المدربون متفقون على الدور البارز للمحترفين الأجانب

بالأمس طرحنا قضية تأثير ''الأجنبي الثاني'' على لاعبي السلة من خلال الاحصائيات والأرقام التي أفرزتها مباريات التجمع الأول لمسابقة كأس صاحب السمو نائب الدولة، وبما ان الأندية هي المعنية بالأمر فقد حرصنا على معرفة رأي المدربين وخبراء اللعبة بهذه القضية لعلنا نصل الى حلول ملائمة تساعد النجوم المحليين والدوليين على وجه الخصوص بالقيام بدورهم بالشكل المطلوب بعيداً عن تأثير المحترفين الأجانب· يقول عبد الحميد إبراهيم مدرب الوصل صاحب الرباعية الذهبية في الموسم الماضي ان وجود محترفين اثنين داخل الملعب يمثل أكثر من نصف الفريق لأن كرة السلة تعتمد بشكل أساسي على العمل التكتيكي والذي يعتمد على لاعبين اثنين أو ثلاثة وليس على خمسة لاعبين كما يتبادر لأذهان البعض ويضيف ان تأثير ذلك يظهر في الناحية الهجومية مستشهداً باحصائيات منتخبنا الوطني في السنوات الماضية ونسبة الهجوم ومعدلات التسجيل وهذا مؤثر على ان المنتخب سيعاني من مشكلة هجومية مع تطور بسيط في الناحية الدفاعية· ويرى مدرب الوصل ان معظم مباريات التجمع الأول لمسابقة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة اثبتت ان نسبة تسجيل اللاعبين الأجانب وصلت الى 70 في المئة من النتائج النهائية لافتاً ان هذا التأثير السلبي انعكس ايضاً على فريقه الذي يملك القوة الهجومية في المنتخب الوطني ويقول عبد الحميد إن هناك بطولتين يسمح فيهما بمشاركة محترفين اثنين كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة والسوبر فلماذا ''الكلام لمدرب الوصل'' لا يكتفي اتحاد اللعبة باتباع النظام الحالي في بطولة واحدة فقط على ان تقام البطولة الثانية بدون أجانب لقياس مستوى اللاعبين المواطنين والى أي مدى قد حقق من تطور· ويؤكد المدرب الوطني اننا فقدنا أهم مركزين 4 و5 بوجود محترفين اثنين داخل الملعب ولا يمكن تعويض ذلك الا باقامة بطولة خاصة بالمواطنين فقط والاحتكام بالمركزين 4 و5 لأن ذلك يصب في مصلحة المنتخب الوطني خلال مشاركاته واستحقاقاته الخارجية· وهذان المركزان مرتبطان أساساً بالمنتخب الوطني· أما مدرب الشباب أحمد عمر فيرى ان دور اللاعبين الأجانب مهم جداً لتطوير مستوى اللاعبين المواطنين مع قناعته بتأثير المحترفين وتغيير طريقة اللعب بوجود محترفين اثنين مشيراً الى تأثير الأجانب في الناحية الهجومية خاصة اذا كانت قدراتهم تفوق لاعبينا ويقول إن اللاعب المواطن مطالب بدور أكبر رغم وجود محترفين اثنين بحيث لا يترك الأمور كلها لهؤلاء ويحاول ان يستثمر قدراته الحفيفية بالشكل المطلوب حتى لا يترك كل المهام للاعب الأجنبي، ويضيف ان وجود اللاعب الأجنبي يرفع من مستوى لاعبينا واذا كان دور الأجانب ملفتاً في الناحية الهجومية تمكن لاعبونا بمجاراتهم أو التكيف مع هذه الطريقة ليكونوا أكثر فعالية مما شاهدناهم في التجمع الأول لمسابقة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، ويتحملوا أعباء الدفاع ،لافتاً الى ان نتائج هذه التجربة ستظهر في نهاية الموسم ومن جانب آخر يؤكد عماد عثمان مدرب الشارقة على انه من الطبيعي ان يكون تركيز الأندية على اللاعبين الأجانب قائلاً إن بطولتين من البطولات يشارك فيها محترفان اثنان والأمر في كل الأحوال متوقف على اللاعب المواطن ومسألة تكيفه أو استيعابه للطريقة الجديدة· ويؤكد مدرب الشارقة أن وجود اثنين أجانب في تدريبات الفريق يرفع من مستوى اللاعبين المواطنين ومن قدراتهم الهجومية ولذلك فإن تقبل لاعبينا للنظام الجديد هو الفيصل في هذه القضية المطروحة على الساحة الكروية حالياً ويرى مدرب الشارقة ان وجود اثنين في الملعب يجب ان يكون دافعاً للاعبين المحليين لتطوير أنفسهم· ويقول الأميركي فيلتون مدرب الأهلي انه يجب ألا ننظر الى هذه القضية من هذا المنظور واللاعب المواطن أساساً مطالبا بالتكيف مع كل الظروف واي تقصير في الأداء سيتحمله شخصياً لافتاً الى ان المدربين يكثفون جهدهم وينظرون لأهمية العمل المكثف ومدى الفوائد التي سيخرجون بها اللاعبون المواطنون في ظل وجود محترفين اثنين·