الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات إلى حشد التأييد الدولي لنصرة قضية الأسرى

17 ابريل 2009 02:27
يستعد الفلسطينيون لإحياء يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف اليوم السابع عشر من أبريل من كل عام، وسط حالة من الترقب على أمل أن يتم الإفراج عن أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولقائهم بعد فترة طويلة عاشوها خلف القضبان يعانون حر الصيف وبرد الشتاء دون مراعاة لأدنى حقوقهم التي شرعتها كافة المواثيق والأعراف الدولية· وينتظر الفلسطينيون بفارغ الصبر أن يتم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ليتم الإفراج عن الأسرى ذات المحكوميات العالية، بالإضافة للأطفال والنساء، لكي يروا النور، وسط الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقهم داخل السجون· وابرزت تقارير صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني أن 10500 أسير يقبعون داخل سجون الاحتلال موزعين على ثلاثين سجناً ومركز تحقيق، عميدهم نائل البرغوثي الذي يعد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل عامه الثاني والثلاثين، وأن 11 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، وأن 76 أسيرا محكومون بالسجن مدى الحياة، وأن 59 أسيرة لا زلن رهن الاعتقال و630 أسيرا إداريا· ومن جانبها أكدت حليمة ارميلات مسؤولة نادي الأسير الفلسطيني أن قضية الأسرى قضية سياسية ونضالية عادلة تحتاج إلى تضافر الجهود الجماهيرية والإعلامية والرسمية من أجل التفاعل الجدي مع المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية وعرض قضيتهم على الصعيد العربي والدولي، داعية إلى تفعيل معاناة الأسرى في المحافل الدولية وعدم التقاعس بشأن نصرتهم والإفراج عنهم دون قيد أو شرط· ووصفت ارميلات يوم الأسير الفلسطيني باليوم المهم لإطلاق شرارة التكاتف والتضامن مع الأسرى ووضع قضيتهم على سلم أولويات القضايا المطروحة خاصة أن قضية الأسرى من القضايا الأكثر حساسية لدى الشعب الفلسطيني، معتبرة أن أي فعالية هي إنجاز للوقوف إلى جانب الأسرى والمعتقلين من أجل دعمهم ومساندتهم· وأشارت إلى الإجراءات القاسية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ناهيك عن الوسائل القاسية والمذلة والمهينة، بدءاً بعملية الاعتقال ذاتها ومروراً بالتوقيف والتحقيق وانتهاء بالمحاكمة أو الاعتقال الإداري مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج أساليب تعسفية بالتعامل مع الأسرى الإداريين من حيث أسلوب اعتقالهم الهمجي والبربري الذي سبب إصابات بالغة في صفوف المعتقلين· وكشفت عن خطورة الوضع الصحي لبعضهم نظرا لسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، ومناشدة السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل والضغط لتوفير أطباء فلسطينيين لزيارة الأسرى لتشخيص مرضهم وإعطائهم العلاج الملائم· مشيرة إلى رداءة الطعام والخدمة الصحية المقدمة، وسياسة المزاجية في فرض الغرامات المالية الباهظة على الأسرى· وتحدثت ارميلات عن سياسة عقابية تمارسها قوات الاحتلال وتتمثل بسحب إنجازات الأسرى داخل السجون والتي جاءت ثمرة لنضالاتهم وإضراباتهم عن الطعام، مما يضع الأسرى في نقطة البداية والمعاودة إلى خوض معارك البطون الخاوية من جديد، معتقدين أن هذا الأسلوب السادي سوف ينال من صمودهم· وأضافت ارميلات أن معاناة الأسيرات داخل السجون تتضاعف نظراً للسياسات والأساليب القمعية التي تمارس بحقهن حيث تمارس ضدهن سياسة العزل الانفرادي كوسيلة عقاب خاصة على الأمهات منهن وذلك بمنع أهاليهن وأطفالهـــــن من زيارتهن، مما يضيف آلاما ومعاناة اشد وطأة· وشددت على ضرورة فضح ممارسات إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الذين يتم فرض اللباس البرتقالي عليهم كإحدى وسائل الضغط واللعب بأعصابهم، مشيرة إلى رفض الأسرى هذه الممارسات القمعية في كسر صمود الأسرى وثباتهم·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©