مخاوف وانتقادات في حديث المدرجات!

دون انقطاع، واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر تدريباته اليومية وسط مخاوف من زيادة الأحمال التدريبية على اللاعبين·· ولم يحصل الفريق- كما جرت العادة - على راحة في أعقاب لقائه الثلاثاء الماضي مع دبي في الدور الأول للكأس وانطلق التمرين شاقاً وكاملاً في اليوم التالي مباشرة، ويتواصل على النحو نفسه يومياً حتى موعد لقاء الفريق في باكورة مبارياته بالدوري مع الشارقة مساء الجمعة المقبل· وكان الجهاز الفني الجديد بقيادة البرازيلي فاجنر مانسيني قد عمد منذ فترة الإعداد إلى تكثيف الجرعات التدريبية بمعدل مرتين يومياً في أغلب الأحيان حتى أنه فرض تدريباً صباحياً على الفريق في اليوم نفسه الذي تقام فيه المباريات الودية مساء، وتكرر ذلك في معسكري إيطاليا والسعودية بالرغم من قوة المباريات التجريبية أمام أهلي واتحاد جدة ولاتسيو الإيطالي·· واعتاد الفريق إقامة المران في اليوم التالي مباشرة بجرعة مكثفة ودون تفرقة كبيرة بين من خاضوا اللقاء واللاعبين الاحتياطيين· وقد استغرق مران النصر أمس الأول في اليوم التالي للقاء دبي ما يقرب من ساعتين كاملتين وهو ما تكرر في مران الأمس، في حين جرت العادة على إقامة مران خفيف لفك العضلات أو راحة كاملة للفريق لمدة 24 ساعة بعد أداء المباريات، هذا الأمر أثار التفات كثير من أبناء النصر سواء من مسؤوليه أو جماهيره، حيث أعربوا عن قلقهم بهذا الشأن خاصة مع تواصل الموسم وضغط المباريات مما يهدد بظهور آثار الأحمال الزائدة في صورة إرهاق وإصابات وتدن في الأداء مع حلول نهايات بعد المباريات خاصة القوية· وقد اشتمل المران الذي أعقب المباراة على فك العضلات واللياقة، ثم تقسيمة في نصف الملعب بين فريقين فيهما خليط من الأساسيين والاحتياطيين، ثم انتهى بتدريبات فنية وتدريبات خاصة لحراس المرمى وانفصل اللاعبون الذين أدوا المباراة بعد 90 دقيقة تقريباً، ثم أكمل بقية الفريق المران لمدة نصف ساعة إضافية· من ناحية أخرى، سيطرت أجواء الحزن على النادي في أعقاب خسارته بهدف في الوقت القاتل أمام دبي وخروجه مبكراً من مسابقة الكأس في بداية متعثرة للفريق هذا الموسم· وانتقد كثير من أبناء النادي ممن حرصوا على الحضور ومتابعة التدريبات ومن مسؤوليه الأسلوب التكتيكي للفريق خلال المباراة، حيث بالغ في التحضير للهجوم بتمريرات قصيرة وعرضية دون الأداء السريع من لمسة واحدة وبأقل عدد من التمريرات وصولاً إلى المرمى، وضربوا أمثلة كثيرة بأهداف مؤثرة جاءت من ثلاث أو أربع لمسات على الأكثر، في حين كانت الكرة تستغرق أكثر من 20 نقلة في أغلب الأحيان خلال لقاء دبي قبل الاقتراب من المرمى المنافس· كذلك طغت - على ''حديث المدرجات'' - تكهنات بشأن مستوى اللاعبين الأجانب خاصة البرازيلي ريناتو الذي تعاقد معه النصر في واحدة من أغلى صفقات الموسم والمستوى المتواضع الذي ظهر به خلال المباراة وتكهن كثيرون بألا يطول بقاؤه مع الفريق لأكثر من نصف موسم· وإذا كانت التوقعات تعكس حالة الحزن التي طالت الجميع في أعقاب الخسارة، فإن الحقيقة تبقى غاضمة ومعلقة بأقدام اللاعبين وهم وحدهم مع جهازهم الفني قادرون على إجابة السؤال حول ما إذا كان الفريق قد أعلن ثورة تصحيح حقيقية هذا الموسم بالرغم من خسارة البداية أم أنه سيكون استمراراً للموسم الماضي وإخفاقاته المريرة·