية. كما أن المتابع لأحاديث الجمهور في المنتديات والمجالس العامة وعبر الرسائل الإلكترونية على مدار الساعة، تشير إلى الجماهيرية الكبيرة التي بدأ نجوم العمل يحظون بها، الأمر الذي وعدت إدارة تلفزيون دبي بتقديم مفاجأة كبيرة للجمهور خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستشهد بدورها في سياق الأحداث المتصاعدة العديد من المواقف والخطوط الدرامية والحبكات التي ستتشعب وتتعدد وتزيد من متعة المشاهدة والحماس لدى الجمهور العربي. وفي هذا الإطار لا يخفي علي خليفة الرميثي المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام ومدير تلفزيون دبي، سعادته الغامرة بنجاح (حريم السلطان) منذ بداية عرضه ابتداء من أواسط الشهر الماضي، معللاً الأسباب الأولية لنجاح المسلسل التركي المدبلج في استقطاب الجمهور، لعدة عناصر درامية وإنتاجية تكاملت لتقديم منتج درامي فيه الكثير من عناصر التشويق والمتابعة، والأهم من ذلك ملائمته لكافة أفراد الأسرة العربية، وهو الشرط الأساسي لكافة الأعمال الدرامية والبرامجية التي تبث على شاشة تلفزيون دبي وكافة قنوات مؤسسة دبي للإعلام، مؤكداً أن الرقابة ومقص الرقيب في مؤسسة دبي للإعلام تعاملت باحترافية شديدة فنياً وموضوعياً مع حلقات المسلسل، كما كان لإدارة الدراما دور المتابع الرئيسي في عمليات الدبلجة العربية التي تمت بتقنية عالية مزجت بين واقع الصورة المختلف والمتميز مع الصورة في حلة تكمل بعضها بعضاً. وأكد علي خليفة الرميثي، أن تلفزيون دبي يدرس عدة خيارات مشجعة لمتابعي المسلسل، واعداً بتقديم مفاجآت سارة لزيادة التفاعل الجماهيري وصلة الوصل بين مؤسسة دبي للإعلام ومتابعيها في مختلف أنحاء الوطن العربي ودول المهجر، مؤكداً أهمية الشراكة بين الإدارة والجمهور حيث إن ما يقدم هو الوجبة الدسمة التي من ورائها يحرص تلفزيون دبي على انتقاء أفضل المشاريع التلفزيونية برامجياً ودرامياً لجمهوره الوفي. وختم مدير تلفزيون دبي، حديثه بالتأكيد على متابعة الجمهور للعملية الإنتاجية للمسلسل في أجزائه المقبلة، كذلك مشاركته في اتخاذ أي قرار في شراء الأعمال الدرامية المقبلة، وذلك عبر مجموعات المشاهدة والعينات الاستقصائية التي يتم اختيارها بما يتوافق والتركيبة العمرية المتعددة للجمهور. تجدر الإشارة أخيراً إلى أن المسلسل الجديد استهل حلقاته الأولى بصعود السلطان سليمان صاحب الحق الشرعي إلى السلطة في عمر 26 سنة، بعد أن وضع نصب عينيه هدف تأسيس أمبراطورية أقوى من سلطة الإسكندر الكبير وأن يجعل من العثمانيين قوة لا تقهر، وليصبح خلال فترة حكمه التي دامت 46 عاماً، السلطان الشاب، والمحارب الحاكم الكبير، بعد تلقيه نبأ تتويجه في حفلة صيد العام 1520، غير مدرك أنه سيحكم فيما بعد إقليماً يتجاوز أحلامه، تاركاً زوجته (ماهيدفران) وابنه الصغير مصطفى وقصره في (مانيسا)، لينطلق بصحبة صديقه المقرب ورفيقه إبراهيم للوصول إلى قصر (توبكابي) في العاصمة الأستانة.