السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي: ساعة حسم معركة الهلال النفطي وشيكة

7 مارس 2017 00:29
طرابلس، بنغازي، الدوحة (وكالات) نفذت قوات الجيش الوطني الليبي ضربات جوية حول موانئ نفطية رئيسية، في مساعيها الرامية إلى استعادة السيطرة على المنطقة من الميليشيات المسلحة. وأكد الجيش الليبي أن ساعة الحسم في منطقة الهلال النفطي وشيكة رغم استمرار المعارك مع المسلحين، الذين كانوا في مرمى نيران سلاح الجو الليبي الذي قصف تجمعاتهم في السدرة. وأسفرت غارات عن تدمير عدد من العربات المسلحة، يرجح أن تكون تابعة للقيادي في القاعدة المطلوب دوليا الليبي أحمد الحسناوي. وسيطرت الميليشيات المسلحة على النوفلية وبن جواد والسدرة وراس لانوف المحيطة بالهلال النفطي. بالمقابل استعادت قوات الجيش الوطني مطار راس لانوف. وفي الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر لاستعادة السيطرة على الهلال النفطي، تناقلت وسائل إعلام عن مصدر في الميليشيات المسلحة ببنغازي استعدادها لتسليم الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط. إلى ذلك ، أعلنت ميليشيا في مصراتة تابعة لحكومة الوفاق الوطني دعمها لتنظيم القاعدة ، الذي يسيطر على عدة بلدات في الهلال النفطي الليبي، عبر تدخل عسكري شرقي راس لانوف، مما دفع بقطعات الجيش الوطني الليبي على التراجع نحو البريقة. وقالت ميليشيا «الحلبوص» التابعة للمجلس العسكري مصراتة المنضوي تحت وزارة دفاع «حكومة الوفاق الوطني/ المقترحة من قبل المجلس الرئاسي» إن مسلحيها تحركوا باتجاه منطقة الهلال النفطي لدعم مسلحي «القاعدة» الذين سيطروا على ثلاث بلدات منها الجمعة. وبعد بدء الجيش الوطني الليبي لعملية واسعة لاستعادة بلدات «راس لانوف و السدرة وبن جواد» قام مسلحو ميلشيا «الحلبوص» أكبر تشكيلات «عسكري مصراتة» بعملية التفاف عبر منطقة «العقيلة» شرقي راس لانوف، مما أجبر الجيش الوطني على التراجع صوب «البريقة» غربي مدينة أجدابيا. وفي السياق نفسه أصدر الجيش الوطني الليبي بيانا يحذر فيه ميليشيا ما يسمى «البنيان المرصوص» من التمركز شرقي سرت داعيا إلى الانسحاب داخل المدينة حتى لا تكون عرضة لنيران القوات الجوية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري إن على جميع المواطنين مستعملي الطريق الساحلية والصحراوية تقييد الحركة في المنطقة الممتدة مابين بلدة «راس لانوف» وحتى مدينة « سرت» غرباً وذلك اعتباراً من ساعات الصباح الأولى من أمس الاثنين. من جانب آخر، أفاد آمر حرس المنشآت المكلف من قبل المجلس الرئاسي الليبي العميد إدريس بوخمادة أن هذه القوات ستتسلم الموانئ والمنشآت النفطية خلال اليومين القادمين.وأكد العميد بوخمادة، في تصريحات لقناة «النبأ» الليبية بثتها على موقعها الإلكتروني أمس، إن هدف القوات هو تأمين المنشآت النفطية وأنها ليست طرفا في أي صراع.وكان القيادي بقوات سرايا الدفاع عن بنغازي ياسر الجبالي دعا في وقت سابق المؤسسة الوطنية للنفط إلى ضرورة الإسراع في استلام الموانئ النفطية. من جانب آخر، أعربت دولة قطر عن استنكارها ورفضها الشديدين الزج باسمها في الصراعات الداخلية بين الأطراف الليبية، ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا» عن وزارة الخارجية في قطر في بيان لها اليوم ــ رداً على بيان عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بشأن التصعيد العسكري الذي تعرضت له الموانئ النفطية الليبية ــ أن ما جاء في البيان عارٍ عن الصحة تماماً لما تضمنه من ادعاءات باطلة ومضللة تخالف ثوابت وسياسة قطر تجاه الدولة الليبية الشقيقة وجميع دول العالم في هذا الشأن. وشددت الخارجية على أن هذه الادعاءات مرفوضة ومستغربة ولا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة. وأضافت أن بعض الأطراف تعرقل محاولات حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية طمعاً منها في تحقيق مكاسب عسكرية ومن غير المقبول تحمل قطر نتائج هذا السلوك الذي يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي، وأكدت أن قطر كانت في مقدمة الدول التي دعمت الشعب الليبي ووقفت إلى جانبه منذ اندلاع ثورته خلال عام 2011 بجانب دعمها مخرجات الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في ليبيا. وشددت الخارجية على أن قطر ستظل ملتزمة بمواقفها الثابتة الداعمة للشعب الليبي الشقيق انطلاقاً من روابط الأخوة والعلاقات التاريخية والمصير المشترك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©