الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تحرر المجمع الحكومي غرب الموصل

القوات العراقية تحرر المجمع الحكومي غرب الموصل
7 مارس 2017 00:23
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) تمكنت القوات العراقية، من تحرير مباني المجمع الحكومي ومديرية الشرطة، والتي كانت بقبضة تنظيم «داعش» في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، بدعم جوي وبري أميركي غير مسبوق شاركت فيه طائرات الأباتشي وقوات من مشاة البحرية الأميركية «المارينز» على خط القتال الأول، وأسفرت المعارك عن مقتل 33 «داعشياً»، بينما نفذ التنظيم إعدامات بحق 35 مدنياً في سجون الساحل الأيمن، و8 من قيادييه. وذكر بيان للشرطة الاتحادية أن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية حررت مديرية الطاقة الكهربائية في الجانب الأيمن للموصل، ومحطة الكهرباء في حي الدندان، ومبنى مديرية الشرطة ومجمع المحاكم بالكامل. وكانت قوات الشرطة الاتحادية أعلنت عصر أمس السيطرة على مبنى مديرية ماء ومجاري الموصل. وغرب الموصل حيث المعارك الجارية، هو الجيب الأخير المهم من الأراضي الحضرية التي يسيطر عليها التنظيم في العراق، ومازالت مستمرة في أحياء جنوب غرب المدينة، حيث تتكاثر المنازل ويعيش آلاف المدنيين. وكان قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أعلن تحرير حي الصمود غرب الموصل بالكامل. ونقل تلفزيون «العراقية» عنه القول إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الصمود بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه». وذكرت مصادر عسكرية أمس، قوات جوية وبرية أميركية لعبت دوراً حاسماً في تقدم القوات العراقية بين أحياء غرب الموصل في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، وأكدت أن الدعم الأميركي أنقذ القوات العراقية من هجوم مضاد كاد يتحول إلى نكسة. وأوضحت المصادر أن القوات الأميركية دفعت للمرة الأولى بعدد كبير من مروحيات الأباتشي، بالإضافة إلى قوات برية خاصة في مهم قتالية على الخطوط الأمامية للمعركة وبأعداد كبيرة، مما ساهم في اقتراب القوات العراقية من قلب الموصل. وأضافت المصادر العسكرية أن القوات الأميركية قدمت دعماً غير مسبوق وإسناداً جوياً لقوات الشرطة الاتحادية لتتقدم في أحياء الدواسة والدندان، من محورين، فيما اتجهت قوات مكافحة الإرهاب على المحور الثالث نحو حي الصمود بدعم ناري مباشر قدمته قوات من مشاة البحرية الأميركية «المارينز»، ليشكل ما يشبه الكماشة على مواقع «داعش». وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أعلن أن قواته استأنفت معاركها على معاقل التنظيم في الدندان والدواسة والنبي شيت في الساحل الأيمن من الموصل. وأضاف «أن قوات الشرطة الاتحادية تدفع بقوات من فرقة النخبة إلى حي العكيدات وبإسناد طيران وقوات التحالف الدولي والتقدم باتجاه المجمع الحكومي من عدة محاور»، مؤكداً اقتحام قوات مكافحة الإرهاب حي المنصور بعد تحرير حي الصمود. وذكرت مصادر أمنية أن 33 عنصراً من «داعش» قتلوا باشتباكات مع القوات الأمنية في شارع الجمهورية، فيما تتقدم القوات الأمنية وتنتشر بالقرب من ثاني جسر وهو جسر الحرية الذي يربط الساحلين الأيسر والأيمن وسط الموصل . من ناحيته، نفذ تنظيم «داعش» الإرهابية حملة إعدامات بحق سجناء مدنيين داخل سجون تعود للتنظيم في المحور الغربي والجنوب في الساحل الأيمن بالموصل. وقال اللواء نجم الجبوري إن عناصر «داعش» أعدموا 35 مدنياً في منطقة الزنجيلي غرب الموصل رمياً بالرصاص. كما أعدم التنظيم ثمانية من قيادييه على خلفية انسحابهم من المعركة في المحور الجنوبي. كما توفي 4 مدنيين وأصيب 25 آخرون بقصف كيمياوي نفذه تنظيم «داعش» مستهدفاً المدنيين شرق الموصل ، بحسب مصدر أمني، أوضح أن القصف استهدف مناطق شارع المركز، النعمانية، وكراج الشمال، والأرامل شرق الموصل. وأضاف أن «المدنيين تعرضوا لإصابات شديدة جراء تعرضهم لاختناق شديد بسبب الغازات السامة»، مشيراً إلى أن «داعش بدأ باستهداف الساحل الأيسر من خلال قصفه بالسلاح الكيمياوي عن طريق الطائرات المسيرة على خلفية هزائمه وانسحابه من أغلب الأحياء التي كانت تقع تحت سيطرته». «حقوق الإنسان» تطلق نداء عاجلا لإغاثة النازحين بغداد (الاتحاد) أطلقت مفوضية حقوق الإنسان نداء عاجلا أمس، لإغاثة النازحين من الموصل بمحافظة نينوى، في مخيم حمام العليل جنوب المحافظة. وأكدت المفوضية في بيان أن مكتبها في نينوى رصد وجود ضعف شديد في الخدمات الأساسية المقدمة للعوائل المتواجدة في المخيم، تمثل بشح الأغذية والمياه الصالحة للشرب، وعدم توفر الخدمات الصحية بشكل لا يتناسب مع الأعداد المتزايدة للنازحين الفارين من المناطق التي يحتلها تنظيم «داعش» مع تقدم القوات الأمنية في الساحل الأيمن. وقالت المفوضية «ندعو الحكومة العراقية، إلى الاسراع لإغاثة العوائل النازحة وتقديم الخدمات الأساسية في المخيم». واقترحت زيادة عدد المخيمات وتهيئتها لاستقبال الأعداد المتزايدة لنازحي الموصل لتفادي وقوع كوارث إنسانية للمدنيين. وأشارت إلى أن «الكثير من المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن يقطعون المسافات الطويلة سيرا على الأقدام تحت وطأة الظروف الجوية القاهرة المتمثلة بهطول الأمطار وبرودة الجو ويسلكون طرقاً طينية وعرة للنجاة بحياتهم مما يعرضهم للعديد من المخاطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©