إسرائيل تعلن غزة كياناً معادياً

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس اعتبار قطاع غزة ''كياناً معادياً'' لفتح الطريق أمام قطع الوقود والإمدادات الحيوية عن القطاع، واعتبرت حركة ''حماس'' القرار بمثابة إعلان حرب، وذكرت السلطة الفلسطينية ان القرار تعسفي وسيزيد معاناة سكان قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني في نابلس· وأعلن مسؤول إسرائيلي أن ''الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية قررت عقب مشاورات قانونية مطولة اعتبار غزة كياناً معادياً، مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج دولية'' وهذه الخطوة ستمهد الطريق أمام عقوبات إسرائيلية ضد غزة مثل قطع إمدادات الغاز والكهرباء والمياه بالتدريج بالإضافة إلى إغلاق المعابر ومنع إخراج البضائع والناس ونقل الأموال إلى القطاع بحيث يسمح لوكالات الإغاثة فقط بدخول القطاع عبر مصر· وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن ''الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ أي قرارات فورية للقيام بذلك، لكن هذه الخطوة تمهد الطريق أمام الحكومة للقيام بذلك''· ووفقا للموقع الالكتروني لصحيفة ''يديعوت آحرونوت'' الإسرائيلية فإن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك استبعد في المرحلة الراهنة هجوماً برياً واسعاً على قطاع غزة، ودعا خلال اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة إلى تكثيف الغارات والتصفيات المحددة· وكانت الحكومة الإسرائيلية لمحت قبل يومين إلى أنها تدرس اتخاذ رد مناسب على قصف قاعدة إسرائيلية بصواريخ انطلقت من غزة، قبل أسبوعين، مما أدى إلى إصابة 69 جنديا إسرائيلياً· ومن جانبها، أعلنت حركة ''حماس'' على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أن القرار الإسرائيلي بمثابة ''إعلان حرب واستمرار للممارسات الإرهابية والإجرامية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني''· وقررت حكومة ''حماس'' المُقالة في غزة إجراء اتصالات عاجلة بكافة الجهات الدولية لمنع إسرائيل من اتخاذ خطواتها بقطع الكهرباء والوقود عن قطاع غزة· وأعتبرت حكومة ''حماس'' أن هذا القرار جائر ويمثل عقاباً جماعياً لأبناء قطاع غزة حيث يمس بالاحتياجات الأساسية للمدنيين· وقال المتحدث باسم الحكومة المُقالة طاهر النونو لـوكالة ''معا'' الفلسطينية المستقلة ''إن هذه الصفة ليست جديدة''، مضيفاً ''أن الاحتلال يعتبر كافة الشعب الفلسطيني كياناً معادياً خاصة في قطاع غزة''·ودلل على ذلك ''باستمرار قصف الاحتلال لقطاع غزة وتنفيذ عمليات الاغتيالات والاجتياحات المتكررة والتي لم تتوقف منذ سنوات''·وقال النونو''إننا لا نرى شيئا جديدا بهذا القرار وهو محاولة ابتزاز سياسي ستفشل وستنهار على صخرة الصمود الفلسطيني''· وفي اليوم الثاني للاجتياح الإسرائيلي لمخيم عين بيت الماء للاجئين في نابلس بالضفة الغربية، استشهد فلسطيني معاق برصاص جنود الاحتلال· وذكر شهود عيان أن محمد أديب سليم الداموني (38 عاماً) ويعاني من إعاقة في يده ورجله أُصيب بنيران جنود إسرائيليين فيما كان في منزله بالمخيم· وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال أطلقت عشرات الطلقات النارية في حارة القاطوني وأصابت الفلسطيني القعيد، ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه لتقديم العلاج السريع مما أدى إلى استشهاده· والداموني هو شقيق جمال سليم أحد قادة ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' الذي اغتالته إسرائيل في ·2001 في الوقت نفسه، اعتقل الجيش الإسرائيلي سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية·