أمانة تنفيذي أبوظبي تنظم ورش عمل في صير بني ياس

نظمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي اللقاء الرابع لأعضاء اللجنة التنفيذية بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، وذلك في منتجع جزر الصحراء بجزيرة صير بني ياس لعقد عدد من ورش العمل الخاصة والمتعلقة باستراتيجية حكومة أبوظبي· وقد بدأ اليوم الأول من اللقاء الثلاثاء الماضي 14 أبريل الحالي بعقد عدد من ورش العمل التي حضرها المديرون التنفيذيون ومديرو الهيئات والمجالس الحكومية في حكومة أبوظبي، حيث تناولت الورش الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي في تنسيق السياسات والاستراتيجيات الحكومية وإدارة الأداء وبناء القدرات الذاتية المؤسسية للدوائر والهيئات الحكومية لتمكينها من تحقيق أهدافها في تطوير وتحسين الأداء والارتقاء بالخدمات الحكومية· ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ليجمع أعضاء اللجنة التنفيذية وكافة القيادات الحكومية في إمارة أبوظبي المتمثلة في 33 دائرة ومؤسسة حكومية ، وذلك لخلق بيئة تواصل مضمونها وضوح الصورة وبناء الكفاءات وتحسين العمليات الداخلية للخروج بأفضل الممارسات لتصبح حكومة أبوظبي ضمن أفضل خمس حكومات في العالم· وقال معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي ، إن لقاء رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية يعقد للمرة الرابعة على التوالي خارج بيئة العمل الداخلية ، حيث تم عقد آخر اجتماع في مدينة العين بحضور كافة الأعضاء ، وذلك بهدف التركيز على جملة المواضيع والمذكرات الخاصة والمتعلقة بحكومة أبوظبي ، والذي يجمع خلالها جميع المحاور الحكومية الرئيسة المتمثلة في قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية والبيئية· وأضاف البواردي أن ورش العمل التي قدمت خلال اليومين ساهمت وبشكل فعال في تحديد مجالات التحسين والتطوير وتعزيز القيم التي تريدها قيادتنا الرشيدة لأداء حكومي متميز يسير بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل، مشيراً الى أن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي والدوائر والهيئات الحكومية ستوقع قريباً عقود اتفاقية الأداء التي تعد إنجازاً أساسياً لحكومة أبوظبي ، ونقلة نوعية متقدمة تعزز مفاهيم الشفافية والمحاسبة وتحديد المسؤولية كما حددتها أجندة السياسة العامة المتمثلة في التوطين والتنمية البشرية وتطوير الخدمات ورضا المجتمع· واطلع أعضاء اللجنة التنفيذية خلال ورشة العمل التي قدمها البروفيسور سيدكنت داتار في اليوم الأول وبحضور كافة القيادات الحكومية في إمارة أبوظبي على أبرز التحديات التي تواجه الدوائر والهيئات الحكومية ومن أبرزها، عدم وجود الدرجة الكافية من الشفافية والانفتاح في ثقافة المؤسسات بين الإدارة العليا والمديرين التنفيذيين وباقي المستويات الإدارية ، وقلة مشاركة الموظفين في عملية اتخاذ القرار والتواصل وقنوات الاتصال الرسمية والمنهجية بين الدوائر الغير فعالة وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات في بعض الأحيان كونها في طور التطوير والإدارة المالية بشكل عام وخصوصا إعداد الميزانية التشغيلية والرأسمالية وتطوير عملية التخطيط الاستراتيجي، وأخيراً وجود صعوبات وتحديات في عملية استقطاب وبناء الكفاءات البشرية عالية المستوى في معظم الجهات الحكومية· كما ناقش الأعضاء في اليوم الثاني أبرز الملاحظات والتوصيات الواجب الأخذ بها ومنها ،أهمية التواصل بين الإدارة العليا مع الموظفين في المؤسسات للحصول على الدعم والمساندة في تطبيق الاستراتيجية وليس الاكتفاء بمجرد عرضها عليهم مع ضرورة إرسال آلية رسمية تضمن تعاون الجهات الحكومية فيما بينها لإنجاز المهام المطلوبة والإسراع في إيجاد إطار ومنهجية متطورة للإدارة المالية ومراجعة قوانين إنشاء الدوائر والهيئات الحكومية بهدف إيجاد حلول ومقترحات للتخلص أو التقليل من تضارب الأدوار والمسؤوليات وتعزيز ثقافة التغيير لدى الجهات الحكومية كمفتاح رئيسي وراء أحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة وأهمية تحديد أولوية المبادرات في الخطط الاستراتيجية داخلياً ومن ثم على مستوى الإمارة ووضع إطار متكامل لتطوير الكفاءات البشرية ورفع مستوى الوعي لدى الجهات الحكومية المختلفة وتعزيز مجالات الحوار وتبادل الآراء والتي تتم من خلال ورش العمل والاجتماعات المختلفة · وقام عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بجولة سياحية في أرجاء الجزيرة ·