الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدعوة إلى حماية الشاب من تيارات التطـرف والتغريب

الدعوة إلى حماية الشاب من تيارات التطـرف والتغريب
20 سبتمبر 2007 00:09
أكد الدكتور سعيد بن مسفر أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تواكب التطور الحضاري في دولة الإمارات العربية المتحدة وأنها من أفضل الوسائل لدفع الشباب من جميع دول العالم لحفظ كتاب الله والتواصل وغرس قيم التفاهم الحضاري بين شباب العالم· وقال بن مسفر في آخر محاضرة للرجال ضمن البرنامج الثقافي لجائزة القرآن والتي جاءت تحت عنوان '' أيها الشباب انتم الأمل'' أن الشباب مرحلة ذهبية من مراحل عمر الإنسان، لأنه قبل الشباب نجد الطفولة، وبعد الشباب الكهولة، وتتشكل نفسياته ويحقق منجزاته، مؤكداً أن الإنسان يقوم بأدوار هامة في هذه الفترة، سواء كانت أدواراً دينية وفكرية أو منجزات تكنولوجية· وأكد الداعية السعودي ان نصرة الإسلام تمت في جميع العصور على يد الشباب، مستشهدا على ذلك بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما رأى قومه يعبدون الأصنام ، حيث نهاهم عن عبادتها، وكان يومها فتى أي في مقبل العمر، مشيرا إلى ان أصحاب الكهف الذين انكروا على قومهم الكفر كانوا فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، وفي البعثة النبوية المشرفة آمن للرسول صلى الله عليه وسلم الشباب ومنهم أبوبكر وعمر وعلي، وهم الذين قاموا بأعباء الرسالة· تيارات خطيرة وذكر أن الشباب في العصر الحديث يتهدده تياران خطيران على حد سواء، الأول تيار التطرف والغلو في الدين، برغم أن الله سبحانه وتعالى نهى عن الغلو والتطرف، ودعا المؤمنين ليكونوا دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، وأمر سيدنا موسى وهارون بأن يقولا لفرعون الكافر قولاً ليناً ''فقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى''· ودعا بن مسفر الشباب الذين يسيرون في طريق الدعوة إلى تمثل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اتخاذ قدوة حسنة في دعوتهم من خلال تطبيق قوله تعالى ''أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة''، مؤكدا ان العبارة الطيبة والأسلوب الحسن من أهم الوسائل للوصول إلى القلوب· وأوضح أن خطورة تيار التطرف تتمثل في خداع الشباب بمظاهر الإيمان ومظاهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومظاهر الحب في الله والبغض في الله، ويظن الشاب أنه بهذا العمل يحسن صنعاً· وتطرق الدكتور بن مسفر إلى أن بعضا من هذا الغلو حدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان غلواً في العبادة ومثال ذلك الثلاثة الذين قال أحدهم أنا أصوم الدهر ولا أفطر، والثاني الذي قال وأنا أقوم الليل ولا أنام، والآخر الذي قال: وأنا لا أتزوج النساء، وقد أنكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، وقال لهم: أما أنا فأصوم وأفطر وأقوم الليل وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني· وتحدث الدكتور سعيد بن مسفر عن التيار الثاني الذي يواجه الشباب وهو التيار التغريبي والمنحرف الذي يريد سلخ الشباب عن دينهم باللذات والشهوات، مشيرا إلى أن الغرض الذي من أجله خلق الإنسان هو العبادة بمفهومها الشامل، من صلاة وصيام وعلاقات إنسانية واجتماعية· الحب والإيمان: إلى ذلك ألقى الداعية الإسلامي عمرو خالد محاضرة بعنوان ''الحب والإيمان'' ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه الجائزة للنساء وتستمر فعالياته حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري· وقسم المحاضر إلى قسمين الأول منها تحدث فيه عن معاني الإيمان، مشيراً إلى أن أول هذه المعاني هو العتق من النار، مؤكداً أن لله عتقاء من النار في رمضان كل ليلة، لافتا إلى ان العتق من النار ليس له علاقة بحفظ القرآن وإنما مرتبط بالقلب، حيث يعتق من النار الذي يسجد بقلبه ويعطف على يتيم ويقبل يد أم ومن يصل صلة الرحم ومن أرضى أباً· وذكر أن المعنى الإيماني الثاني هو العبادة التي تتجسد في الصلاة الكثيرة والذكر وقيام الليل والسجود، مؤكداً أن شهر رمضان فرصة لزيادة الحسنات وعمل الخير، موضحا أن من يحسن الاستفادة والطاعة خلال شهر رمضان لا يذوق طعم التسول والحاجة إلى الحسنات في الآخرة· وقال إن سقوط الدمعة من العين في ليلة القدر كأنها بكاء 84 عاماً لأن ليلة القدر خير من ألف شهر، مشيرا إلى أن ثالث معاني الإيمان تتمثل في الانكسار لله، مشيراً إلى أن العبادة انكسار يحبها الله من الأغنياء عن أي شخص آخر لأن الفقير منكسر بطبعه، مؤكداً أن الانكسار هو نبرة الشعور بالضعف لله· الأم والفتاة تحدث عمرو خالد عن الأم والفتاة، مؤكدا أن الأم غالية عند الله حتى أن لقب الأم هو المحبب إلى الله سبحانه وتعالى وهو أعظم لقب في التاريخ لأنه يجسد رحمة الله في الكون، مشيرا إلى أن من أراد أن يرى جزءا من رحمة الله في الأرض فلينظر إلى أمه، أما من يؤذي أمه فهو يحارب رحمة الله في الأرض وأيضاً من يعق أمه كأنه يعق رحمة الله· وأشار لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ''يغفر لها- للام- ذنوبها من أول طلقة ولادة'' و'' ان كل أم لها آجر الصائم القائم لكل لحظة رعاية لأبنها'' منوها أن استمرار البشرية مرتبط بالأم، موضحاً أن المرأة مكرمة حتى وهي في حالة الحيض· وناشد الداعية عمرو خالد البنات بقوله ''لا تفسدن أمومتكن بعلاقة حرام قبل الزواج ولا تنسين انكن أمهات أو تكرهن كلمة الأمومة''، مؤكدا ان الغرب ضحك علينا وعلى نفسه عندما أعطى الحرية للمرأة حرية غير منضبطة، حينما جعلها تعيش كيفما تشاء، لأنها بهذه الحرية قضت على الأمومة، مشيراً إلى كتاب ظهر في أميركا مؤخراً بعنوان ''موت الأرض'' حذر فيه كاتبه من أن الأمم الغربية ستنتهي لأن الأمهات رافضات للانجاب بينما المسلمون يزدادون عدداً لأنهم ينجبون· وطالب عمرو خالد الأمهات إلى جانب العاطفة والحنان الرائع لابنائهن لابد أن يكون هناك تحفيز للنجاح لأننا في حاجة إلى أجيال لديها طاقة وانتماء ومحبة لوطنها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©