الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساعٍ لإنشاء مركزين متطورين للأورام في أبوظبي

مساعٍ لإنشاء مركزين متطورين للأورام في أبوظبي
15 فبراير 2014 00:20
محسن البوشي (العين) ـ تدرس الجهات المعنية في إمارة أبوظبي إنشاء مركزين متطورين، لعلاج الأورام في المستقبل لتوسيع قاعدة الخدمات العلاجية تماشياً مع خطة الإمارة 2030، بحسب الدكتور محمد جالودي استشاري ورئيس قسم الأورام بمستشفى توام. ولفت إلى أن هناك دراسات وأبحاثاً مستفيضة تعكف عليها الجهات المعنية في إمارة أبوظبي حالياً لرصد وتحليل التوقعات واستنتاج الحلول المستقبلية في ضوء مؤشرات ارتفاع معدلات الإصابة بالأورام، ضمن خطة الإمارة 2030، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الحالات المكتشفة إلى نحو 8 آلاف حالة إصابة بالأورام سنوياً، بمعدل 160 حالة لكل 100 ألف من السكان مقابل ما يتراوح بين 70 و80 حالة في الوقت الراهن. وأشار الدكتور جالودي إلى أن هذه المؤشرات المتوقعة تقل عنها في الولايات المتحدة، حيث تتراوح معدلات الإصابة بين 300 و320 حالة لكل 100 ألف من السكان، فيما تتراوح في أوروبا بين 250 و270 حالة يتم اكتشافها سنوياً بسبب ارتفاع معدات التدخين والتلوث. وأوضح أن نحو 1500 حالة إصابة جديدة بالمرض تم اكتشافها العام الماضي 2013، من بينها نحو 250 إصابة بسرطان الثدي بنسبة زيادة تراوحت بين 5 و10% بالمقارنة بين إجمالي عدد المراجعين في العامين الماضي والذي سبق، لافتاً إلى أن احتفاظ أعداد حالات الأورام المكتشفة بالمستشفى العام الماضي بمعدلاتها نفسها خلال العام الذي سبق 2012 الماضي لا يلغي وجود زيادة في الواقع نظراً لتراجع أعداد المرضى القادمين من الإمارات الشمالية العام الماضي بدرجة كبيرة، ما نتج عنه تراجع في إجمالي عدد مرضى الأورام المراجعين. وأضاف الدكتور جالودي في تصريح لـ «الاتحاد»، أن حالات الإصابة بأورام الثدي لدى النساء تأتي في الصدارة من حيث إجمالي عدد حالات الإصابة بالأورام التي تكتشف بمستشفى توام سنوياً، وبلغ متوسط عدد الإصابات العام الماضي نحو 250 حالة. وأوضح أن سرطان الثدي لدى النساء يأتي في المقدمة من حيث عدد الإصابات الجديدة التي تتراوح بين 250 و400 حالة سنوياً، بالإضافة إلى اكتشاف حالات أخرى جديدة للإصابة بسرطان عنق الرحم والمبايض، إلا أنها تأتي بدرجة أقل بكثير وتدور نحو 50 إصابة في المتوسط سنوياً. ولفت إلى أن أورام القولون تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد حالات الأورام المكتشفة في مستشفى توام سنوياً بعد سرطان الثدي بوجه عام، في حين تأتي على رأس قائمة حالات الإصابة بالسرطان التي يتم اكتشافها بين المرضى من الرجال ويبلغ متوسط عدد هذه الحالات المكتشفة نحو 140 إصابة سنوياً، مشيراً إلى أن أورام البروستاتا والغدد الليمفاوية واللوكيما تأتي بعد ذلك. أما بالنسبة للأطفال، فقد أشار الدكتور جالودي إلى أن سرطان الدم «اللوكيما» يأتي في المقدمة بنسبة 50% من إجمالي حالات الإصابة بالأورام المكتشفة لدى الأطفال، وتتعدد حالات الإصابة في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تقريباً وتتركز الإصابة باللوكيميا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و3 أعوام. ولفت استشاري ورئيس قسم الأورام بمستشفى توام إلى أن العلاج يعتمد على الجراحة بالأساس، ثم يأتي العلاج الكيميائي والإشعاعي وفقاً لطبيعة الحالة والإصابة، وتحتاج الحالة لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة للسيطرة وفقاً لتطور أساليب العلاج ونشر الوعي بالمرض في المجتمع. وأضاف الدكتور جالودي أن مستشفى توام باشر مؤخراً استخدام العلاجات الذكية لعلاج الأورام السرطانية، خاصة في الحالات المتأخرة من المرض لمنع الانتقال إلى مرحلة أخرى ومحاصرة الأورام السرطانية، مشدداً على أهمية نشر التوعية المجتمعية حول سرطان الثدي، ما أسهم وبدرجة كبيرة في التزام النساء ببرامج الوقاية، بما في ذلك الفحوص الدورية التي تساعد في الاكتشاف المبكر للمرض. وأكد الدكتور جالودي جاهزية واستعداد مستشفى توام بما يمتلك من إمكانات وتجهيزات للتعامل مع حالات الإصابة كافة بالأورام، ما حقق معه نتائج ومؤشرات إيجابية في التعامل مع المرض ومحاصرته، ما أسهم في زيادة معدلات السيطرة على المرض بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة عن المعدلات العالمية. وأوضح جالودي أن علاج الأورام الآن عالي التكلفة، ما يشكل عبئاً كبيراً جداً على المرضى الذين ليس لديهم بطاقات للتأمين الصحي وغالبيتهم من الوافدين الذين يقصدون توام للعلاج، وتتراوح نسبتهم ما بين 40 و50% ممن يخضعون للعلاج وحتى وقت قريب في مستشفى توام. وتعتبر إمارة أبوظبي ـ وفق خبراء ومتخصصين في المرض ـ من أبرز وجهات العلاج من الأورام في المنطقة، وضمن أكبر البلدان في العالم التي تولي اهتماماً بالأورام السرطانية، بما تملكه من إمكانات واهتمامات إنسانية عالية، وتشكل نسبة المواطنين المصابين بالسرطان 26% من إجمالي المصابين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©