الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وفد أعمال أميركي يتعرف إلى فرص الاستثمار في دبي

وفد أعمال أميركي يتعرف إلى فرص الاستثمار في دبي
11 مارس 2010 21:08
تعرف وفد من رجال الأعمال الأميركيين على فرص الاستثمار في دبي وسط توقع تسجيل زيادة كبيرة في أعداد الشركات الأميركية العاملة في دبي البالغة حالياً 1034 شركة وذلك بعد أن ابدى قادة اعمال اميركيون رغبتهم القوية في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها دبي التي وصفوها بمدينة الفرص في القرن الحادي والعشرين. وقال مسؤولون بالغرف التجارية الأميركية ورجال أعمال ضمن الوفد التجاري والاستثماري الذي اختتم زيارة استمرت اسبوعاً الى دبي امس إن الزيارة أتاحت لهم التعرف عن كثب على حجم الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها دبي ودولة الإمارات بوجه عام. وقالوا إنهم سيركزون عقب عودتهم على تحليل نتائج هذه الزيارة والعمل على ترجمتها الى واقع في غضون فترة وجيزة وبداية من العام 2011. وابدى هؤلاء ثقتهم في المستقبل الاقتصادي لدولة الإمارات بشكل عام وامارة دبي على وجه الخصوص مؤكدين ان ما شاهدوه من بنية تحتية عصرية في كافة المجالات بداية من المطارات والموانئ والخدمات المالية والمناطق الحرة وصولاً الى المجال الطبي والسياحي والتجاري يعزز من هذه الثقة. وقال دايفيد أدكيسون رئيس مجلس إدارة اتحاد “المسؤولين التنفيذيين لغرف التجارة الأميركية إن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الامارات والولايات المتحدة تسير بشكل جيد وينتظرها المزيد من التطور خلال الفترة المقبلة التي ستشهد تعزيز فرص بناء الشركات بين الجانبين وذلك بعد ان تعرف الوفد الأميركي والذي حظي بمقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال أدكيسون إن عددا كبيرا من أعضاء الوفد الذي ضم 45 عضواً من رؤساء ومدراء تنفيذيين لكبرى غرف التجارة الأميركية رغبتهم في تأسيس شراكات مستقبلية مع غرفة دبي من جهة والقطاعات المختلفة في الإمارة. ونظمت غرفة دبي امس لقاء موسعا مع اعضاء الوفد الأميركي للاجابة على كافة استفساراتهم المتعلقة بتأسيس الشركات والقوانين مع استعراض تجارب فعلية لشركات اميركية عاملة في دبي مثل شركة فيدكس التي تتخذ من دبي مقرا اقليميا لعملياتها في المنطقة. واكد أدكيسون انه الزيارة ستساعد على فتح افاق جديدة للتعاون في المجال الاستثماري والتجاري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية خاصة وان اعضاء الوفد سيقومون عقب عودتهم بتعريف رجال الأعمال والمستثمرين الأعضاء في الغرف التجارية الأميركية بالفرص المتعددة التي تزخر بها دبي. التبادل التجاري وتوقع ان يشهد التبادل التجاري بين البلدين في المستقبل ارتفاعا ملحوظا لاسيما مع اتساع نطاق التعريف بدبي لدى مجتمع الأعمال في اميركا، مشيرا الى ان 80% من التغطية الإعلامية في الولايات المتحدة عن المنطقة تركز على القضية الفلسطينية دون ان تعطى مساحة اكبر لقطاع الأعمال. كشفت دراسة حديثة أصدرتها غرفة تجارة وصناعة دبي بالتزامن مع زيارة وفد الغرفة إلى الولايات المتحدة الأميركية أن قيمة إجمالي واردات الولايات المتحدة من الإمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من 2009 بلغت حوالي 1.3 مليار دولار، بزيادة بلغت 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الأسبق والذي بلغت قيمة الواردات فيه مليار دولار. ومع انخفاض الصادرات بنسبة 12% وذلك من 10 مليارات دولار في 2009 إلى 8.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2008، فقد انخفض ميزان التجارة بحوالي 15% إلى 7.6 مليار دولار. وأظهرت الدراسة أن السبب الرئيسي للارتفاع الحاد في الواردات هو الزيادة الكبيرة في الواردات النفطية للولايات المتحدة من الإمارات في يوليو الماضي وكان المعدل الشهري لقيمة الواردات الأميركية من الإمارات يزيد قليلاً عن مائة مليون دولار، ولكن في يوليو الماضي حققت قيمة الواردات مستوىً قياسياً حين بلغت 360 مليون دولار أي بنمو سنوي قدره 78%. وتوضح هذه القيمة أن الربع الثالث يعتبر فترة الذروة للواردات الأميركية من الإمارات. كما أن النمو الذي سجل خلال الربع الثالث من 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كان كبيراً حيث بلغ 43%، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي أصابت تداعياتها الدولتين. الفرص الاستثمارية واعتبر ادكيسون ان اهم نتائج الزيارة تمثلت في اكتشاف مدينة الفرص الاستثمارية للقرن الحادي والعشرين والتي ستعزز من جهود قطاع الأعمال الأميركي لزيادة الصادرات الى اسواق المنطقة عبر دبي، وذلك تماشيا مع السياسة التي يتبعها الرئيس الأميركي باراك أوباما الرامية الى مضاعفة الصادرات الأميركية في السنوات المقبلة لخلق فرص عمل وفتح اسواق جديدة. وركزت استفسارات الوفد الأميركي على إجراءات تأسيس الشركات والقوانين المتعلقة بالشركات وسوق العمل وسهولة الأعمال، وهو ما قام مسؤولون وأعضاء من مجلس الأعمال الأميركي بدبي والإمارات الشمالية بشرحها والتأكيد على أن دبي تتمتع بأفضل بيئة لممارسة الأعمال في المنطقة. بدوره ألقى هشام الشيراوي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي كلمة افتتاحية خلال اللقاء الذي تضمن كلمات وعروضا تعريفية لكل من جون بوهم، رئيس مجلس الأعمال الأميركي، وحمدي عثمان، نائب الرئيس لشركة فيديكس أكسبريس في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا، وماثيو بيكر، مدير عمليات الإمارات في شركة بيركينز إيستمان انترناشونال. وأكد الشيراوي في كلمته الفائدة الكبرى التي تركتها الزيارة على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية ودبي، معتبراً أن الزيارة حققت هدفها في تعريف مجتمع الأعمال الأميركي وممثليه بالفرص الاستثمارية المتوفرة في دبي التي تمثل البوابة إلى الاستثمارات في المنطقة. وأشار الشيراوي إلى أن مكانة إمارة دبي الاقتصادية العالمية تعززت بفضل البنى التحتية المتطورة، وبيئة العمل الشفافة والمحفزة للنمو، والموقع الجغرافي المتميز بين الشرق والغرب، والفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاعات عديدة تمثل الملاذ الآمن لكل الاستثمارات من جميع أنحاء العالم. وأضاف الشيراوي: “أن مبادرة غرفة دبي لاستضافة وفد اقتصادي أميركي رفيع المستوى يمثل غرف التجارة الأميركية هي خطوةٌ نحو الأمام لبناء علاقاتٍ وثيقة بين الشريكين التجاريين تضاف إلى المصالح الاقتصادية المشتركة بين الجانبين”. وزاد: حقق لقاء الأعمال هدفه في جمع ممثلي القطاع الخاص في إمارة دبي مع ممثلي آلاف الشركات الأميركية لتبادل الخبرات، وبحث تأسيس شراكات تجارية، واستكشاف فرصٍ استثمارية تتيح للشركات الأميركية دخول سوق دبي الغنية بثقافاتها وأعمالها. مبادرة الغرفة وتأتي مبادرة غرفة دبي باستضافة وفد اتحاد “المسؤولين التنفيذيين لغرف التجارة الأميركية” التي نظمت تحت عنوان “أسبوع الأعمال الأميركي في دبي 2010: فرصٌ استثمارية أمام قادة مجتمع الأعمال الأميركي” إلى إظهار دبي كوجهةٍ مفضلةٍ للأعمال في المنطقة، وتعريف كبار رجال الأعمال الأميركيين بالفرص الاستثمارية في سوق دبي، وإمكانات التوسع منها إلى سائر دول المنطقة، وبناء علاقات عملٍ وثيقة بين مجتمعي الأعمال في البلدين تساهم في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوياتٍ عالية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©