الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للطيران» تحقق أرباحاً للمرة الأولى في تاريخها

«الاتحاد للطيران» تحقق أرباحاً للمرة الأولى في تاريخها
10 فبراير 2012
(أبوظبي) - حققت «الاتحاد للطيران» أرباحاً قدرها 503 ملايين درهم (137 مليون دولار) قبل احتساب الفوائد والضرائب، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 2003، متجاوزة بذلك المعدل المستهدف للعام الماضي والمتمثل في الوصول إلى نقطة التوازن بين الإيرادات والمصروفات. وبلغ صافي ربح الناقل الوطني 51,4 مليون درهم (14 مليون دولار). وتضمنت النتائج تحقيق أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والإيجار بقيمة 2,37 مليار درهم (648 مليون دولار). وحققت الشركة عائدات بقيمة 15 مليار درهم (4,1 مليار دولار) العام 2011 بزيادة نسبتها 37% مقارنة بـ10,94 مليار درهم (2,98 مليار دولار) عام 2010. وتوقع جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران في مؤتمر صحفي أمس أن ترتفع عائدات الناقل الوطني لتصل إلى 18,3 مليار درهم (5 مليارات دولار) العام الحالي، بنمو نسبته 22% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف أن الشركة ستستمر في النمو وتحقيق أهدافها في العام 2012 من حيث عدد الركاب وزيادة الأرباح على نحو مماثل حيث من المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين عبر «الاتحاد للطيران» 10 ملايين مسافر خلال 2012. وقال إن الشركة ستتسلم 7 طائرات العام الحالي ليرتفع أسطولها إلى 71 طائرة. يشار إلى أن الاتحاد للطيران تقدّمت بطلبية لشراء 100 طائرة جديدة و105 خيارات للشراء وحقوق الشراء خلال معرض فارنبورو للطيران لعام 2008، وتسهم هذه الخطوة في تعزيز المرونة والمضي قُدماً نحو توسيع شبكه وجهات الشركة، بما يُلبّي الإقبال المتزايد للمسافرين خلال العشر سنوات المقبلة. ونجحت «الاتحاد للطيران» حتى الآن في جمع حوالي 5 مليارات دولار في التمويل الخارجي للأسطول وذلك عبر 41 مؤسسة مالية متنوعة. وشدد هوجن على أن النمو الذي حققته الشركة في الشبكات والأسطول وفي عمليات الشحن وفي برنامج خفض التكاليف كان له الدور في تحقيق الأرباح والنتائج المالية الإيجابية. وأوضح هوجن أن سياسة مراقبة التكاليف لعبت دوراً أساسياً في ارتفاع الأرباح، حيث تمكّنت الشركة من توفير أكثر من 686,7 مليون درهم (187 مليون دولار) سنوياً في تكلفة الكيلومتر للمقاعد المتوافرة (CASK)، وذلك إلى جانب خفض استهلاك الوقود بنحو 4,6% خلال عام 2011 و16,6% خلال العامين الماضيين. وحققت الشركة نمواً في عدد المسافرين نسبته 17% بواقع 8,3 مليون مسافر العام الماضي مقارنة بـ7,1 مليون مسافر العام 2010، اضافة الى نمو اسطولها من 57 طائرة في العام 2010 إلى 64 طائرة العام الماضي. وبلغ متوسط إشغال المقاعد 75,8? العام الماضي أي بزيادة قدرها 2% مقارنة بالعام 2010. وجهات جديدة وقال هوجن إن الناقل الوطني ستطلق خلال الأسابيع المقبلة خطاً جديداً إلى شنجهاي إضافة إلى خط جديد إلى نيروبي خلال الربع الأول من العام الحالي. كما ستطلق «الاتحاد للطيران» في يوليو وجهة أفريقية جديدة وهي لاجوس. وأشار هوجن إلى أن الشركة ستوسع وجهاتها خلال العام الحالي إلى الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا وأوروبا. وأطلقت الشركة خمس وجهات جديدة العام 2011، هي بانغلور والمالديف وسيشل وتشنغدو ودوسلدورف. وأكد هوجن أن استراتيجية الشركة للعام 2012 ستركز على زيادة العوائد وتعزيز الشبكة ودخول شركاء جدد والاستفادة من المشاريع التطويرية في أبوظبي والأعمال والبنى التحتية، حيث إن أبوظبي أصبحت وجهة سياحية رئيسية بالعالم. ورداً على سؤال حول خطط لطرح أسهم الشركة في أسواق المال، قال «سنستمر كشركة خاصة ولا يوجد توجه لطرح عام». وحول وجود خلل في أجنحة طائرات بوينج دريم لاينر، قال إن الشركة مستمرة في خطتها وبرنامجها بالبدء باستلام طائرات هذا الطراز البالغ عددها 41 طائرة في الربع الأخير من عام 2014. وأكد أن أسعار التذاكر المتوقعة للعام الحالي تعتمد على معايير كثيرة كاختلاف الوجهات وأسعار النفط، لكنه شدد على أن الأسعار ستبقى تنافسية. وفيما يتعلق بقطاع الشحن، ارتفعت عائدات قسم كريستال للشحن بنسبة 25,7?، حيث ارتفعت من 518 مليون دولار خلال عام 2010 إلى 651 مليون دولار خلال عام 2011. كما ارتفع معدل الحمولة بنسبة 17,8?، إلى 310,2 ألف طن خلال عام 2011. وارتفع إجمالي عدد مرات الإقلاع للأسطول من 57,5 ألف عملية إلى 62,7 ألف عملية إقلاع، وبلغ معدل موثوقية التوجيه 99%. 35 اتفاقية بالرمز وأبرمت الشركة ثماني اتفاقيات جديدة للشراكة بالرمز، وبذلك تصبح عدد اتفاقيات الشراكة بالرمز الخاصة بالاتحاد للطيران 35 اتفاقية، الأمر الذي أدى إلى زيادة وجهاتها العالمية إلى 259 وجهة، متفوقة على أي شركة طيران أخرى في الشرق الأوسط. قال هوجن «يعتبر اليوم (أمس) تاريخياً بالنسبة للاتحاد للطيران ويُمثّل إنجازاً مدهشاً لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار أن الشركة لم يمض على تأسيسها سوى ثماني سنوات». وأضاف «لقد قُلنا منذ خمسة أعوام أن الشركة ستبدأ في تحقيق الأرباح بحلول عام 2011، ورغم الأزمة الاقتصادية والارتفاع المتواصل في أسعار النفط وعدم الاستقرار في المنطقة والكوارث الطبيعية، إلا أننا نجحنا في تحقيق ذلك». وقال «منحنا المساهمون تفويضاً يصبو إلى جعل الاتحاد للطيران أفضل الشركات في مجالها وتبنّى أرقى معايير السلامة في التشغيل والوصول إلى الربحية. وقد تمكنّا من تحقيق ذلك كله». وأكد هوجن أن سياسة الشراكات الناجحة التي تتبناها الاتحاد للطيران اكتسبت مزيداً من الزخم مع توجه الشركة، في بادرة جديدة، إلى الاستثمار في شركة طيران أخرى وهي شركة طيران برلين التي تعد سادس أكبر شركة طيران على مستوى أوروبا وتم الإعلان عن الصفقة خلال شهر ديسمبر 2011. وقال «تمثل هذه الصفقة خطوة مهمة للغاية بالنسبة للاتحاد للطيران، حيث أسهمت في إضافة 157 وجهة للشركة، مع إمكانية الوصول إلى 35 مليون مسافر جديد». وكانت «الاتحاد للطيران» رفعت حصتها في «طيران برلين» إلى 29?. وقال هوجن «ستكون طيران برلين الدافع الرئيسي وراء نمو الاتحاد للطيران خلال عام 2012، نظراً لأنها ساعدت على الوصول إلى أكبر سوق سفر في أوروبا، ومن المتوقع أن تسهم بنحو 50 مليون دولار في عائدات الشركة خلال عام 2012». وفيما يتعلق بقضية فرض الاتحاد الأوروبي لرسوم الكربون على الرحلات في أجواء أوروبا، قال إن الشركة لا توافق على ذلك القرار وتدعم وجود حل عالمي له بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا». وقال هوجن «شهد عام 2011 مرور عام كامل على قيام الاتحاد للطيران بإبرام شراكة استراتيجية مع فيرجن أستراليا. وتمكنت الاتحاد للطيران عبر هذه الصفقة من الوصول إلى 45 وجهة في أستراليا ومنطقة الباسيفيك وأسهمت في زيادة العائدات بنحو 700? مقارنة بالعائدات قبل الشراكة». وأكد «سنواصل البحث عن فرص جديدة خلال عام 2012، حيث أعلنّا عن الاستثمار الثاني في شركات الطيران، وهي شركة طيران سيشل، التي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز عمليات الاتحاد للطيران في أسواق المحيط الأطلنطي وأفريقيا التي تمثل وجهات عطلات متزايدة الرواج بين المسافرين». وقال هوجن «بينما تحرص الاتحاد للطيران على توفير خدمات راقية ومتكاملة، إلا أنها تتبنّى ثقافة شركات الطيران الاقتصادي، حيث تُركز على مراقبة التكاليف في كل أنشطتها، بما يحقق أفضل كفاءة تشغيلية ممكنة». سياسة التحوط وبفضل سياسة التحوّط في الوقود التي تتبعها الاتحاد للطيران، تمكّنت الشركة من تفادي التقلّبات في أسعار النفط ونجحت في التحوّط مقابل تكاليف 80% من الوقود خلال عام 2011 و75% لعام 2012. وبلغ عدد موظّفي الشركة 9038 موظفاً بنهاية عام 2011، أي بزيادة نسبتها 15,1% مقارنة بعام 2010. وينتمي موظفو الشركة إلى أكثر من 120 جنسية. ويواصل برنامج التوطين الذي تتبعه الشركة نجاحه المتميز، إذ تشكل الكوادر الوطنية حالياً نحو 18% من موظفي المكاتب الرئيسية للشركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©