المعارضة اليمنية تدعو إلى الإفراج عن ابن هامل

كثفت المعارضة اليمنية من تحركاتها خاصة في جنوب البلاد التي تعاني من احتقانات امنية وتدهورا في الاوضاع المعيشية، وعقدت كتلة أحزاب اللقاء المشترك اجتماعا طارئا لبحث تداعيات أحداث المكلا عاصمة محافظة حضرموت كبرى محافظات البلاد، والتي شهدت اطلاق الشرطة النار على المتظاهرين، واعتقال عدد منهم، وكذلك اعتقال عضو المجلس المحلي للمحافظة صلاح سالم بن هامل للمرة الثانية وإبعاده خارج حضرموت· وقد طالب المجلس المحلي بمدينة المكلا السلطات بإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة احداث المكلا، كما دعا قيادة المحافظة لتفعيل اللجنة الخاصة بتقصي الحقائق حول أحداث المكلا ومحاسبة من اطلق الرصاص الحي على المتظاهرين ومن أمره بإطلاق النار· كما دعت المعارضة الى حلول عاجلة للقضايا العالقة وفي مقدمتها الظروف المعيشية التي يعاني منها المواطنون عموما، وعلى وجه الخصوص المتقاعدون العسكريون ممن تسوى ملفاتهم ضمن افرازات حرب صيف ·1994 من جهته قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي إن ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة على إثر مقابلة مع قناة ''الجزيرة'' حول فتور في العلاقات اليمنية الخليجية، مجرد ''تحريف لحديثي في المقابلة''، وقال أكدت فيها أن طبيعة العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ليست إيجابية أو سلبية، وهذا لا يعني فتور العلاقات السياسية، وإنما الإشكالية القائمة هي عدم وجود آلية سياسية ناشطة وفاعلة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين اليمن ودول المجلس، وبالذات في مجال تنفيذ المشاريع التي تتقدم بها الجمهورية اليمنية ''لبناء وتطوير البنية التحتية'' إلى الدول الخليجية ''المانحة''·وقال القربي في تصريح نشرته أسبوعية ''الغد'' المستقلة بأن ثمة تأخيراً في رصد التمويل المطلوب من قبل مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ المشاريع التنموية، وبالتالي فإن هناك حاجة ماسة إلى إعادة النظر من جانب دول المجلس في آليتها المتعلقة بالتعاون التنموي، بما يساعد في تسريع تنفيذ المشاريع التنموية المدرجة في برنامج الإصلاحات·