بوش يؤكد رغبته في حل الأزمة النووية دبلوماسياً

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي عقده أمس رغبته بحل الأزمة النووية الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية، في وقت اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ايران بمحاولة امتلاك القنبلة النووية وهو الامر الذي اعتبره غير مقبول، لكنه شدد في الوقت نفسه على ان بلاده لا تريد الحرب مع ايران· وقال من جهة اخرى انه لا يعتقد ان لتركيا مكانا في اوروبا· وقال جورج بوش ردا على سؤال عن تصريح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي بدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة أمس الأول ''قلت باستمرار إنني آمل أن نتمكن من اقناع النظام الإيراني بالتخلي عن طموحه المتمثل بتطوير برنامج أسلحة نووية وذلك بالطرق السلمية''، وأضاف ''يفترض أن يكون هذا هدف اي عمل دبلوماسي''، وتابع ''اننا نعمل مع حلفائنا وأصدقائنا على ارسال رسالة واضحة الى الإيرانيين بأن هناك طريقا افضل من العزلة والعقوبات الاقتصادية''، وشدد على أهمية التعامل بجدية كبيرة مع التهديدات التي صدرت عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لا سيما ضد إسرائيل، وعلى أهمية إجراء مقاربة من جهات عدة، معتبرا أن ''الأمم المتحدة هي المكان المناسب لذلك''، وقال ''سنواصل الضغط على الإيرانيين والهدف بالطبع هو حل المشكلة سلميا''· من جهة ثانية، اعتبر بوش أن رفض سلطات نيويورك السماح لنجاد بزيارة ''جراوند زيرو'' حيث كان مقر برجي مركز التجارة العالمية، قرار جيد، وقال على صعيد آخر إن بلاده تتوقع من كوريا الشمالية الا ''تساهم في انتشار الأسلحة النووية''، وتابع إن ما قاله هو ''تصريح ذو طابع عام''، رافضا التعليق على احتمال وجود تعاون نووي بين سوريا وكوريا الشمالية· وكانت سلطات نيويورك رفضت أمس الأول طلبا تقدم به نجاد لزيارة موقع برجي مركز التجارة العالمي خلال وجوده المرتقب في نيويورك المقبل للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ''لأسباب أمنية'' · من جهته أعلن كوشنير الذي وصل أمس الأول الى واشنطن في زيارته الرسمية الأولى الى الولايات المتحدة، تأييده إجراء ''حوار من دون توقف مع الإيرانيين''، معلنا ''استعداده لزيارة طهران'' لتشجيع حوار دائم مع إيران، فيما أعلن الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مرتينون أمس أن فرنسا ستعرض على شركائها الأوروبيين اتخاذ ''إجراءات إضافية''، خارج إطار الأمم المتحدة، ضد إيران، موضحا ان تلك الإجراءات تتمثل في توصيات توجه للشركات الأوروبية وتدعوها ''على الأقل الى عدم الترشح للأسواق الجديدة في إيران، وفي ما يخص المؤسسات المالية أن تخفض مساهماتها واستثماراتها''، واكد المتحدث أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيبحث المسألة الإيرانية في نيويورك خلال الزيارة التي سيقوم بها في 24 و25 الجاري، وقال إن ''لا احد يصدق أن يكون برنامج تخصيب اليورانيوم سلميا، اننا نعتقد ان امتلاك إيران السلاح النووي امر غير مقبول''· على صعيد متصل يستكمل ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اليوم مباحثاتهم في واشنطن حول إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد إيران، ومن المنتظر أن يلقي الخلاف بين فرنسا وروسيا حول الخطوات الواجب إتخاذها ضد إيران بظلاله على اللقاء الذي سيعقد على مستوى الدبلوماسيين·