الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبوظبي للمحيطات» جاهز لتحديات «الرابعة»

«أبوظبي للمحيطات» جاهز لتحديات «الرابعة»
7 فبراير 2015 22:15
أبوظبي (الاتحاد) يستبشر إيان ووكر، ربان فريق أبوظبي للمحيطات ممثل إمارة أبوظبي، في نسخة 2014 – 2015 من «سباق فولفو للمحيطات» خيراً بظروف جوية ورياح مواتية تدفع بالفريق نحو انطلاقة متميزة، في المرحلة الرابعة من السباق، التي تبدأ من مدينة سانيا الصينية، وتعبر خط الاستواء لتنتهي رحلتها في أوكلاند النيوزيلندية. ولا يزال «فريق أبوظبي للمحيطات» على استراتيجيته في تفادي المخاطرة والبقاء على أقرب مسافة ممكنة من الفرق المنافسة، والذي أثمر عن اعتلاء الفريق منصة التتويج في المراحل الثلاث السابقة، واحتلاله المركز الثاني في الترتيب العام، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر فريق «دونجفينج» الفائز بالمرحلة الثالثة التي تميزت بضعف رياحها، لكن إيان ووكر، الحائز على ميداليتين فضيتين أولمبيتين، يأمل أن تشكل الرياح العكسية المتوقعة في الأيام الأولى للمرحلة الرابعة عاملاً مساعداً لأفراد فريقه. وقال ووكر: «تشير التوقعات الجوية إلى أن الرياح ستكون أقوى في المرحلة الرابعة، ونتوقع أن نواجه في قسمها الأول بين سانيا ومضيق لوزون الفاصل بين الفلبين، وتايوان مزيجاً من الرياح القوية والأمواج العاتية، وهو أمر لم نختبره في السباق حتى الآن، إلا في الأسبوع الأخير من المرحلة الثالثة، حيث استطعنا تهيئة «عزام» للإبحار بسرعة أكبر». ومن جهة آخرى، يعني عبور خط الاستواء نحو النصف الجنوبي للكرة الأرضية، أن على الفرق الدخول مرة آخرى في نطاق الرهو الاستوائي الذي يعد سلاحاً ذا حدين برياحه الدائمة والمتقلبة، والتي قد تبطئ حركة القوارب بشكل ملموس لساعات وحتى أيام إذا لم يتم التعامل معها بحذر في الوقت والمكان المناسبين. وحسب سيمون فيشر، ملاح «فريق أبوظبي للمحيطات»، تعتبر القرارات التي يتخذها الفريق مباشرة بعد الانتهاء من مضيق لوزون حاسمة للغاية، حيث تؤثر بشكل مباشر على أسلوبه في التعامل مع حالة الرهو الاستوائي. وأضاف فيشر: «توجب علينا في السباق الماضي الإبحار بقوة نحو الشرق، وباتجاه الشمال الشرقي أحياناً للعثور على الرياح التجارية وتهيئة أنفسنا لدخول منطقة الرهو الاستوائي بسرعات عالية، لا ينبغي علينا تكرار نفس السيناريو هذا العام، غير أن إبحار جميع الفرق على سرعات متقاربة سيجعل من قرار التوجه جنوباً في اللحظة المناسبة أكثر صعوبة». وبعد عبور خط الاستواء، سيتوجب على «عزام» الإبحار إلى الشرق من جزر سليمان، ومن ثم الدوران حول جزيرة كاليدونيا الجديدة الفرنسية في طريقه جنوباً نحو نيوزيلندا. وبطبيعة الحال، من المتوقع دخول الفريق في ظروف جوية عاصفة والتعامل معها بحذر حسبما يوضح لنا مدير الدفة الإماراتي عادل خالد الذي أضاف قائلاً : «نأمل أن نكون حينها قد استطعنا الاستفادة من الرياح التجارية الجنوبية الشرقية، مع دخولنا هذه المنطقة الجغرافية، التي تتميز بعواصفها المدارية القوية في ذلك الوقت من العام». ويعتبر وجود البحار النيوزيلندي داريل ويسلانج على متن»عزام» أحد العوامل الرئيسية المحفزة لاجتياز خط النهاية في أوكلاند بالمركز الأول، حيث يمتلك ويسلانج، الذي يخوض «سباق فولفو للمحيطات» للمرة الرابعة خلال مسيرته المهنية كبحار، دوافع متعددة لإنهاء هذه المرحلة بأقصى سرعة ممكنة، وهو يتطلع بشغف كبير للفوز بالمرتبة الأولى، ويكمن هدفه الأول بذلك في إحراز أكبر عدد من النقاط لفريقه، أما الثاني فيتمثل في شوقه للقاء زوجته جيسي وطفلته الصغيرة بيرل التي ولدت قبل فترة قصيرة من انطلاق رحلة الدوران حول العالم في «سباق فولفو للمحيطات». وفي هذا السياق، قال ويسلانج: «بالنسبة لي، كلما خضنا غمار السباق بسرعة أكبر، كلما اقتربت من رؤية زوجتي وابنتي التي افتقدت الكثير من عامها الأول، ولا أود أن أفقد ثانية آخرى أستطيع قضاءها معها».ومن المقرر انطلاق المرحلة الرابعة من سانيا إلى أوكلاند عند العاشرة صباحاً، حيث سيتنافس الأسطول خلال جولة شاطئية مدتها 40 دقيقة، قبل التوجه إلى نيوزيلندا، وينضم لاعب الجولف الأول في الصين ليانويتشانج إلى فريق «عزام» ليؤدي القفزة التقليدية خلال هذه المرحلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©