الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بخـــــــلاء

7 مارس 2017 00:08
شكا بعض البخلاء بخله إلى بعض الحكماء؛ فقال له: ما أنت ببخيل؛ لأن البخيل هو الذي لا يعطي من ماله شيئاً، ولست أيضاً بمتوسط الجود؛ لأن المتوسط هو الذي يعطي بعض ماله، ويمنع بعضه، ولكنك في غاية الجود؛ لأنك تريد أن تعطي مالك كله. يعني: أنه يدعه كله لوارثه. قال صعصعة: أكلت عند معاوية لقمة؛ فقام بها خطيباً. قيل له: وكيف ذاك؟ قال: كنت آكل معه، فهيأ لقمةً ليتناولها، وأغفلها، فأخذتها فسمعته بعد ذلك يقول في خطبته: أيها الناس، أجملوا في الطلب فرب رافع لقمةٍ إلى فيه تناولها غيره. استأذن جحظة على صديقٍ له مبخلٍ؛ فقال غلمانه: هو محمومٌ؛ فقال لهم: كلوا بين يديه حتى يعرق. وقال جحظة: أكلت مع بخيلٍ مرة؛ فقال لي: يا هذا، ما رأيت أذل من الرغيف في يدك. أصاب أعرابيٌّ درهماً في كناسة الكوفة؛ فقال: أبشر أيها الدرهم، وقر قرارك فطالما خيض فيك الغمار، وقطعت فيك الأسفار، وتعرض فيك للنار. كان أهل مروٍ موصوفين بالبخـل، ومـن عادتهــم إذا ترافقـوا في سفرٍ أن يشتري كل واحدٍ منهم قطعة لحم، ويشدها في خيط، ويجمعون اللحـم كله في قدرٍ، ويصبـون عليه الماء ويطبخونـه، ويمسك كل واحدٍ منهم طرف الخيط الذي قد شده في لحمه، فإذا نضجت القدر جر كل واحد خيطه، وتفرد بأكل ما فيه، وتسعدوا على المرقة. قال المنصور للوضين بن عطاء: ما عيالك؟ قال: ثلاث بناتٍ والمرأة، قال؛ فقال: أربعٌ في بيتك. قال: فردد ذلك حتى ظننت أنه سيصلني. قال: ثم رفع رأسه؛ فقال أنت أيسر العرب، أربعة مغازل تدور في بيتك. لمى حسن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©