خبراء يحذرون: اليخوت الفاخرة الهدف التالي للقراصنة

حذر خبراء أمن أن اليخوت العملاقة التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات وتبحر من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط لقضاء عطلات الصيف في أوروبا، قد تكون الهدف المهم المقبل للقراصنة الصوماليين· في حين أعلن وزير كيني أمس إن قوات بحرية أجنبية وافقت على حماية سفينة تقوم بتركيب كابل للإنترنت فائق السرعة تحت البحر، من القراصنة قبالة ساحل الصومال· بالتوازي، عاد أفراد طاقم سفينة الحاويات التي ترفع العلم الأميركي ''ميرسك ألاباما'' البالغ عددهم 19 فرداً إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر من أمس في حين وصل قائدهم القبطان ريتشارد فيليبس الذي خطفه قراصنة صوماليون الأسبوع الماضي إلى كينيا أمس على متن مدمرة أميركية· ورجح خبراء أن اليخوت الفاخرة التي يبلغ طول الواحد منها أكثر من 100 متر ويستخدمها بعض من أكثر الأشخاص ثراءً في العالم لقضاء فصل الشتاء البارد في نصف الكرة الشمالي في منطقة المحيط الهندي أو البحر الكاريبي قبل أن تغير وجهتها إلى البحر المتوسط، ربما تكون الهدف المقبل للقراصنة· وتحتاج اليخوت المنطلقة من جزر سيشل وموريشيوس والمالديف، للإبحار في خليج عدن لتصل إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، لتمر عبر المياه المقابلة لسواحل الصومال والتي ينشط فيها القراصنة· وقال كريسبيان كاس المتخصص في شؤون الأمن بمجموعة أوليف لرويترز ''زاد القراصنة في الواقع من قدراتهم·· وحصلوا على زوارق أفضل وأسرع وذات مدى أطول·· وهم قادرون على النشاط أثناء الليل حتى مسافة 300 ميل من الساحل''· وتابع ''إذا مر يخت عملاق عبر منطقة نشاطهم ·· سيكونوا سعداء بالحصول على ذلك·· ستكون غنائم منتقاة''· وقال سكوت ليدبتر رئيس شركة ''فيريتاس انترناشونال'' التي تقدم مشورات متخصصة في الأمن البحري إنه رأى فورة في الطلب على هذه المشورات في الأشهر الأخيرة بعد تزايد أعمال القرصنة· من جهته، قال صامويل بوجيسيو وزير المعلومات والاتصالات الكيني، إن من المقرر الانتهاء من تركيب كابل يبلغ طوله 5 آلاف كيلومتر في يونيو المقبل· وفي السياق، تقوم أوروبا بتعزيز بعثتها لمكافحة العدد المتنامي من الهجمات في المياه الواقعة قبالة شرق أفريقيا في حين أكد مسؤولون دفاعيون أن العصابات الصومالية تستخدم زوارق صغيرة تتحدى القوى العسكرية العالمية بهجمات تزداد جرأة على طول الممرات البحرية التجارية الرئيسية وتقوم بتوسيع عملياتها في اتجاه ساحل كينيا وجزر سيشل· وقال مصدر في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن السويد سترسل في مايو المقبل فرقاطتين وسفينة للتزويد بالوقود لتعزيز بعثة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة كما تقوم كل من هولندا والنرويج بنشر سفينة في المنطقة في أغسطس القادم· كما انضمت سفينة حربية من كوريا الجنوبية إلى القوات البحرية الأخرى التي تحارب القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي· وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كشفت في الليلة قبل الماضية عن خطة لمكافحة القرصنة تدعو إلى تجميد أرصدة القراصنة وملاحقتهم أمام القضاء من قبل البلدان المعنية· وقالت كلينتون للصحفيين إن الولايات المتحدة تريد العمل مع المجموعة الدولية ''لإيجاد وسيلة لتجميد أرصدة القراصنة''، موضحة أن واشنطن مصممة على التأكد من أن ''البلدان المعنية ستتحمل مسؤولياتها لملاحقة وسجن القراصنة المعتقلين''· من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستدرس في الأيام المقبلة ''الوسائل الإضافية التي يمكن أن تستخدمها لمكافحة القرصنة''، مكررة القول إن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً فقط·