الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يطلق حملة لتعليم مليون طفل

محمد بن راشد يطلق حملة لتعليم مليون طفل
20 سبتمبر 2007 03:02
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ظهر أمس في مدينة جميرا بدبي أمام حشد كبير ضم عدداً من أنجال سموه والشيوخ والوزراء وأعيان البلاد ومختلف الفعاليات المجتمعية والاقتصادية ورجال أعمال ورؤساء الشركات العاملة في الدولة حملة ''دبي العطاء'' والتي تعتبر واحدة من أكبر الحملات الإنسانية العالمية لدعم ونشر التعليم في عدد من دول العالم الفقيرة· وتستهدف حملة ''دبي العطاء'' مساعدة مليون طفل في الحصول على فرصة التعليم الأساسي الملائمة في عدد من الدول النامية في قارتي آسيا وأفريقيا نظراً لأهميته الكبيرة كونه أحد العناصر الرئيسية في مكافحة الأمية وغرس مبادئ العلم والمعرفة في عقول النشء إيذاناً بإيجاد أجيال جديدة من المتعلمين· تفعيل المشاركة الشعبية ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حديثه إلى تكاتف جهود جميع دوائر ومؤسسات القطاعين العام والخاص في دبي، إضافة إلى المشاركة الشعبية سواء من إماراتيين أو مقيمين في الإمارة ومن الجنسيات كافة، من أجل خدمة قضية إنسانية نبيلة بحشد الموارد المالية اللازمة لدعم البنية التحتية للتعليم الأساسي في عدد من الدول النامية، إيماناً من سموه بأن التعليم حق للجميع· وتأتي هذه المبادرة في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه للقضايا الإنسانية وفي مقدمتها العلم والمعرفة ومحاربة الفقر، وامتداداً لجهوده الدؤوبة لتحقيق مستقبل أفضل للإنسان، وتضاف ضمن سجل المبادرات ذات الطابع العالمي التي انطلقت من دبي، مؤكدة قدرتها وحرصها الكبير على لعب دور فعال ومؤثر يساهم في تحقيق تطلعات شعوب العالم في إيجاد غد أفضل للأجيال القادمة· ومن المقرر أن تطال الحملة عدة محاور أساسية لنجاح العملية التعليمية، من خلال التركيز على تشييد المباني المدرسية، وتدريب المعلمين وتحفيز الطلاب ومساعدتهم على الانخراط في العملية التعليم وخفض نسب التسرب من المدارس إلى أدنى مستوياتها في الدول التي ستشملها المبادرة· وتشمل المبادرة مجموعة من الفعاليات المبتكرة التي سيتم الإعلان عنها تباعاً خلال شهر رمضان المبارك، والتي ستكون كفيلة بضمان مشاركة أكبر شريحة من أفراد المجتمع، ومن كل الأعمار، في منافسة إيجابية من شأنها أن تحدث تغييرات إيجابية في مسيرة التعليم الأساسي في الدول المستهدفة· رواد العطاء الإماراتي وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمته أمس أمام الحضور - الذي ضم أيضاً القيادات التعليمية والإعلامية والصحفية في الدولة: ''من فضل الله علينا في دولة الإمارات أننا، ومنذ أيام الشيخ زايد والشيخ راشد، قدمنا لإخواننا في العالمين العربي والإسلامي وفي أفريقيا وآسيا مساعدات في مجالات عديدة كان في مقدمتها التعليم''، وذكر سموه أثناء إطلاقه المبادرة عدداً من رواد التعليم في الإمارات، وهم: محمد بن أحمد دلموك، وخلف بن عتيبة، وعلي المحمود، ومحمد زينل، ومحمد بن عبيد البدور، ويوسف السركال، وعبيد بن نابودة، مؤكداً أنهم كانوا تجاراً ناجحين بادروا بفتح المدارس وأنفقوا على التعليم، فكتب التاريخ أسماءهم وخلدها، بينما لم يلتفت إلى غيرهم من الأثرياء الذين لم يقدموا شيئاً لمجتمعهم· وقال: ''من بين تجار الإمارات رواد في العمل الخيري، تنبهوا مبكراً لأهمية التعليم··· ومن نماذجهم المُشرفة الأخ جمعة الماجد، صاحب العطاء الكبير للتعليم في الإمارات وفي العالمين العربي والإسلامي''· وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى المتغيرات المتلاحقة التي بات العالم يشهدها وأضحت تفرض تحديات كبيرة تمثل عبئاً واضحاً على كاهل العديد من الشعوب، مشيراً إلى قضية التعليم التي تعتبر واحدة من أبرز التحديات التي تواجه دول العالم النامية في العصر الحالي، بما لها من آثار وانعكاسات مباشرة وغير مباشرة على جهود التنمية في تلك الدول، منوهاً بحق الشعوب في الحصول على فرص متكافئة من التعليم والرعاية الصحية والخدمية· واستهل سموه الحديث بتهنئة الحضور بشهر رمضان الكريم داعياً أبناء وبنات الإمارات إلى الالتفات إلى الصدقات الجارية التي لا ينقطع خيرها وثوابها، ولا تتوقف فوائدها وحسناتها، وفي مقدمتها التعليم· المحرومون خارج العصر وقال سموه: ''في عصرنا هذا، عصر المعرفة، فإن أهمية التعليم مضاعفة عن أي عصر آخر، وكذلك أهمية المساعدات في مجال التعليم مضاعفة عن أي مساعدات أخرى؛ لأن المحرومين من التعليم سيظلون خارج هذا العصر، وسيظلون جاهلين بشؤون دينهم ودنياهم، ولن يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم، وسيكونون عبئاً على أنفسهم ومجتمعاتهم، وعلى العالم بأسره''· وكشف سموه أن قبل ثماني سنوات حددت الأسرة الدولية أهداف الألفية الثالثة التي يتوجب على دول العالم قاطبةً العمل على تحقيقها، وكان من بين هذه الأهداف تأمين فرص التعليم الابتدائي لكل أطفال العالم مع حلول العام ،2015 لكن الحقائق على أرض الواقع تنفي إمكانية تحقيق هذا الهدف في المدى المنظور· وقال صاحب السمو: ''يوجد الآن 120 مليون طفل في العالم محروم من الالتحاق بالمدارس في الدول الفقيرة وإكمال سنوات التعليم الخمس الأولى، وهي سنوات الدراسة الضرورية للانعتاق من عبودية الأمية''· ومع الأسف، فإن النسبة الأكبر من هؤلاء الأطفال المحرومين موجودة في قارتي آسيا وأفريقيا، خصوصاً في دول العالم الإسلامي والمناطق المجاورة لها· إضاءة شموع المعرفة وأضاف سموه من أجل ذلك نطلق اليوم حملة العطاء التي تسعى إلى إضاءة شموع المعرفة أينما خيّم الظلام، لمنح أطفال الدول الفقيرة الأمل في المستقبل، والقدرة على كسر حلقة الفقر المحيطة بعائلاتهم وأسرهم، وتمكينهم من المساهمة في تنمية بلادهم ومجتمعاتهم· وأكد سموه أنه أينما وجد الجهل وجد الفقر والمرض والبؤس واليأس، وراجت سوق الخرافات والأوهام، وإن أسوأ ما يعانيه عصرنا هو التلازم بين الجهل والفقر· وأضاف: ''في بلادنا التي أضافت إلى عمقها العربي الإسلامي أفقاً دولياً ساطعاً، يعمل مزيج من الشركات والثقافات والجنسيات من مختلف دول العالم· وإذ يقدم هذا المزيج نموذجاً ناجحاً للتعايش معاً والعمل معاً، فإننا اليوم مدعوون لترقية هذا النموذج ومنحه أبعاده الإنسانية من خلال العطاء معاً لإخوة لنا، لم تصبهم حظوظ مواطنينا، وحظوظ المقيمين بيننا الذين أفادوا واستفادوا وحققوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في بلدانهم''· واختتم سموه بالقول: ''تنطلق حملة العطاء اليوم بعزمكم وهمتكم جميعاً، وأنا شخصياً وأبنائي وبناتي سنشارك في الحملة، وأنتظر مشاركتكم وأبنائكم لنؤدي واجبنا ونرضي ربنا وضميرنا، ولنعّمق ثقافة العطاء في مجتمعنا، ونوّرث أبناءنا قيمة سامية ورثناها عن أسلافنا، وباتت من القيم الدولية العليا التي تكسب كل يوم مساحات جديدة وأبطالاً جدداً يتسابقون على العطاء لإخوانهم في الإنسانية''· وتأتي المبادرة كتأكيد جديد على انشغال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدائم بالإنسان الذي كرمه الله بخلقه بيده، وحمّله أمانة العقل، واستخلفه في الأرض ليعمرها، حيث يعنى سموه دائماً بإطلاق ودعم ورعاية كثير من المبادرات والمشروعات التي تستهدف خدمة الإنسان على المستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة، دعما لمسيرة التنمية الإنسانية ووصولاً إلى مستقبل أفضل للإنسان في أنحاء المعمورة كافة· وقد أجمع الحضور ومن التقت بهم ''الاتحاد'' على أن سموه يعنى دائماً بإطلاق ودعم ورعاية كثير من المبادرات والمشروعات التي تستهدف خدمة الإنسان على المستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة، دعماً لمسيرة التنمية الإنسانية ووصولاً إلى مستقبل أفضل للإنسان في أنحاء المعمورة كافة· وسط تجاوب وتأييد كبيرين للمبادرة تهانٍ لمحمد بن راشد من الفعاليات المجتمعية تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' التهاني والتبريكات من أعيان البلاد ومختلف الفعاليات المجتمعية على مبادرته الإنسانية العالمية التي أطلقها أمس خدمةً للعلم والتعليم ونشر رسالته في أوساط المجتمعات الفقيرة في قارتي آسيا وأفريقيا· وقد لقيت مبادرة سموه تجاوباً وتأييداً كبيرين من قبل الحضور بمختلف فئاتهم ومواقعهم، وباركوا خطوات سموه التي تصب في خدمة البشرية والقضاء على الفقر والجهل أينما وجدا خاصة في أوساط الأطفال· وتقلد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عقب انتهاء مراسم الإعلان عن مبادرته الرائدة شارة الحملة ''حملة العطاء'' كجزء من الحملة الإعلامية لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها· سلطان بن سليم يتبرع بـ20 مليون درهم سنويا تبرع السيد سلطان أحمد بن سليم بمبلغ عشرين مليون درهم سنويا لحملة ''دبي العطاء'' التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في وقت سابق أمس وتستهدف توفير التعليم ومستلزماته لنحو مليون طفل فقير في العديد من مناطق العالمين العربي والإسلامي الفقيرة· أحمد بن سعيد يتبرع بعشرة ملايين درهم أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عن تبرعه بمبلغ عشرة ملايين درهم لحملة العطاء التي أطلقها أمس صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لنشر التعليم بين الأطفال الفقراء في الدول العربية والإسلامية· وعشرة ملايين من حشر بن مكتوم تبرع سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي بمبلغ عشرة ملايين درهم لصالح حملة '' دبي العطاء'' التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أطلقها في وقت سابق من صباح أمس لنشر ودعم التعليم للأطفال الفقراء في العديد من مناطق قارتي آسيا وأفريقيا خاصة الدول العربية والإسلامية · والفتان يقدم 10 ملايين درهم سنويا أعلن اللواء مصبّح راشد الفتّان، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة شركات الفتّان العقارية،عن تبرعه وعائلته بمبلغ عشرة ملايين درهم سنويا لدعم مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· ويعتبر الفتان أول المتربعين الداعمين لحملة دبي العطاء، وكان اول من تبرع بسخاء لدعم هذه الحملة التي تستهدف مساعدة أكثر من مليون طفل في العالم للحصول على التعليم الأساسي· وبحسب الأرقام المتوفرة، فان هذا المبلغ يمكن أن يغيّر بالكامل حياة سبع قرى في الدول الأشد فقرا، اذ انه يكفي لبناء سبع مدارس سنويا وتجهيزها وتدريب اساتذتها وتأمين الرعاية الصحية والغذاء والكتب وكافة المستلزمات المدرسية لطلابها· تنشئة أجيال جديدة من المتعلمين تستهدف حملة ''دبي العطاء'' مساعدة مليون طفل في الحصول على فرصة التعليم الأساسي الملائمة في عدد من الدول النامية نظراً لأهميته الكبيرة كونه أحد العناصر الرئيسية في مكافحة الأمية وغرس مبادئ العلم والمعرفة في عقول النشء إيذاناً بإيجاد أجيال جديدة من المتعلمين القادرين على مواكبة قاطرة التقدم العالمية والتعاطي مع مجمل التحديات التي بات العلم الرافد الرئيسي في مواجهتها والتغلب عليها للخروج بالدول النامية من دائرة الفقر بنشر نور العلم وصولاً إلى اللحاق بمسيرة التطور العالمي· وتتطابق أهداف المبادرة مع روح شهر رمضان المبارك الذي يبادر فيه المؤمنون إلى عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وهو الأمر الذي اتسمت به دبي على مر تاريخها، حيث حرصت على الاحتفال بالشهر الكريم بالعديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى نشر الخير وخدمة المسلمين من أنحاء العالم كافة· من أجل مستقبل أفضل للإنسانية قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: ''تنطلق حملة العطاء اليوم بعزمكم وهمتكم جميعاً··· وأنا شخصياً وأبنائي وبناتي سنشارك في الحملة··· وأنتظر مشاركتكم وأبنائكم لنؤدي واجبنا ونرضي ربنا وضميرنا، ولنعّمق ثقافة العطاء في مجتمعنا، ونوّرث أبناءنا قيمة سامية ورثناها عن أسلافنا، وباتت من القيم الدولية العليا التي تكسب كل يوم مساحات جديدة وأبطالاً جدداً يتسابقون على العطاء لإخوانهم في الإنسانية''· وترتكز فلسفة المبادرة على أهمية التعليم للأطفال وارتباطه الوثيق في عملية التنمية المستدامة التي يرجعها سموه إلى رقي فكر الإنسان مع توافر البنية التحتية الملائمة والمناخ المناسب والبيئة المواتية لإطلاق طاقات الإبداع والابتكار· يبقى أن الهدف الأسمى من هذه المبادرة هو إبراز اهتمام سموه بإيجاد مستقبل أفضل للإنسانية· استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي''رعاه الله'' في قصره في زعبيل مساء أمس أخاه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب قائد الأعلى للقوات المسلحة حيث تبادل سموهما التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان الفضيل· وتقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التهاني بهذه المناسبة المباركة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اللذين تمنيا لسموه دوام الصحة والسعادة ويجعل الشهر الكريم شهر خير وبركة على دولتنا الحبيبة وشعبنا· حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي رئيس طيران الإمارات وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إلى جانب عدد من كبار المسؤولين· وقد أدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأخوه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والحضور صلاة المغرب جماعة قبل أن يتناول الجميع طعام الإفطار الرمضاني على مائدة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©