سيارات ملوك العراق تنجو من لصوص بغداد

تحتفظ أمانة العاصمة العراقية بغداد في مخبأ تحت الارض يخضع لإجراءات أمنية مشددة بـ 41 سيارة قديمة تعود الى العهد الملكي، وقد أفلتت بأعجوبة من أيدي اللصوص خلال اجتياح البلاد عام 3002· يقول المسؤول الاعلامي في أمانة العاصمة عادل العرداوي إن ''هذه المجموعة من السيارات القديمة الكلاسيكية تعود الى العهد الملكي (1291-8591) وكانت تستخدمها العائلة المالكة منذ ثلاثينيات القرن الماضي''· وبعض السيارات كانت هدايا الى الملك غازي (3391-9391) بينها واحدة من طراز مرسيدس 6391 قدمها الزعيم الالماني النازي ادولف هتلر الى الملك غازي· واعتبر العرداوي ان ''حفظ هذه السيارات الجميلة القديمة الطراز في هذا المخبأ أضاع الفرصة على اللصوص وابطال الحواسم'' في اشارة للتسمية التي تطلق على الذين قاموا بنهب الدوائر والمؤسسات الحكومية أثناء سقوط بغداد عام 3002· والى جانب المرسيدس، أوقفت سيارة من طراز ''رولز رويس'' سوداء اللون لا تقل جودة وجمالا صنعت عام 2391 وتم تقديمها هدية الى الملك غازي ايضا من عراقي ينتمي الى عائلة تجارية شهيرة· وبين المقتنيات الملكية التي كتب لها ان تنجو من أعمال النهب والسلب، عربة ملكية يتصدرها تاج عراقي صنعت في بريطانيا وتم بداخلها تتويج فيصل الثاني ملكا على العراق عام 3591· وكان الملك فيصل الثاني الذي قتل مع أفراد أسرته خلال الانقلاب الذي أطاح بالملكية في 8591 قاصرا في 9391 عندما لقي والده الملك غازي حتفه في حادث سير وتم تعيين خاله عبد الإله وصيا على العرش الى حين بلوغه سن الرشد· ويقول أحد المكلفين حماية هذه السيارات ''لقد عايشت مراسيم تتويج الملك فيصل الثاني وقد استقل الملك هذه العربة التي كانت تجرها أربعة خيول سوداء''· ويضيف الرجل الذي شارف على العقد السبعيني وفضل عدم الكشف عن اسمه ''طافت العربة التي انطلقت من البلاط الملكي في منطقة الكسرة مناطق قريبة وكان بداخلها الملك''· ويرى أن ''من الأفضل نقل السيارات الى مكان آخر تتوفر فيه شروط حمايتها وعدم تعرضها للتلف جراء عوامل خارجية لأن بقاءها هنا قد يلحق بها أضرارا بسبب محاصرتها بالمياه الراكدة''· ويتابع ''إنها ثروة تاريخية لا تقدر بثمن تشمل حقبة زمنية تعلق بها العراقيون كثيرا وعلى الأجيال اللاحقة أن تعرف تفاصيل هذه الحقبة'