المنامة (وكالات) ـ أكد عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة ألقاها أمس الأول بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة، لإقرار ميثاق العمل الوطني في بلاده، أن الجميع شركاء في الوطن مهما اختلفت الآراء وتعددت، داعيا جميع البحرينيين إلى المشاركة الإيجابية في خدمة الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية. وعبر عن تقديره لجهود القوات المسلحة ورجال الأمن والحرس الوطني في المملكة في حماية مكتسبات البحرين.
ونوه الملك حمد بن عيسى بتوافق البحرينيين على إقرار الميثاق الوطني بغالبية منقطعة النظير والذي نتج عنه تحديث الدستور الذي تعاقد عليه أهل البحرين، لتعود الحقوق السياسية للمرأة ويؤخذ بنظام المجلسين في السلطة التشريعية والذي أقر أيضاً إنشاء المحكمة الدستورية وتعزيز استقلال القضاء وجميع الهيئات القضائية وسيادة القانون والعدالة والمساواة والحريات وتكافؤ الفرص. وقال «تمثل هذه المبادئ أهم الثوابت الوطنية التي أقرها التوافق الشعبي الذي استند إلى مجموعة من المقومات الأساسية التي تنسجم مع القيم العربية والإسلامية وتكفل حرية العقيدة وفي مقدمتها دين الدولة (الإسلام) وشكلها ونظام الحكم».
وشدد على أن تلك الثوابت هي ما يجب تكريسها في مجتمع البحرين خلال الفترة المقبلة لأنها أساس حياته وتمثل أساس انطلاقته نحو المستقبل الأفضل مع الالتزام بمسارات الإصلاح الشامل بما يتناسب مع ظروف المملكة ومصلحتها الوطنية وهويتها وقيمها واحترام حقوق جميع المواطنين ونبذ العنف والإرهاب والتطرف بشتى صوره والتأكيد على أن البحرين، ستظل دائما وأبدا في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وداعمة للقضايا العادلة للدول الشقيقة.
وأضاف ملك البحرين أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات على مدى أكثر من عقد، إذ عادت الحياة النيابية والبلدية وأطلقت الحريات العامة وتأسست الجمعيات السياسية ونشطت مؤسسات المجتمع المدني وتم استكمال المؤسسات وتمكين المرأة في مختلف القطاعات وارتفعت نسبة تمثيلها ضمن إجمالي القوى العاملة البحرينية من 4,9%4 إلى 35,5% وارتفعت نسبة العاملات في القطاع الحكومي لتكون 51%. وذكر أنه تم تسريع وتيرة البناء واستقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص، وبلغت تكلفة الخدمات الإسكانية المقدمة للمواطنين نحو 3,1 مليار دينار بحريني خلال السنوات الماضية، كما تقدر قيمة المشاريع المدرجة في خطة إنشاء 40 ألف وحدة سكنية بمبلغ 2,6 مليار دينار لتنخفض فترة الانتظار لتسلم السكن إلى خمس سنوات مع نهاية عام 2016. وأكد قدرة المملكة على إنجاز أكثر مما تحقق، خلال الفترة المقبلة، بفضل تضافر الجهود والحرص على العمل الوطني مع المساعي التي تبذلها الحكومة.
في غضون ذلك، استنكرت وزارة الخارجية البحرينية بشدة التصريحات غير اللائقة وغير المسؤولة التي أدلت بها المتحدثة باسم وزارة خارجية إيران مرضية أفخم وما جاء فيها من لغة غير مقبولة وتدخل سافر في شؤون البحرين الداخلية. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الوزارة استدعت أمس الأول القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة محمد رضا بابائي وطلبت منه أن ينقل لحكومة بلاده احتجاج البحرين الشديد على ما تقوم به القيادة الإيرانية من تصريحات معادية لا تخدم تحسين العلاقات وتزيد من شدة التوتر بين البلدين، رغم كل المواقف الإيجابية التي اتخذتها مملكة البحرين تجاه إيران في مختلف الأوقات وعلى المستويات كافة.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان بثته وكالة أنباء البحرين، أن قوات الشرطة اعتقلت أمس الأول 29 شخصاً لقيامهم بأعمال شغب في عدد من قرى البحرين، حيث أحرقوا سيارة وحاولوا عرقلة حركة المرور ومنعوا الناس من القيام بأنشطة حياتهم اليومية وحاولوا إيقاف حافلة مدرسية وإغلاق مدارس. وقالت الوزارة، إنها ستتصدى للدعوات إلى إقامة تظاهرات ومسيرات شغب، وقامت بتكثيف الدوريات الأمنية. وذكر شهود عيان أن قوات الشرطة البحرينية فرقت مثيري شغب تظاهروا أمس في المنامة وعدد من القرى مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والخراطيش، وانتشرت بشكل مكثف في شوارع ومداخل القرى مع تثبيت نقاط تفتيش أمنية.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية، إن تفجيراً إرهابياً في منطقة الدية أسفر عن تعرض حافلة لنقل أفراد الشرطة لتلفيات، كما تم حرق سيارة مدنية كانت متوقفة على شارع عيسى الكبير بعد أن قذفها مخربون بقنابل المولوتوف، وأصيب شخص في قدمه أثناء تفريق مشاغبين في منطقة السنابس.
عدد اليوم
