الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكم تأجيل الدورة

حكم تأجيل الدورة
19 سبتمبر 2007 22:20
تلجأ بعض النساء إلى أخذ دواء لمنع الدورة الشهرية في رمضان وذلك تجنباً أو وقاية أو رغبة في إتمام الصيام في هذا الشهر دون أن تتعرض للإفطار بسبب العذر الشرعي، فما الحكم في ذلك؟ يقول الدكتور حسن المرزوقي مساعد عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الإمارات: إن الله قدر لكل مخلوق ما يناسبه، وخلق الكون وقسمه الى فصول وشهور وأيام بين طويل وقصير وبين حر وبارد وبين ليل ونهار، وله القدرة سبحانه في مخلوقاته، فيوقف ويعطل خاصية الشيء لفترة أو فترات، كما عطل خاصية الإحراق في النار المشتعلة على إبراهيم عليه السلام، ومن بين هذه المخلوقات الرجل والمرأة، والذكر والأنثى، حيث جعل الله لكل منهما خواص وصفات لا توجد في الآخر· ويؤكد الدكتور المرزوقي أنه لا داعي للمرأة أن تلجأ إلى هذه الوسائل، بل تترك الأمر كما أراد الله عز وجل لها وكما كتب الله على بنات آدم، لسببين: الأول يتعلق بالانقياد والتسليم لأمر الله عز وجل، واحتساباً للأجر، كما يقول عليه الصلاة والسلام: ''من صام رمضان إيماناً واحتساباً''، وأن هذا الأمر هو المتعذر عليها، فالله الذي خلقها هو الذي خلق رمضان ولو شاء الله لعطل هذه الخاصية في وشهر رمضان لكن كما قال سبحانه: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)· أما السبب الثاني فيتعلق بالناحية الطبية، حيث إن هذه الدورة أو العذر الشرعي لها حكمة ولا يعرفها إلا خالقها، فضلا عن انه قد يترتب على استعمال هذه الحبوب أضرار صحية تحتاج إلى معالجتها أمدا طويلاً، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ''لا ضرر ولا ضرار''، فإعمالاً لقاعدة الضرر وحفاظاً على سلامة الجسم والبنية والصحة نرى أن الابتعاد عن استعمال هذه الحبوب هو الأفضل بل أرى بعدم استعمالها، والدين يسر، وصاحب العذر مرخص له بأن يأخذ برخص الله تعالى وأن يقضي ما فاته في نهار رمضان· لا مانع من التطيب في نهار رمضان ما حكم استعمال الصائم للروائح العطرية في نهار رمضان؟ في البداية يشير الدكتور حسن المرزوقي مساعد عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الإمارات إلى أن من سمات الدين الإسلامي انه دين نظافة ودين حضارة ودين جمال وتطيب، كما جاء في الأحاديث والآثار الواردة في ذلك، ومنها ''إن الله جميل يحب الجمال''، و''إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا''، وان الدين النظافة وغيرها من الأدلة·· وكذلك فإن إيجاب الوضوء عند كل صلاة والسواك ما هو إلا دليل على اهتمام هذا الدين بالنظافة، ويريد لأتباعه أن يكونوا في قمة الجمال والتطيب والنظافة، إلا أن للصوم خصوصية في حياة المسلم، فالصائم لابد أن يُرى قوياً غير ضعيف، نظيفاً غير مهمل لهيئته وهندامه، وعلى ذلك لا مانع من التطيب بالروائح العطرية في نهار رمضان إلا ما كان بخوراً أو دخانا أو له جرم لأنه يؤثر في صحة صيامه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©