السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"التعاون الخليجي" يرفض ربط مؤتمر السلام بـ "مأزق العراق"

"التعاون الخليجي" يرفض ربط مؤتمر السلام بـ "مأزق العراق"
19 سبتمبر 2007 01:29
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية امس، أن المجلس يريد ان يكون مؤتمر السلام الذي دعت واشنطن الى عقده في الخريف المقبل، شاملا ومتوازنا، والا يكون هدفه مساعدة الاميركيين في الخروج من ''المأزق العراقي''· وفيما يتعلق بمؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش في الخريف المقبل أوضح العطية، أن ''دول مجلس التعاون ترحب بأي مسعى من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وتسوية النزاع العربي- الإسرائيلي'' معربا عن أمله في أن ''يكون المؤتمر شاملا يعالج القضايا الأساسية بصورة متوازنة، وان لا يكون الهدف منه ربط تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، بتطورات الوضع في العراق في محاولة لاستقطاب الدول العربية لمؤتمر هدفه الحقيقي المساعدة في الخروج من المأزق العراقي''· وأكد أن ''الأمر الذي يجب الالتزام به هو قيام الدولتين ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال، والتوصل إلى قضايا الحل النهائي بما فيها القدس واللاجئون، وذلك وفق إطار زمني محدد دون استبعاد أي طرف من الأطراف المعنية بمسارات عملية السلام، وذلك لإضفاء المصداقية على المؤتمر، وحتى لا يكون كالمؤتمرات الضائعة التي سبقته بذريعة البحث عن السلام'' مشددا على أهمية التمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الآلية التي توفر الأسس اللازمة لإقامة سلام عادل ودائم في المنطقة· وقال العطية في حديث له ان وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون، سيعقدون سلسلة من الاجتماعات المشتركة مع نظرائهم من الدول والمجموعات الاقتصادية من بينها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية والاتحاد الأوروبي واليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا ''الآسيان'' ودول مجموعة ريو· وأوضح العطية أن الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون سيسبق هذه الاجتماعات التي تعقد على هامش اجتماعات الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة· وقال العطية ان الاجتماع التنسيقي سيتناول القضايا السياسية ومجالات التعاون الاقتصادي التي سيتم بحثها مع وزراء خارجية تلك الدول والمجموعات· وحول تطورات الأوضاع في العراق أوضح الأمين العام لمجلس التعاون، أن المشهد العراقي مقلق جدا وله انعكاسات واضحة على الأوضاع الأمنية'' وحول تداعيات الوضع الراهن في العراق على دول المجلس والمنطقة العربية بشكل عام قال العطية ''إن كافة الشواهد تؤكد أن الدول التي تعيش في مناطق مضطربة وبراكين سياسية مزمنة قادرة على احتواء ما يجري حولها''· وحول رغبة إيران في إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون أوضح الأمين العام لمجلس التعاون ''ما زلنا حتى الآن في مرحلة استكشافية على اثر الرسالة التي تلقيتها قبل حوالي الشهر من وزير الخارجية منوشهر متكي والتي يبدي فيها رغبة إيران في تعزيز علاقاتها الودية بدول المجلس من خلال التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة، بين دول المجلس وإيران وقد عرضت الرسالة على وزراء خارجية دول المجلس في اجتماعهم الأخير بجدة ووجهوا بإحالة الاقتراح الإيراني للجنة التعاون التجاري والاقتصادي التي تضم وزراء الاقتصاد والتجارة في دول المجلس لبحث المقترح الإيراني مشددا على أن ''دول المجلس لا تريد رؤية أي دولة شقيقة أو صديقة تتعرض لعقوبات، مؤكدا ''حرصها على تغليب لغة الحوار السلمي لحل كل المشاكل التي يمكن أن تؤثر في الأمن والاستقرار الدوليين''· ومن جهة اخرى، قالت جامعة الدول العربية إن الحكومات العربية لا تريد أن يكون مؤتمر للسلام بين العرب وإسرائيل شكليا، وأعربت عن أملها في أن يسرع وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا إلى المنطقة الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر· وجاء ذلك على لسان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مقابلة مع وكالة ''رويترز'' امس، قال فيها ''ينبغي ألا يكون المؤتمر مجرد واحد من تلك الاجتماعات للمصافحة وإصدار بيان ختامي يجسد مواقف عامة· نريد تفاصيل''· واضاف ''نحن جادون هذه المرة· إذا كانت المسألة شكلية هذه المرة فنحن لسنا مهتمين··· هناك اصرار داخل المجموعة العربية على عدم الاستخفاف بهم أو التسليم بالأمر على ما هو عليه''· وقال موسى ''لا توجد استعدادات ·· لا شيء بشأن المشاركين·· لا شيء بشأن جدول الأعمال·· لا شيء بشأن النتائج، ولذلك لا يمكننا حقا التحدث عن المؤتمر الدولي كما لو كنا في مرحلة إعداد جاد· لذلك آمل أن تبدأ الاستعدادات عندما تأتي الوزيرة رايس اليوم وتجري مناقشات مع كل من أبومازن واولمرت''· واعتبر موسى غارة إسرائيلية غامضة على سوريا الأسبوع الماضي ،انتكاسة لجهود السلام· وقال ''هذه خطوة مشؤومة وغير مقبولة من جانبنا· هذا يعيد المسألة برمتها إلى الوراء''· وردا على سؤال بشأن الدافع الإسرائيلي بحسب اعتقاده قال الأمين العام للجامعة العربية ''المألوف· مجرد استعراض للقوة·· أننا قادرون على فعل هذا وقادرون على فعل ذلك· ونحن شاهدنا نتيجة لمثل هذا الاستعراض للقوة العام الماضي في لبنان من خلال حربهم مع حزب الله''·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©