الإمارات تدعو إلى حل سلمي لأزمة كوريا الشمالية

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بالبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بشأن عملية إطلاق الصاروخ التي قامت بها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية· وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ''إن دولة الإمارات تؤكد ضرورة احترام الشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1718 لعام ،2006 وترى أنه من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة كافة لبناء الثقة والعودة إلى المفاوضات''· ودعت دولة الإمارات جميع الأطراف المعنية إلى التوصل وبالحوار إلى حل سلمي ودبلوماسي لهذا الملف· وكان مجلس الأمن الدولي أدان بالإجماع إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في الخامس من ابريل، قائلا إن ذلك يتعارض مع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة، وطالب بتنفيذ عقوبات على بيونج يانج· فيما ردت كوريا الشمالية بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها قررت تشغيل كل منشآتها في مفاعل يونجبيون النووي، بما في ذك محطة معالجة الوقود التي تنتج البلوتونيوم لصنع أسلحة نووية، كما طلبت من خبراء أميركيين يشرفون على إغلاق يونجبيون بموجب اتفاق لنزع الأسلحة مقابل المساعدات أبرم خلال المحادثات السداسية المغادرة· وأكد ناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المفتشين غادروا كوريا الشمالية أمس إلى بكين· وأضاف في بيان ''إن المفتشين اللذين كانا مكلفين العمل في موقع يونجبيون غادراه بعد أن أزالا كل الأختام التي وضعتها الوكالة وأطفآ كاميرات المراقبة''· كما غادر مفتشان آخران كانا في العاصمة بيونج يانج بانتظار الحلول محل زميليهما في المحطة النووية· وقال أحد المفتشين في مطار بكين معرفا فقط عن اسمه الاول ميخائيل أنه وصل ضمن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من ثلاثة أشخاص والذي غادر كوريا الشمالية· لكنه أوضح ''أنه لم يطلب منه مغادرة كوريا الشمالية''، وقال ''لم أغادر البلاد لأنهم طردوني''· وأوضح المتحدث مارك فيدريكير في بيان صحفي ''أن الإجراءات التي نفذها مفتشو الوكالة جاءت بعدما أبلغت كوريا الشمالية المفتشين الاثنين الماضي أنها قررت وقف كافة أشكال التعاون مع الوكالة وطلبت منهم إزالة كافة الأجهزة ومعدات الرقابة والكاميرات السرية المنصوبة في مفاعل يونجبيون، كما طلبت منهم مغادرة أراضيها في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء مهمتهم''· وبوصول الخبراء الأربعة إلى بكين تكون انتهت فترة 19 شهرا كانت تراقب فيها الوكالة المفاعلات النووية في كوريا الشمالية للتأكد من عدم تشغيلها كما كان متفق في عليه في المباحثات السداسية· في وقت توقع محللون أن تعمد كوريا الشمالية إلى استئناف عمليات التخصيب في محطة البلوتونيوم خلال ثلاثة أشهر فقط· وقد أنتج مجمع يونجبيون عام 2006 ما يكفي من البلوتونيوم لإجراء تجربة نووية ولصنع قنابل أخرى إلى حين إغلاقه عام 2007 بموجب اتفاق تم في إطار المفاوضات السداسية التي تشمل الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة· ورأى مراقبون أن ملف كوريا الشمالية جنبا إلى جنب مع ملف البرنامج النووي الإيراني سيعود إلى واجهة الاهتمام الدولي ويتصدر جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين المقرر في الخامس عشر من شهر يونيو المقبل· لكن الاعتقاد السائد أنه ووفقا لتجارب سابقة لن يتمكن مجلس المحافظين من تبني أي مشروع قرار بشأن هذا الملف أو ذاك، نظرا لعدة اعتبارات أهمها أن الملفين هما الآن في عهدة مجلس الأمن· ولذلك سيناقش مجلس المحافظين أبعاد وخلفيات التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية وإيران والاكتفاء فقط ببيان رئاسي يعبر عن المواقف المتضاربة للمجموعات الجغرافية في الوكالة الذرية· الى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود ''إن كوريا الشمالية اتخذت الخطوات تجاه مزيد من العزلة، وأنه يتعين عليها مواجهة العواقب''· وأضاف مشيرا إلى مغادرة المفتشين ''إنها خطوة إلى الوراء، نحن بالطبع نشعر بالقلق من الوضع الراهن··كوريا الشمالية تزيد من عزلتها على الساحة الدولية''· وأضاف أن الولايات المتحدة ستبحث مع دول أخرى مشاركة في المفاوضات السداسية الخطوة المقبلة· واشنطن وطوكيو تضيفان شركات كورية شمالية إلى القائمة السوداء الأمم المتحدة (رويترز) - سلمت الولايات المتحدة واليابان أمس لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة قوائم بأسماء شركات كورية شمالية تريدان إدراجها على قائمة سوداء للأمم المتحدة لمساعدتها البرامج النووية والصاروخية لبيونج يانج· وقال السفير التركي لدى الأمم المتحدة باكي ايلكان رئيس لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة للأمم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع مغلق للجنة: ''تلقينا رسائل من الولايات المتحدة واليابان''· ولم يكشف ايلكان في الاجتماع الأول للجنة منذ عامين أي شركة سيتم وضعها في القائمة السوداء· لكن دبلوماسياً في الأمم المتحدة قال: ''إن القائمة الأميركية بها 11 شركة على صلة بالجيش الكوري الشمالي''· وقال دبلوماسي آخر إن انواع السلع التي ستمنع كوريا الشمالية من استيرادها وتصديرها ستكون هي السلع الواردة في قوائم التكنولوجيا الحساسة التي وضعتها مجموعة الموردين النوويين ومعاهدة الحد من تكنولوجيا الصواريخ وهما تجمعان لبلدان مهتمة بمنع الانتشار النووي· ولم يتضح على الفور هل ستقدم بلدان أخرى قوائم إلى لجنة العقوبات· الصين تدعو إلى الهدوء وضبط النفس بكين (رويترز) - دعت الصين مجدداً أمس إلى الهدوء وضبط النفس من جانب كل الأطراف المشاركة في المحادثات التي تهدف إلى نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بعد أن طردت بيونج يانج مفتشي الأمم المتحدة· وغادر مفتشو الأمم المتحدة كوريا الشمالية بعد أن طلبت منهم بيونج يانج مغادرة مجمع يونجبيون الذي يمكنه تصنيع البلوتونيوم· وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو في مؤتمر صحفي ''نأمل أن تلتزم كل الأطراف بالهدوء وضبط النفس وأن تتحلى ببعد النظر في الالتفات إلى الصورة الكبرى إلى جانب محاولة إحراز تقدم في عملية المحادثات السداسية''· روسيا تشعر بـ خيبة أمل موسكو (وكالات) - نقلت وكالة ''انترفاكس'' الروسية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن روسيا تشعر بخيبة أمل بعد أن طردت كوريا الشمالية مفتشي الأمم المتحدة· وأضاف جريجوري لوجفينوف مبعوث وزارة الخارجية للشؤون الخاصة ''هذا سبب بالطبع خيبة أمل ولكن تلك التحركات لم تكن مفاجئة· لقد حذر الجانب الكوري الشمالي من امكانية حدوث ذلك''· من جانب آخر، وحرصا على عدم زيادة التوتر قامت كوريا الجنوبية بتأخير إعلان يتعلق بانضمامها الى المبادرة الأميركية التي تتيح توقيف سفن دولية يشتبه في أنها تنقل أسلحة دمار شامل مثل الصواريخ· وكانت كوريا الشمالية أعلنت أن أي قرار من قبل سيؤول للانضمام الى المبادرة الأمنية لحظر الأسلحة سيعتبر بمثابة إعلان حرب· كندا تحث على إعادة المفتشين اوتاوا (ا ف ب) - أعربت كندا أمس عن أسفها لإعلان كوريا الشمالية انسحابها من المفاوضات السداسية حول نزع سلاحها النووي، ودعت بيونج يانج الى العودة عن قرارها منع تفتيش منشآتها النووية· وقال وزير الخارجية لورنس كانون في بيان ''إن كندا تعرب عن قلقها العميق لإعلان كوريا الشمالية أنها ستنسحب من المفاوضات السداسية وتبعد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعيد إحياء برنامجها للتسلح النووي''· واضاف إن بلاده تدعو كوريا الشمالية الى متابعة تعاونها على الفور مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستمرار في تفكيك منشآتها النووية''· ودعا الوزير الكندي بيونج يانج الى الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، معتبرا ''أن من المحير انصراف نظام يجد صعوبة في تأمين المواد الغذائية لشعبه الى مزيد من إنفاق الاموال في هذه البرامج''·