مؤتمر وزاري عربي لدعم دارفور 30 اكتوبر

اعلن مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس ان ''مؤتمرا عربيا سيعقد على مستوى وزراء الخارجية في 30 و31 اكتوبر المقبل'' في الخرطوم للبحث في سبل تقديم المساعدات الانسانية لإقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من اربع سنوات· وقال اسماعيل عقب مقابلة مع الرئيس المصري حسني مبارك ان القمة العربية الاخيرة التي عقدت في الرياض في مارس الماضي قررت عقد هذا المؤتمر وتم الاتفاق على ان يلتئم نهاية الشهر المقبل في الخرطوم· ولم يذكر المسؤول السوداني اي تفاصيل اخرى عن هذا المؤتمر· وردا على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة السودانية تتوقع نجاح المفاوضات التي ستبدأ مع متمردي دارفور في 26 اكتوبر المقبل في طرابلس تحت اشراف الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، اعتبر مستشار الرئيس السوداني ان لقاء طرابلس ''سيكون المفاوضات النهائية حتى لا نفتح الباب امام مسلسل لا ينتهي من الاجتماعات''· واضاف ان ''جهودا تبذل من اجل مشاركة كل حركات التمرد في دارفور في مفاوضات طرابلس'' معربا عن امله في ان تفضي الى ''معالجة نهائية لقضية دارفور''· وكان اسماعيل قد نقل رسالى الى مبارك من نظيره السوداني عمر البشير تتعلق بتطورات الأوضاع في دارفور· وقال مصطفى عثمان ان الرئيس مبارك اكد خلال اللقاء ان مصر ستشارك في المؤتمر العربي للمساعدات الانسانية في دارفور خاصة وان مصر لديها حاليا وجود طبي وانساني في دارفور وحريصة على مضاعفة هذا الوجود والمساهمة في قضايا العمل الانساني في هذا المؤتمر· من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه بحث مع الرئيس السوداني عمر البشير مسألة رفض الخرطوم تسليم المحكمة الجنائية الدولية مسؤولين سودانيين، يشتبه بتورطهما بارتكاب جرائم حرب بدارفور، وطالبه بالتعهد بوقف الأعمال الحربية هناك، وتوفير الأمن والحماية لموظفي الخدمات الإنسانية· وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، قد اتهمت أحمد هارون الذي يشغل حاليا منصب وزير الدولة للشؤون الإنسانية بتنظيم وتمويل وتسليح مليشيا لمنع المتمردين من مهاجمة الجيش السوداني· وفي موضوع مرتبط بدارفور أيضا، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنه بحث مع البشير أيضا العمل من أجل هدنة في الإقليم الذي يشهد نزاعا منذ عام ،2003 كما طالبه بالتعهد بوقف الأعمال الحربية، وتوفير حماية لكل موظفي الخدمات الإنسانية، والسماح بتدفق المعونات الإنسانية الى ذلك قال أحد أقوى زعماء المتمردين في دارفور إنه لن يشارك في محادثات السلام قبل تطبيق وقف كامل لإطلاق النار واستعادة الأمن في الإقليم · وقال النور في مقابلة مع صحيفة ''لوموند'' الفرنسية ''سأرفض المشاركة في مفاوضات سياسية مادام شعبي يتعرض على الأرض للمذابح والاغتصاب والاستعمار''· ويؤكد النور الذي يعد تأييده ضروريا لأي اتفاق للسلام تمسكه بموقفه· ونقل عن النور قوله ''نطالب المجتمع الدولي بشيء واحد·· الأمن·'' وقالت لوموند إنه طالب بإنهاء العنف وتطبيق وقف إطلاق النار قبل أن يشارك في المحادثات· و يعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا غدا اجتماعات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السودانية بشأن وضع نقاط أخيرة في بدء مهمة قوات الهجين التى تم الاتفاق عليها خلال اجتماع ثلاثي في أديس أبابا نوفمبر من العام الماضي·