الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة مطردة في المحطات العاملة بالفحم العام الماضي

زيادة مطردة في المحطات العاملة بالفحم العام الماضي
8 ابريل 2016 20:29
ترجمة: حسونة الطيب رغم تزايد تعطل عدد المحطات العاملة بالفحم، فإن العالم يشهد بناء عدد لا يستهان به منها. وألقت دراسة أعدتها كول سوارم تتضمن باحثين من جرين بيس وسييرا كلوب، الضوء على عدم التناسق بين التراجع الأخير في معدل طلب الفحم، ومئات الجيجا واط من السعة التي يخطط المطورون لإضافتها في المستقبل القريب. وخبأت جذوة حماس حرق الفحم خلال السنوات الأخيرة، نظراً لقوانين المناخ والجهود المبذولة لمحاربة التلوث. وأشار تراجع طلب الفحم في الصين خلال 2014، لانخفاض الاستهلاك لأول مرة بنحو 0.9%. وفي حين يعتبر التراجع ضئيلاً، إلا أنه على النقيض تماماً من متوسط النمو السنوي بنحو 4,2% على مدى العقد الماضي. واستمرار هذا التوجه في 2015، كان متوقعاً. وأظهرت الأرقام التي أطلقتها بكين مؤخراً، تراجع طلب الفحم مرة أخرى وبنسبة أكبر. وتخلص النتيجة، إلى تقلص استخدام محطات الفحم القائمة في البلدان التي تستهلك معدلات كبيرة من الفحم. وتساهم مصادر الطاقة البديلة في ضعف الطلب، كما تعني زيادة عدد المحطات، أن العاملة منها لم تعد مطالبة بإنتاج معدلات عالية من الكهرباء كما كانت تفعل في الماضي. لكن وبصرف النظر عن حقيقة استهلاكها لفحم أقل، فإن الوتيرة التي اتبعتها بعض البلدان في بناء محطات فحم جديدة في العام الماضي، أسرع مما كانت عليه منذ 2011. ومنذ العام 2010، تمت إضافة محطات جديدة في 33 بلداً حول العالم، حيث تشكل الصين والهند مجتمعتين 85% من هذا المجموع. كما أضاف كل إقليم من ضمن سبعة أقاليم في الصين، سعة في الفترة بين 2010 و2015، تزيد عن سعة أميركا بكاملها. وعلى الصعيد العالمي، تمت إضافة نحو 473 جيجا واط من سعة الفحم الجديدة في الفترة بين 2010 إلى 2015، معظمها في الصين. وقبل العام 2006، كانت وتيرة بناء المحطات العاملة بالفحم تتراوح بين 20 إلى 25 جيجا واط سنوياً. وشهدت السنوات التي تلت ذلك، طفرة في استخدام الفحم، حيث زادت الصين سعتها بصورة ملحوظة، ليصبح الإجمالي العالمي ما يقارب 75 جيجا واط سنوياً. وشهدت 2014 ركوداً نسبياً بإضافة 68 جيجا واط، بالمقارنة مع متوسط قدره 81 جيجا واط خلال السنوات التي سبقت. لكن ارتفعت وتيرة الاستهلاك في 2015، ما يعني عدم استمرار الركود لفترة طويلة. وفي تقريرها نصف السنوي للعام 2015، توقعت وكالة الطاقة الدولية، استمرار نمو الطلب العالمي على الفحم بوتيرة سنوية قدرها 0,8% حتى 2020، بفضل زيادة الطلب الهندي وتعويض دول جنوب شرق آسيا للتراجع في الطلب الصيني. ولا تقتصر جهود البلدان على إنشاء محطات جديدة للفحم في الوقت الراهن فحسب، بل تخطط لإضافة كميات ضخمة في المستقبل. وتقدر السعة الحالية بنحو 1086 جيجا واط، تتضمن مشاريع تم الإعلان عنها وتطويرها بالفعل، بيد أن بعضها تلقت الموافقة، وأخرى في الانتظار. كما تقدر سعات أخرى قيد الإنشاء بنحو 338 جيجا واط. وتساوي سعة 1086 جيجا واط، 1500 محطة للفحم تقدر انبعاثاتها بنحو 186 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، على مدى عمرها الافتراضي المتوقع. ويعني ذلك، توقع المزيد من استهلاك الفحم، ومن ثم زيادة الانبعاثات الكربونية في البنية التحتية للطاقة في المستقبل. وبدلاً من ذلك، ربما يعني وضع المستثمرين لأموالهم في بنى تحتية، لا يمكن استخدامها في المستقبل عند حل مشكلة التغير المناخي. وتشير بعض التقديرات، أن الإنفاق على المحطات الجديدة ربما يصل إلى تريليون دولار. وفي المتوسط، تم إكمال نصف محطات الفحم المُزمع إنشاؤها في الفترة بين 2010 و2015، بتأجيل 79% منها في أوروبا، مقابل 32% فقط في شرق آسيا. ويتعلق مصير الفحم كأحد مصادر الوقود، بموازنة العالم بين التحول للطاقة النظيفة وزيادة الحصول على الطاقة في البلدان النامية. ومن المرجح مساهمة الانبعاثات المرتبطة بمحطات الفحم المخطط لها، في رفع الحرارة العالمية فوق 2 درجة. وفي حالة إتمام كل محطات الفحم بحلول 2030، ترتفع الانبعاثات بنحو خمسة أضعاف المستوى المرتبط برفع الحرارة لنحو 2 درجة. نقلاً عن موقع: كربون بريف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©