الأكثرية توجه أصابع الاتهام إلى سوريا

وجهت الاكثرية النيابية في لبنان الاتهامات الى سوريا في اغتيال النائب انطوان غانم بسيارة مفخخة في شرق بيروت امس، وقال زعيم ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري ''القاتل واحد والمجرم واحد··لم أر في حياتي نظاما أجبن من نظام الرئيس السوري بشار الأسد··ونقول للجميع اعداء لبنان قتلوا انطوان غانم أعداء لبنان يريدون تعطيل انتخابات الرئاسة··لن نسمح للمجرمين القتلة بالنيل من لبنان وسننقذ استحقاق الرئاسة''· وجدد الحريري التأكيد على ان المحكمة الدولية التي يعمل مجلس الأمن على إنشائها لمحاكمة المتهمين باغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري والاغتيالات اللاحقة ستحاسب المجرمين القتلة الذين يريدون تعطيل الرئاسة، وأكد ان غانم كان خارج لبنان منذ آخر عملية اغتيال وذلك بناء على معلومات بأن نواب الاكثرية مستهدفون، وأضاف ''عاد غانم كما سواه من النواب لحضور جلسة الثلاثاء''· ووضع الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط بدوره الاغتيال في خانة الرسالة المعهودة للنظام السوري، وقال ''على مشارف الانتخابات يريدون ضرب الغالبية لتعطيل ارادة الشعب''، مؤكدا أن نواب الاكثرية سيشاركون في الجلسة المقررة لانتخاب رئيس جديد الثلاثاء المقبل، واضاف ''فوق الجراح والألم سنقوم بواجبنا ولن نرضخ للتهديد''· واتهم انطوان اندراوس نائب الأكثرية عن دائرة عاليه النظام السوري وعملاءه اللبنانيين بتحمل مسؤولية اغتيال غانم، وقال ''اتصل بي انطوان بعد الظهر ليسألني اين يمكنه الحصول على سيارة مدرعة··كان يشعر أنه مهدد مثل سائر أعضاء الغالبية من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد''· ودعا الى انجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية الثلاثاء المقبل لوقف مسلسل الاغتيالات، وقال ''على قوى المعارضة ان تأتي الى المجلس النيابي الثلاثاء وإلا لن يكونوا لبنانيين، واضاف ''من لن ينزل الى الجلسة سيكون خائنا''، مؤكدا أن نواب الاكثرية لن يخافوا وسيأتون الى المجلس الثلاثاء وعلى قوى الجيش والقوى الأمنية ان تحميهم· واتهم نائب الاكثرية الياس عطا الله بدوره ايدي النظام السوري الذي وصفه بـ''مافيا القتل'' باغتيال النائب غانم، وقال ''عصابة الإجرام تنتخب بالاغتيال وتريد ان تحرمنا من الاكثرية على ابواب الاستحقاق الرئاسي··لن نترك الدولة في يد المجرمين ولنقف جميعا في وجه الإجرام البشع وننقذ الاستحقاق الرئاسي بمشاركتنا جميعا في جلسة الثلاثاء''· وقال النائب وائل ابو فاعور المقرب من احد قادة الاكثرية وليد جنبلاط ''انه النظام السوري··الخطر مستمر حتى 14 نوفمبر لأنهم حتى الأيام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية سيحاولون اغتيال المزيد حتى لا تعود الاكثرية اكثرية''، واضاف ''لن نتراجع ولن نخاف والأكثرية ستبقى اكثرية وهي مصرة على القيام بواجباتها''· واعرب النائب المعتدل بطرس حرب الذي اعلن ترشحه للرئاسة عن الاشمئزاز والرفض التام لهذه الوسائل التي تستخدم لقمع اللبنانيين الاستقلاليين· وبدون ان يسمي سوريا مباشرة اعتبر ان اغتيال غانم لا يمكن فصله عن الاغتيالات الاخرى والتي تتهم الاكثرية دمشق بالضلوع بها، وقال ''الاغتيال لا ينفصل عن الانتخاب الرئاسي ولا عن مبادرة بري التي اطلقها للوصول الى رئيس توافقي''، واضاف ''الهدف القضاء على كل الجهود المبذولة للوصول الى مخرج لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية··اذا كان هدف الرسالة اجبارنا على تغيير مواقفنا ومبادئنا فهم مخطئون··اعمال كهذه ستجعلنا اكثر تصميما''· وقالت النائب نائلة معوض إن غانم كان قد عاد إلى لبنان قبل يومين فحسب· فيما قال النائب أنطوان زهرة ''هذا هو اغتيال واضح لتقليص عدد نواب الاكثرية في البرلمان من أجل منع إجراء الانتخابات الرئاسية''· كما اكد المطران الماروني بولس مطر ان الاغتيالات هدفها الحؤول دون انتخاب رئيس جديد، وقال ''هذا اجرام كبير··هذه خربطة للانتخابات والا لماذا يستهدفون النواب''· وقال وزير الاتصالات مروان حمادة الذي كان نجا من محاولة اغتيال في العام 2004 ''النظام السوري يستخدم مهاراته الارهابية على حساب الغالبية اللبنانية''، واضاف ''كل شهرين او ثلاثة شهور نحن نستهدف''· وادان الرئيس اللبناني اميل لحود بشدة جريمة اغتيال النائب غانم معتبرا انها حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي تستهدف وحدة لبنان وأمنه واستقراره، وقال ان النائب غانم كان من الوجوه اللبنانية الاصيلة وتميز بوطنيته واخلاصه للبنان، وأضاف انه ليس من الصدفة انه كلما لاحت فى الافق تطورات ايجابية لحل الازمة السياسية وجمع اللبنانيين حول الخيارات التي تعطي وطنهم قوة وحضورا ان تمتد يد الغدر لتنفذ فصلا جديدا من فصول المؤامرة المحاكة ضد لبنان· دمشق تستنكر الاغتيال استنكرت سوريا بشدة امس اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم بانفجار سيارة مفخخة في شرق بيروت، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر إعلامي قوله إن هذا العمل الإجرامي يستهدف ضرب المساعي والجهود التي تبذلها سوريا وآخرون من أجل تحقيق التوافق الوطني اللبناني· وأكد حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة لبنان الشقيق·