الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استطلاع: التنين غير مرغوب به في واشنطن

استطلاع: التنين غير مرغوب به في واشنطن
21 سبتمبر 2007 00:08
أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز ومركز زغبي لدراسات الرأي العام ونشر يوم الأربعاء ان نحو 78 في المئة من الأميركيين يعتريهم قلق بشأن سلامة الواردات الصينية وأن ربع الأميركيين توقفوا عن شراء الطعام المستورد من الصين· وقال قرابة 35 في المئة من عينة الاستطلاع إنهم ''قلقون للغاية'' بينما قال 43 في المئة انهم ''قلقون الى حد ما'' بشأن سلامة الغذاء والمنتجات الصينية الأخرى· وجاء هذا الاستطلاع بعد سلسلة من التقارير المفزعة بشأن ألعاب الأطفال الصينية المطلية بالرصاص والمأكولات البحرية المحتوية على مضادات حيوية محظورة ومعجون الأسنان الملوث ومنتجات أخرى خطرة مستوردة من الصين أحد الشركاء التجاريين الكبار للولايات المتحدة· وأفزع سحب مئات الالاف من قطع ألعاب الأطفال الملوثة بطلاء الرصاص من شركة ماتيل صانعة لعب الأطفال الاباء· وقال جون زغبي رئيس مركز زغبي لدراسات الرأي العام: ''الشيء الجوهري الذي يستحسنه الأميركيون كثيراً·· أسعار المنتجات الصينية·'' لكنك ''ترى ضرراً'' بين المستهلكين· وقال سبعة في المئة فقط من الأميركيين انهم ليسوا قلقين بالمرة من المنتجات الصينية وذلك وفق لما أسفر عن الاستطلاع الذي شمل عينة من 1011 أميركياً وأجري بين 13 و16 من سبتمبر الجاري· ووجد الاستطلاع مزيداً من القلق بين محدودي الدخل وبين النساء· ومن أجل تهدئة مخاوف المستهلكين دعا الرئيس جورج بوش الى تشكيل هيئة خاصة للسلامة للتوصية بكيفية تحسين التنسيق بين الهيئات الحكومية وللتأكد من سلامة المنتجات حتى وهي في خط التجميع· ويؤكد المسؤولون ضرورة أن تتخذ الشركات والدول الأجنبية خطواتها الخاصة لأنه ليس بوسع الحكومة الأميركية تفتيش كل شيء في وارداتها التي تقدر قيمتها بتريليوني دولار سنوياً· كذلك هناك قلق في الكونجرس ولدى بعض المشرعين مثل السناتور ديك دربان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي الذي يرغب في فرض رسوم على الواردات للمساهمة في تحمل تكلفة مزيد من أعمال التفتيش· كما يتفادى نحو 23 في المئة من الاميركيين الان منتجات صينية الصنع مثل معجون الاسنان وقال 16 في المئة انهم يستبعدون الان وبشكل كامل شراء أي منتجات صينية· وكشف الاستطلاع مع ذلك ان نحو 36 في المئة من الاميركيين مستمرون في شراء المنتجات الصينية· وبالإضافة الى الطعام قال 23 في المئة من عينة الاستطلاع انهم توقفوا عن شراء لعب الاطفال التي تحمل علامة ''صنع في الصين'' لاسيما تلك المخصصة للأطفال الصغار· ويرجع ذلك برمته إلى الخوف من الألعاب التي تطلى بأصباغ تتضمن الرصاص، والتي أصابت ملايين الآباء والأمهات في الولايات المتحدة بالذعر، وارتعدت لها صناعة اللعب فيها، في الوقت الذي وصل فيه موسم العطلات إلى ذروته· واضطرت شركة ماتيل العملاقة إلى سحب أكثر من مليوني لعبة في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بعد أن اكتشفت أن بعض اللعب المصنوعة في الصين مطلية بأصباغ تحتوي على مادة الرصاص· كما تم سحب نحو 18 مليون لعبة من أنحاء متفرقة من العالم· وكان من المعتقد أن الأصباغ التي تحتوي على رصاص قد تم القضاء عليها في السوق الأميركية حيث يعتقد أنها تتسبب في مشاكل صحية وبدنية وعقلية لدى الأطفال· ولكن يبدو أن هناك تراخياً في الرقابة من جانب الموردين الصينيين للشركة كان السبب وراء تسرب المادة السامة إلى السوق، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في رفع عدة قضايا أمام المحاكم وهذا أمر قد يؤدي بأن تركع الشركة، التي تعتبر أكبر شركة لبيع اللعب في الولايات المتحدة، على ركبتيها· ويقول ممثلون عن صناعة اللعب التي تقدر قيمتها بنحو 22 مليار دولار أن الذعر من هذه المادة لم يكن أثره واضحاً على حجم المبيعات· ولكن هذا القول يمثل نصف الحقيقة، فهناك أدلة واضحة في محال اللعب على أن هناك تحولاً جذرياً في سلوك المستهلكين، وفقاً لخبرة العاملين في محال اللعب والشركات المصنعة للعب· ووفقاً لما ذكره اتحاد شركات اللعب في الولايات المتحدة فإن نحو 80 في المئة من اللعب المباعة في الولايات المتحدة في العام الماضي مصنوعة في الصين· بل إن الشركات المصنعة للعب في الولايات المتحدة تتأهب للتصدي لذلك، وهي تعتمد في ذلك على المستهلكين من أمثال كانديس والدة الطفلة أبيجيل التي تقول إن لديها ما يكفي من اللعب البلاستيك التي تتجاهلها طفلتها في غضون أسابيع من شرائها·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©