المعارضة اللبنانية تلوّح بلائحة مضادة لـ المستقبل في بيروت الثانية

احتدم السباق بين عشرات المرشحين للحاق بركب الكتل الرئيسية مع اقتراب موعد اقفال باب الانسحاب من الترشح للانتخابات النيابية اللبنانية الثلاثاء المقبل· وبدت الصورة ضبابية لدى فريقي 8 و14 مارس أمس لجهة اعلان اللوائح بانتظار التوافق على الأسماء لانتخابات يونيو المقبل · وشكل ترشح رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عن المقعد السني الثاني في دائرة صيدا إلى جانب وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في مواجهة مرشح المعارضة النائب أسامة سعد ''القنبلة'' السياسية الموقوتة، بين تيار ''المستقبل'' وفريق 8 مارس المعارض الذي لوّح بالرد في الدائرة الثانية في بيروت، ما يعني اقتحام ''قلعة'' المستقبل· ورجحت مصادر المعارضة انسحاب السنيورة من الترشح عن دائرة صيدا خصوصاً إذا لم تنجح المفاوضات بين تيار ''المستقبل'' و''الجماعة الإسلامية'' في مساومة مع المعارضة لضمان نجاح النائب سعد إلى جانب الوزيرة بهية الحريري· وقالت لـ''الاتحاد'' إنه إذا أصر فريق 14 مارس على بقاء رئيس مجلس الوزراء مرشحاً عن دائرة صيدا، فان الرد سيكون باعلان المعارضة لائحة متكاملة عن دائرة بيروت الثانية في مواجهة لائحة ''المستقبل'' التي لم تعلن بعد رغم بروز ترشح نهاد المشنوق عن احد المقاعد فيها، في مواجهة مرشحين أقوياء للمعارضة ومنهم النائبان السابقان عدنان عرقجي وعدنان طرابلسي · ويبدو ان التسويات من تحت الطاولة بين الفريقين تصطدم بمطالب تعجيزية، وأكد رئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الحريري في هذا المجال ''أن الانتخابات النيابية المقبلة ستغير صورة لبنان المستقبلية''· وفيما تردد أن الحريري يعتزم اعلان لوائحه في دائرتي بيروت الثانية والثالثة والبقاع الغربي وطرابلس وعكار والضنية مطلع الأسبوع المقبل، تحدثت وسائل اعلام مقربة من فريق 14 مارس عن عراقيل ما زالت تحول دون ولادة هذه اللوائح، ولفتت إلى تباين بين الحريري ورئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط حول تسمية ''المستقبل'' مرشحاً عن دائرة بعبدا هو النائب باسم السبع، فيما كان جنبلاط قد وعد الرئيس بري بترك هذا المقعد لمرشحه عن هذه الدائرة·