الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مفاجأة دافوس ! (2)

26 مارس 2008 00:53
نستكمل مرة أخرى مناقشة تقرير مؤشر دافوس لتنافسية قطاع السفر والسياحة في العالم، الذي أخر ترتيب الإمارات في المنافسة السياحية من المرتبة ال 18 إلى المرتبة ال 40 في مؤشر عام 2008! مع تراجع التقييم العام الممنوح للدولة من 5,1 نقطة إلى 4,4 نقطة فقط، والذي كتبنا عنه في المقال السابق· وكان عدد كبير من الخبراء قد رفض هذا التقييم، ولكن كما قلنا إن تحليل مؤشر دافوس لم يكن كله سلبيات، ولكنه حمل أيضاً العديد من الإيجابيات والأدلة على أننا نسير على الطريق الصحيح في مشروعات أخرى، وربما دق أيضاً أجراس التنبيه· أبرز ما جاء من إيجابيات في التقرير أن السياح إلى الإمارات يحظون بمعاملة ودية من جميع المتعاملين معهم، وجاءت الإمارات في المركز السادس على 130 دولة، وهذه النقطة مهمة جداً في الجذب السياحي، وأعتقد أن هيئات السياحة الإماراتية عليها أن تركز عليها بشكل كبير في الترويج السياحي، بل عليها أن تسعى الى تحسين موقع الإمارات من هذا المنظور، فالإمارات تستحق أن تكون ربما في المركز الأول، وأعتقد أن السائح إلى الإمارات لن يجد معاملة مثل التي يجدها في الإمارات، لذلك علينا أن نستقدم جهات تقوم ببحوث السوق الميدانية للتحقق من هذا، لجعل هذه النقطة إنطلاقة أساسية في الترويج للإمارات· الجانب الإيجابي الآخر هو حصول الإمارات على المركز الأول في الترويج السياحي العالمي، وهي نقطة في منتهى الإيجابية، وشرف وتقدير لهيئات الإمارات السياحية التي بذلت في الفترة الأخيرة جهوداً رائعة، وقدمت أفكارا مبتكرة، وتنافست بحب وود في صالح الدولة، ويجب أن نحافظ على هذه المكانة· وحسب التقرير صعدت الإمارات أيضاً من المركز الثامن إلى المركز الخامس في البنية التحتية للنقل الجوي، وهذا أيضاً نتيجة جهود شركات الطيران الإماراتية التي تسعى بشكل جدي وحثيث إلى أن تكون الأفضل على مستوى العالم، وإن كنت أخشى أيضاً أن تقع شركات الطيران خلال الأعوام القادمة، في نفس ما وقعت فيه الفنادق من مشكلة رفع الأسعار! ووضع التقرير الإمارات في المركز الـ 90 من حيث الموارد الثقافية، وهذا يعني أن الاهتمام بالسياحة الثقافية من خلال المشروعات العملاقة القادمة خلال السنوات المقبلة، هو اهتمام في محله، وأنه سيحسن وضع الإمارات وقدرتها التنافسية السياحية في المستقبل· كانت هناك أيضاً سلبيات كثيرة مثل الزحام المروري والنقل البري والنواحي البيئية والموارد البشرية غير الكفوءة، وكلها ملاحظات لابد وأن تضعها كل القطاعات في الاعتبار، ولابد وأن نعترف بها، حتى تنمو قدراتنا التنافسية السياحية· فالسياحة صناعة لا ترحم وتحتاج إلى جهود دائمة من الجميع· وحياكم الله·· إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©