الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط على عباس لمقاطعة مؤتمر واشنطن

19 سبتمبر 2007 01:31
قال مساعدون للرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، انه يتعرض لضغوط من حركة ''فتح'' التي يتزعمها، حتى لا يحضر مؤتمر السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة دون التأكد من نتائجه ،ومن سيشارك فيه· لكن المساعدين قالوا ان عباس يؤمن بضرورة الاستمرار في التحضير للاجتماع الذي من المتوقع ان يعقد في منتصف نوفمبر · وتصل كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية اليوم الاربعاء لإجراء محادثات مع عباس وايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل· وحرص اولمرت الذي يجتمع مع عباس بشكل دوري في مسعى للوصول الى ارض مشتركة قبل مؤتمر السلام الذي سيناقش قيام دولة فلسطينية، على تقليص الامال المعلقة على الاجتماع قائلا ان اسرائيل تريد التوصل الى ''اعلان مشترك'' لا الى ''اتفاق ملزم''· اما عباس فيسعى الى ''إطار اتفاق'' يكون اكثر تحديدا ويتضمن جدولا زمنيا لتطبيق قضايا الوضع النهائي وهي: الحدود والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين· ويقول مساعدون لعباس ان ''فتح'' التي تسيطر الآن فقط على الضفة الغربية المحتلة،بعد ان سيطرت حركة ''حماس'' على قطاع غزة بعد قتال بينهما، تضغط على عباس حتى يتغيب عن المؤتمر الا اذا ضمن تحقيق نتائج وحضور مشاركة دولية كبيرة· وقال أحد المساعدين ''يمكننا العيش دون مؤتمر لكن لا يمكننا العيش مع مؤتمر يفشل·'' وقال عزام الاحمد وهو مسؤول كبير في ''فتح'' ان الجانب الفلسطيني يجب الا يشارك في اجتماع لا يشمل ''كل الاطراف العربية المعنية'' مشيرا الى سوريا ولبنان والاردن والمملكة العربية السعودية· وقال الاحمد ان المؤتمر يجب ان يكون له مضمون سياسي وأجندة واضحة ونتائج واضحة فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي· وتمثل الضغوط الداخلية تحديا آخر لوزيرة الخارجية الاميركية التي تحاول دفع عباس واولمرت لتضييق شقة الخلافات بينهما قبل المؤتمر الذي لم تتضح اهدافه بعد· وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن امكانية ارجاء المؤتمر اذا لم يحدث تقارب في الافكار· ويقول مسؤولون اميركيون ان رايس تريد التوصل الى التزام يمكن ان يتحقق بشكل كبير في المؤتمر ،لضمان مشاركة لاعبين كبار في المنطقة مثل السعودية التي اخطرت واشنطن بعدم رغبتها في المشاركة الا اذا ناقش المؤتمر قضايا ملموسة· وفي القدس المحتلة قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان العلاقات بين عباس وأولمرت في ''حالة جيدة جدا'' لكن هذا ''لا يعني انهما حسما المشاكل الرئيسية·'' وقال عباس ان هناك وعودا بالإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى والمعتقلين خلال شهر رمضان·وأضاف خلال مأدبة الإفطار التي أقامها تكريماً لعائلات الشهداء والاسرى في مقر الرئاسة في مدينة رام الله مساء امس الاول، ان هذه الدفعة ستشمل أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس· وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة ''ها آرتس'' الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية ، ان تسهيلات الحركة التي تعتزم حكومة إيهود أولمرت تقديمها للفلسطينيين في الضفة الغربية ''ستتم بوتيرة بطيئة وفقا لتحسن الوضع الأمني''· وبحسب هذه المصادر فإن قوات الجيش الإسرائيلي ، ستبدأ بإزالة من 10 إلى 20 ساترا ترابيا على الطرق ''وبشكل مدروس وذكي في الضفة الغربية''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©