بحث مع فصائل مسلحة التهدئة مع إسرائيل

قال متحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة ''حماس'' إن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أجرى محادثات مع فصائل فلسطينية مسلحة لمناقشة قضية التهدئة مع إسرائيل· وقال طاهر النونو في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) نسخة عنه إن هنية ناقش الليلة قبل الماضية مع وفدين من ''لجان المقاومة الشعبية'' وحركة ''الجهاد الإسلامي'' آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، وقرارات إسرائيل بحق قطاع غزة واعتباره ''كيانا معاديا'' وآلية التعامل معها· وأضاف أن هنية ناقش قضية ''التهدئة المتبادلة والمتزامنة التي نص عليها برنامج حكومة الوحدة الوطنية''· ووصف محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء في الحكومة المقالة أمس، قرار الحكومة الإسرائيلية باعتبار قطاع غزة ''كيانا معاديا'' بأنه ''ضرب من الجنون واستخفاف بالعالم بأسره''· واعتبر المدهون هذا القرار ضربة قوية للتيار الفلسطيني في رام الله ''والذين ما زالوا يقنعون أنفسهم بأن هناك جدوى من اللقاءات المتكررة مع هؤلاء القتلة، الذين يجب أن يقدموا كمجرمي حرب هناك في لاهاي''· وأكد المدهون أن اعتبار قطاع غزة ''كيانا معاديا''، وفي هذا الوقت بالتحديد ''رسالة عاجلة لكل الأطراف بإعلان الفشل المسبق لمؤتمر الخريف المزمع عقده نهاية هذا العام، يتوجب على إثرها أن نستجيب للنداءات المتكررة والمبادرات المتعددة التي تنطلق من الداخل والخارج، والتي تنادي بتعزيز وتغليب لغة الحوار، وتسعى إلى تحقيق المصلحة الوطنية''· ودعا المدهون ''الجميع على الساحة الداخلية لحشد كل الجهود لتوحيد صفنا الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي''· واعتبرت حركة ''حماس'' تصريحات رايس التى أيدت إعلان اسرائيل قطاع غزة ''كيانا معاديا'' تعكس عداء الادارة الحاكمة فى واشنطن للشعب الفلسطينى والامة العربية· وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة فى بيان صحافى إن تأييد رايس ''توفر غطاء للاحتلال الاسرائيلى لمواصلة جرائمه وتصعيده ضد شعبنا الفلسطينى، وتعكس طبيعة الدور الاميركي الداعم للاحتلال والمعادي لشعبنا''· وأضاف أنه ''فى الوقت الذى ترى فيه الادارة الاميركية أن من حقها تصنيف قوى المقاومة وخاصة حركة ''حماس'' كمنظمات إرهابية وكيانات معادية، بات من الاولى فلسطينيا وعربيا أن تصنف الادارة الاميركية الى جانب الاحتلال عدوا رئيسيا للشعب الفلسطينى والأمتين العربية والاسلامية''· واعتبر أبو زهري أن التصعيد الصهيونى وما رافقه من تغطية ومباركة أميركية '' يقوض ما يسمى بمؤتمر الخريف، ويفرغه من مضمونه، لأن استباق الاحتلال هذا المؤتمر بهذا التصعيد، يعني من باب أولى أنه غير جاهز لتقديم أي استحقاقات سياسية للشعب الفلسطيني''·