الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السباق الجوي العالمي ينطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة 15 طياراً

السباق الجوي العالمي ينطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة 15 طياراً
17 ابريل 2009 00:15
تنطلق اليوم وعلى مدار يومين، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبو ظبي الرياضي، وبالتنسيق الكامل والتعاون مع هئية أبوظبي للسياحة، البطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوي للمرة الخامسة على التوالي في العاصمة أبوظبي، التي تشكل الموقع الافتتاحي لرياضة المحركات الأكثر تشويقاً على الإطلاق، وتُعتبر أبوظبي محطةً ثابتة في روزنامة سباق ريد بُل الجوّي منذ انطلاق البطولة العالمية عام 2005، وتشهد جديداً مهما هذا العام، يتمثل في مشاركة طائرة تحمل اسم العاص مة ويقودها النمساوي المخضرم، بطل العالم هانس آرتش. ويشهد اليوم إقامة التصفيات، يتبعها غداً السباق الرسمي لتحديد الفائز بأولى جولات البطولة العالمية، ومن المتوقع أن يجذب الحدث على مدار اليومين مئات الآلاف من الجماهير، بعد أن جذب سباق العام الماضي نصف مليون متفرّج خلال يوميّ المنافسات. وتتنافس هذا العام نخبة من 15 طيّاراً، منهم أربعة مبتدئين، وهو أكبر عدد من المشاركين في البطولة العالمية حتى الآن، أمّا شكل السباق الجديد فسيضمن التشويق على المسار الصعب فوق مياه الخليج العربي عند كورنيش أبوظبي، وذلك بعد أن تغير المسار بعض الشيء حيث إنّه سيبدأ من علم الإمارات الضخم حيث سيتمكّن المتفرّجون من الاستمتاع بمشاهد رائعة للسباق ابتداءً من الأماكن المخصصة للجمهور على طول الكورنيش. وسيحلّق الطيّارون على ارتفاع أمتار قليلة عن سطح البحر ويستخدمون مهارات عالية للتحليق عبر عواميد هوائية ترتفع 20 متراً، تدعى البوابات الهوائية، وبسرعة قد تصل إلى 370 كم/س وقوة مقابلة قد تبلغ 12ج. ويعود النمساوي هانس آرتش، وهو الأوروبي الأول الذي يفوز بالبطولة العالمية للسباق الجوي عام 2008، ليدافع عن لقبه إلاّ أنّه سيواجه منافسةً شرسة ضدّ 14 طيّاراً، ولزيادة تنافسيّة السباق، سيقوم ستّة من الطيّارين بقيادة طائرات جديدة هذا الموسم. ويساعد على زيادة صعوبة السباق في أبوظبي، عنصرٌ لا يستهان به، هو الرياح التي لا يمكن توقّعها والتي قد تغيّر اتجاهها في غضون دقائق علماً أنّها في الماضي، شكّلت عقبات صعبة للطيّارين طوال فترة السباق. وكانت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية للسباق، قامت بتجديد شكل السباق هذا العام كجزء من سعيها إلى تبسيط السباق وتحديثه بالإضافة إلى تعديله لاستيعاب العدد الإضافي من الطيّارين الذي ارتفع من 12 طيّاراً عام 2008 إلى 15 طيّاراً هذا العام. ويتضمّن الشكل الجديد يوماً للتصفيات حيث يتسابق كلّ الطيّارين ليكونوا من بين العشرة الأسرع ما يؤهلهم إلى دورة الـ12 التي تجري يوم السباق. وللمرة الأولى على الإطلاق، ستمنح التصفيات نقاطاً في البطولة العالمية حيث يحصل الطيّار الذي يسجل الوقت الأسرع في التصفيات على نقطة واحدة. وتُفتتح دورة "الورقة الرابحة" يوم السباق في منافسة بين الطيّارين الأبطأ في التصفيات ليحصل اثنان منهم على المركزين الأخيرين في دورة الـ 12 الأفضل، أمّا الطيّارون الثمانية الأسرع في هذه الأخيرة فيتأهلون إلى دورة الثمانية الأفضل حيث يتأهل الأربعة الأسرع إلى ربع النهائي، وأخيرا ًيتمّ إعلان فوز الطيار الأسرع. وكجزء من التطور الطبيعي لهذه الرياضة، ومع دخولها موسمها الخامس، قرر منظمو السباق أيضاً أن يقوموا ببعض التعديلات على نظام إحراز النقاط، ومن شأن الشكل الجديد أنّ يسهّل فهم السباق للمشاهدين الذين لم يألفوه، فهو مصمم بشكل أبسط وأكثر تشويقاً. وعن ذلك يقول مدير الطيران هاينز ميللر: يُعتبر الشكل الجديد للسباق خطوة كبيرة أخرى للبطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوّي، فهو يضمن سباقات بحتة، كما سيكون التركيز على مهارات الطيّارين لأنّهم سيتسابقون الواحد تلو الآخر ضدّ الساعة. ويحصل الفائز بالسّباق على 12 نقطة في البطولة العالمية، فيما يحصل الثاني على 10 نقاط والثالث على 9 نقاط وتباعاً، وصولاً إلى المركز الحادي عشر الذي يحصل على نقطة واحدة فقط، وعلاوةً على ذلك، يحصل الفائز في مرحلة التصفيات لهذا العام على النقطة الإضافية في البطولة العالمية، وهو تغييرٌ سيضيف المزيد من الضغط على مرحلة التصفيات بالنسبة إلى المتقدمين، فإن فاز رابح السباق مثلاً في التصفيات أيضاً، يحصل على مجموع 13 نقطة. وهناك تعديل مهم آخر في نظام إحراز النقاط، وهو تخفيض العقوبة المفروضة على التحليق الخاطئ عبر البوابة الهوائية إلى ثانيتين بدلاً من ثلاث، أمّا العقوبة المفروضة على لمس البوابة الهوائية فقد تمّ تخفيضها من 10 إلى 6 ثوانٍ، وتعكس هذه التغييٍّرات زيادة صعوبة السّباق، حيث تقلّص الفارق بين المركز الأول والأخير بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الأخيرة. يشرف على البطولة العالمية لسباق ريد بُل الجوّي اتحاد الطيران الدولي وهو المنظمة العالميّة التي تحكم الرياضات الجوّية والأرقام القياسية العالمية في مجال الطيران. الفكرة بدأت عام 2001 8 سنوات من التحدي في الأجواء أبوظبي (الاتحاد) - في عام 2001، ظهرت فكرة دمج الطيران وأكثر عناصر رياضة المحرّكات إثارةً، وبعد أربع سنوات، أصبح السباق في شكله الحالي وقد تخطّى الرؤيا التي أصبحت مفهوماً جديداً لرياضة سباقات مستقلّة يكثر فيها التوتّر وتشتدّ المنافسة وتحتشد الجماهير إلى درجةٍ لم يتصوّرها أحدٌ يوماً. وقد تم تمّ ابتكار فكرة السباق عام 2001 من قبل فريق الإبداع الرياضي لدى ريد بُلّ الذي كان مسؤولاً عن ابتكار أفكار واسعة النطاق لرياضات جديدة تقام على شكل أحداث حول العالم، وكان الهدف إنشاء سباق جوّي جديد كلّياً يحثّ الطيّارين على التحدّي وعلى إبراز قدراتهم. وفي عام 2002 بدأ العمل على النماذج الأولى ممّا يُعرف اليوم بالـ"بوابات الهوائية"، وحلّق الطيّار المجري المعروف بيتر بيشيني من خلالها بنجاح للمرّة الأولى، وبعد عامين من التخطيط والتطوير، انطلق سباق ريد بُلّ الجوّي الرسمي الأول في زلتويج، النمسا عام 2003 وتسابق فيه آنذاك ستة طيّارين أمام آلاف المتفرّجين. وقد حقّق السباق نجاحاً باهراً، معلناً عصراً جديداً في رياضة المحرّكات، وبالتالي، تمّ تنظيم مرحلةٍ ثانية من السباق في العام نفسه قرب بودابست في المجر. وفي عام 2004، أقيمت ثلاثة سباقات في كيمبل (ةإانجلترا)، وبودابست (المجر)، ورينو (الولايات المتحدة الأميركية). وفي عام 2005، قرّرت شركة ريد بُلّ إنشاء أول بطولة عالمية للسباقات الجوّية، فتنافس عشرة طيّارين في سبع مراحل في مختلف أرجاء العالم وتمّ تتويج مايك مانجولد بطلاً للسباق، تبعه بيتر بيشيني في المركز الثاني وكيربي تشامبليس في المركز الثالث. أمّا في عام 2006، فأقيمت ثمانية سباقات تبارى فيها أحد عشر طيّاراً، وفاز كيربي تشامبليس بالّلقب. وفي عام 2007، توسّعت البطولة إلى عشر سباقات أقيم أولها في أميركا الجنوبية وتحديداً في ريو دي جانيرو، البرازيل. وقد حضر أربعة ملايين متفرّج ليشاهدوا أفضل طيّاري العالم يتنافسون في مواقع عديدة ومختلفة من العالم، وبعد منافسةٍ شديدة طوال الموسم بينه وبين البريطاني بول بونهوم، تمكّن مايك مانجولد من انتزاع لقب بطولة السّلسلة العلمية لسباقات ريد بُلّ الجويّة. وفي عام 2008، تبارى إثنا عشر طيّاراً خلال عشر سباقات، وتضمّن جدول السباقات مدينتين جديدتين، ديترويت (الولايات المتحدة الأميركية) وفالنسيا (إسبانيا) بالإضافة إلى بلدٍ جديد هو السويد حيث جرى السباق في قلب مدينة ستوكهولم. الطائرات الأسرع والمهمة المثيرة أبوظبي (الاتحاد) - تضمّ السّلسلة العالمية للسباق أفضل طيّاري العالم في مسابقةٍ أساسها السرعة والدّقة والمهارة. ويحلّق هؤلاء الطيّارون على متن أسرع طائرات السباقات وأخفّها وزناً، على علو منخفض وعبر مسارٍ جوّي محدّد بالبوابات الهوائية وقد تصل سرعتهم إلى 370 كم/س فيما تبلغ قوة الجاذبية، "ج"، 12 أضعاف وزن الطيّار. ويحطّ السباق في ستة مدن في جميع أنحاء العالم عام 2009، ويُعتبر كلّ سباقٍ فريداً من نوعه، ويمكن إقامة السباق في أيّ مكانٍ تقريباً، من قلب المدن إلى الأرياف الشاسعة، فالخلفيات المذهلة تمنح المتفرّجين خبرةً فريدة ومشوّقة في أكثر رياضات المحرّكات ابتكاراً وإثارةً في يومنا هذا. وهدف السباق هو اجتياز المسار والمرور عبر سلسلة من البوابات الهوائية المصمّمة خصيصاً والتي ترتفع 20 متراً بأقصى سرعة ممكنة، لكن الأمر لا يقتصر على السرعة فقط، بل على الطيّار أن يجتاز مساراً محدّداً مسبقاً ويعبر البوابة الهوائية في الوضعية الصحيحة لا سيما البوابات المتعرّجة حيث يجب أن يحرص ألاّ يمسّ العامود الهوائي بجانح الطائرة، ولهذا السبب تُعتبر الدقّة عنصراً أساسياً من مهارة الطيّار لأنّ أي خطأ قد يكلّفه عقوبة الثواني الإضافية إلى وقته. ويتنافس الطيّارون للحصول على النقاط في كلّ سباق فالطيّار الذي يجمع أكبر عدد من النقاط في نهاية الموسم يكون الفائز ببطولة السباقات الجويّة العالمية. «الورقة الرابحة» تشعل برنامج السباق يتضمن السباق فقرات عدة، وهي التدريب، التصفيات، الورقة الرابحة، سباق أفضل 12، سباق أفضل 8، الدور الرّبع نهائي. وفي جميع هذه الفقرات، يتواجد متسابق واحد فقط على المسار. بالنسبة للتدريب، فيتم خلال الأيام التي تسبق يوم التصفيات، وتجرى حصّتا تدريب كلّ يوم، على أن يشارك الطيّارون في حصّتي تدريب إلزاميتين، ويُحسب وقت حصّة التدريب الأخيرة (الرابعة) لتحديد ترتيب الانطلاق في التصفيات. وتجرى التصفيات في اليوم ما قبل السّباق، وتتضمّن فقرتين تأهيليتين إلزاميتين، حيث يُحتسب الوقت الأفضل، ويحصل الطيّار الأسرع في التصفيات على نقطة في البطولة العالمية. أما بالنسبة لسباق البطاقة الرابحة، فيجرى جري يوم السّباق، حيث يتبارى الطيّارون الخمسة الأبطأ في التصفيات للحصول على المركزين الشاغرين في دور أفضل 12، والنتيجة في هذه الفقرة تحدد المراكز من 13 إلى 15. وعن مسابقة تحديد أفضل 12، فإنها تجري يوم السباق، وفيها يتبارى الطيّارون العشرة الأسرع في التصفيات والإثنان الأسرع في فقرة البطاقة الرابحة للتأهل إلى أفضل 8، النتيجة في هذه الفقرة تحدد المراكز من 9 إلى 12. ويتم تحديد أفضل ثمانية يوم السّباق، حيث يتبارى الطيّارون الثمانية الأسرع في أفضل 12 للتأهل إلى ربع النهائي، النتيجة في هذه الفقرة تحدد المراكز من 5 إلى 8. وفي ربع النهائي، يتبارى الطيّارون الأربعة الأسرع من الدور السابق في ربع النهائي على المركز الأول والثاني والثالث والرابع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©