وليد فاروق (دبي)
يستضيف الشباب على ملعبه مساء اليوم فريق الشعب، ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين لدوري الخليج العربي، في اللقاء الذي يحتضنه ستاد مكتوم بن راشد بدبي، في واحدة من المباريات التي تحمل بين ثناياها أهدافاً معنوية أكثر من الأهداف العملية، التي تدخل في حسابات الفوز والخسارة، والتي تظل طموحاً مشروعاً للفريقين.
فالشباب صاحب الأرض يخوض هذه المباراة، وآثار خسارة نهائي كأس الخليج العربي، لا تزال تفرض نفسها على الجميع، بعدما كان «الجوارح» يمني نفسه بتحقيق لقب ينقذ به الموسم دون الخروج خالي الوفاض من البطولات، ولم يعد أمامه سوى طموح الوصول إلى مركز متقدم في جدول ترتيب الدوري يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، ويمنح الفريق والجماهير معنويات في المستقبل، وذلك من خلال تحقيق الفوز في كل مبارياته المقبلة بداية من لقاء الشعب اليوم.
هذه المهمة لن تكون بالسهولة المتوقعة، فالفريق حالياً يحتل المركز السادس برصيد 29 نقطة، ويفصله عن المركزين الثالث والرابع 6 نقاط كاملة، واللذين يشغلهما فريقا الوصل والوحدة، وكلاهما لن يفرط في مركزه بسهولة، مع الوضع في الاعتبار أن هناك مواجهة مقبلة ستجمع بين الشباب والوصل في الجولة الأخيرة من المسابقة.
في نفس الوقت يعاني الشباب من صعوبات جمة في هذه المباراة، أبرزها غياب 3 لاعبين أساسيين، وهم فيلانويفا ومحمود قاسم (للإيقاف) ومحمد مرزوق (للإصابة)، علاوة على أن الفريق يعاني من مشكلة غياب المهاجم الهداف، وعدم القدرة على صنع الأهداف، وهو ما يزيد من صعوبة مواجهة اليوم.
وعلى الجانب الآخر، ورغم تخلص الشعب من ضغوط الفوز والخسارة بعد تأكد هبوط الفريق، إلا أنه يهمه تقديم عروض طيبة في مبارياته المتبقية، وترك ذكرى جميلة، خاصة أن كل مواجهاته المقبلة ستكون أمام فرق لها طموحات في صراع المنافسة على القمة أو الهروب من القاع.
محمد جمعة:
غياب التوفيق وراء قلة الأهداف
دبي (الاتحاد)
اعتبر محمد جمعة مهاجم فريق الشباب أن وجوده في هذه المرحلة من الدوري ضمن صفوف الفريق الأول أمر يسعده ويضع على عاتقه مسؤولية كبيرة، وذلك على اعتبار أنه أصغر اللاعبين الموجودين في الفريق الأول، مؤكداً أنه يلقى كل تشجيع ودعم من زملائه أصحاب الخبرة في الفريق من أجل تقديم أفضل ما لديه.
وأكد جمعة أن مشكلة قلة التهديف وعدم صنع فرص تسجيل الأهداف لفريقه أمر يعود أساساً إلى عدم التوفيق الذي يلازم زملائه اللاعبين، وليس إلى أي أمر آخر في ظل الإمكانات العالية التي يتمتع بها جميع اللاعبين، متمنياً أن يكون عند حسن ظن الجهاز الفني وباقي زملائه في الفريق وينجح في صنع إضافة حقيقية للجوارح.
طلال مبارك:
لدينا عامل مساعد
الشارقة (الاتحاد)
ذكر طلال مبارك لاعب وسط الشعب أن «اللعب من دون ضغوط» يساعد اللاعبين في تقديم أداء أفضل خلال مباراة الليلة أمام الشباب في ظل هبوط «الكوماندوز» الرسمي لدوري الأولى، وقال: «بالتأكيد رغبة الفوز ستكون حاضرة من قبل المنافس بعد خسارته للقب كأس الخليج العربي في مباراته الأخيرة أمام الوحدة، وهو ما يتطلب منا اللعب بحذر أكبر وأن نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية».
ونوه مبارك إلى أن هبوط الشعب لا يعني اللعب بلا مبالاة في المواجهات المتبقية للمنافسة، وأضاف: «روح الكوماندوز تدفعنا لتقديم الأفضل حتى بعد هبوط الفريق، وأعتقد أننا استفدنا بشكل جيد من فترة التوقف من خلال التركيز في التدريبات وتطبيق تعليمات الجهاز الفني بالشكل المطلوب في مباراتي الظفرة وبني ياس الوديتين»، وأشار إلى أن تركيز الفريق الكبير على منافسة كأس رئيس الدولة لا يعني إهمال بقية مباريات الدوري.
كايو:
الصعوبة في «التحرر من الضغوط»
دبي (الاتحاد)
رفض البرازيلي كايو جونيور، مدرب فريق الشباب، أن تكون عودة فريقه لاستئناف مسابقة دوري الخليج العربي بلقاء فريق الشعب اليوم، قبل أن يقدم اعتذاره إلى جماهير «الجوارح» على خسارة نهائي بطولة كأس الخليج العربي بالخسارة أمام فريق الوحدة في النهائي، والتي كان يطمح في تحقيقها للخروج ببطولة في هذا الموسم، مؤكدا أن الفريق مطالب أن يستمر في أداء مهامه ويقاتل من أجل المركز الثالث.
واعتبر كايو أن مباراة الشعب اليوم تعد بداية مرحلة هامة وصعبة في المسابقة تقتضي تحقيق الفوز في كل المباريات للوصول إلى المركز الثالث في الترتيب العام، مؤكدا أنه وعلى عكس ما يقال عن سهول مواجهة «الكوماندوز»، الذي تأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أنه يتوقع مباراة صعبة أمام فريق يؤدي بشكل جيد، ولديه مجموعة متميزة من اللاعبين وجهاز فني متميز، ويضاف إلى كل ذلك أنهم سيخوضون اللقاء من دون أي ضغوط، فالفريق يهمه تقديم عروض تترك ذكرى طيبة قبل هبوطه.
وأوضح: «نحترم فريق الشعب، وأعتقد أن مباراتنا معه ستكون صعبة، وفي مباراته الأخيرة التي شاهدتها أمام فريق دبا قدم عرضا طيبا رغم خسارته، المشكلة أن الجميع يعتمد على الحسابات النظرية في مثل هذه المباريات ويعتبرها سهلة، ولا يضع في حسبانه أن الشعب سيلعب من دون ضغوط، ولاعبيه يهمهم ترك ذكرى طيبة قبل الهبوط».
وتابع: «يضاف إلى ذلك أن مشكلتنا القائمة منذ فترة أننا لا ننجح في صنع فرص للتهديف ولا تسجيل أهداف، وهي مشكلة تظل تؤرق أي فريق، يضاف إلى ذلك غياب عدد من العناصر الأساسية لظرف الإيقاف أو الإصابة، مثل فيلانويفا ومحمود قاسم ومحمد مرزوق، وهو ما يزيد من صعوبة مهمتنا».
واعترف مدرب الشباب أن طموح فريقه في هذه المرحلة تتلخص في إنهاء الموسم في المركز الثالث، وقال: «المهمة لن تكون سهلة، في ظل أفضلية لفريقي الوحدة والوصل اللذين يسبقا الشباب في الترتيب، ولكن مواجهتنا أمام أحد منافسنا ستكون سبيلاً لمحاولة تحقيق طموحنا، بشرط بذل مجهود مضاعف».
كوزين:
«الهبوط» لا يعني التخاذل !
معتصم عبدالله (الشارقة)
شدد الإيطالي ستيفانو كوزين مدرب الشعب على ضرورة اللعب بنزاهة في المباريات الخمس المتبقية للكوماندوز في المنافسة بداية من مواجهة الشباب، وأوضح أن هبوط الشعب إلى دوري الأولى رسمياً لا يعني التخاذل في بقية المباريات في المنافسة، وقال: «يعلم الجميع التاريخ العريق للشعب، ويتوجب علينا اللعب بمسؤولية واحترافية، وأن ندافع عن شعار النادي بذات الروح خلال المباريات المتبقية».
وذكر أن اللعب لأجل متعة الجمهور، سيكون شعاراً لفريقه في مباراة الليلة، وأضاف: «تابعت مباراة المنافس الأخيرة في نهائي كأس الخليج العربي أمام الوحدة من داخل الملعب، وبالتأكيد فإننا نلعب أمام فريق مميز يضم مجموعة جيدة من العناصر المقتدرة، وأنا شخصياً من المعجبين بأسلوب الجوارح، ولكن علينا في المقابل تقديم أفضل ما لدينا بغض النظر عن الفارق ما بين ترتيب الفريقين في المنافسة».
وأكد كوزين على استفادة فريقه القصوى من فترة توقف المنافسة بعد أن خاض «الكوماندوز» مباراتين وديتين أمام الظفرة وبني ياس على التوالي، وتابع: «خضنا مجموعة من المباريات المتتالية منذ أن توليت المهمة رسمياً في 20 فبراير الماضي، ولم تسنح لنا الفرصة لإجراء التغييرات المطلوبة على مستوى أداء الفريق، وأعتقد أن فريقي مؤهل لتقديم أداء مغاير في مباراة الليلة عطفاً على التطور الذي طرأ على الأداء في الجانبين الفني والبدني».
وعبر مدرب الشعب عن سعادته بالنتيجة الإيجابية التي حققها فريقه في مباراته الودية الأخيرة بالفوز على بني ياس بثلاثية نظيفة، وأضاف: «الودية الأخيرة كشفت عن تطور كبير في أداء الفريق وظهوره بشخصية مغايرة تعكس مجهود الفترة الماضية للاعبين والجهاز الفني، وأتمنى أن تنعكس الصورة الإيجابية على مباراة الليلة»، لافتاً إلى جاهزية أغلب عناصر الفريق باستثناء غياب البرازيلي ماركاو بداعي الإصابة مقابل عودة مواطنه مايكون ليتي، والذي سيكون أحد الأوراق الرابحة أمام الشباب بعد شفائه بشكل تام من الإصابة ومشاركته في مباراة بني ياس الودية.
عدد اليوم
