جومانة مراد: دخلت الفن بجمالي وأسرت القلوب بموهبتي

جومانة مراد صاحبة الطلة المريحة حتى في ادوار الشر، وممثلة حتى النخاع وتملك تأثيراً مباشراَ وقوياً على الجمهور ببساطة أدائها وتغلغلها في تفاصيل الشخصية التي تؤديها، وتطل يوميا على شاشة رمضان في مسلسل ''ساعة عصاري''· وتقول جومانة مراد: اقدم في المسلسل شخصية ''راندا العيسوى'' فتاة رومانسية تقع فريسة تناقض المجتمع بين المادية والمثالية وتمر بعدة تجارب وتلتقي بشخصيات متباينة تؤثر فيها سلباً وايجاباً والدها من اصول ريفية لكنه ينجح فى دورات متتالية فى البرلمان ويصبح من اصحاب النفوذ، بينما والدتها تنتمى للثقافة الفرنسيه وخلال ثلاثين عاما تتحول ''راندا العيسوى''الى كيان اقتصادى بالغ القسوة، تدمر حتى أقرب الناس إليها· وتؤكد جومانة انها لم تكن تنوي ان تقدم اعمالا درامية على شاشة رمضان هذا العام· وتقول: عشت خلال الفترة الماضية فى حيرة شديدة بحثا عن الجديد الذى اعود به ويؤكد وجودي مع جمهور الشاشة الصغيرة خاصة بعد نجاح اعمالى السابقة ''الطارق''و''الحب موتا''مع الفنان ممدوح عبد العليم و''الشارد''مع النجم حسين فهمى و''قلب حبيبة''مع الفنانة الكبيرة سهير البابلي واتمنى ان يلقى ''ساعة عصاري'' نفس القدر من النجاح لدى الجماهير، وفي التليفزيون السوري يعرض لي مسلسلان الأول ''وصمة عار''مع المخرج ناجي طعمة والثاني ''الساعة ''9من إخراج عمار رضوان· وقالت: وجودي في مصر لا يلغي وجودي في بلدي سوريا وعلى الرغم من أن الامر صعب وبه الكثير من التعب والارهاق فإنني لا أريد أن يتسبب انتشاري في مصر في الغائي من سوريا خاصة أنني أملك جمهوراً سورياً جيداً وله حق عليَّ· كلام خاطئ وحول ما يثار عن غزو الفنانين السوريين للدراما المصرية خلال العامين الأخيرين قالت: لا أتفق مع ما يثار ولدي أصدقاء كثيرون من الكتاب والمخرجين والفنانين المصريين الذين يرحبون بوجود الفنانين السوريين بينهم كما يشاهدون الأعمال ومعجبون بها، ويسعى بعضهم إلى إنجاز أعمال مشتركة وهي فكرة مطروحة منذ زمن لكنها لم تنفذ إلا منذ وقت قريب، ومن المعيب القول إن الدراما السورية غزت الدراما المصرية، فسواء الدراما كانت مصرية او خليجية أو سورية فكلها تصب في قالب واحد وكلنا نطرح هموماً وأفكاراً مشتركة، ولا يمكن الاستهانة بخبرة صناع الدراما في مصر فلديهم تقاليد للمهنة ولا نستطيع أن ننسف تاريخهم الفني· وتؤكد جومانة أن الممثلات العربيات لم يخطفن فرص الممثلات المصريات لأن ''السوق مفتوحة أمام الجميع ودائماً يستمر الأفضل· وترى أن التعاون بين الدراما السورية والمصرية سيعمل على إنهاء الفرق بينهما حيث إن الدراما المصرية متميزة بالأعمال الاجتماعية والسورية تتميز بالأعمال التاريخية والدينية· وعن الدور الذي تتمنى تقديمه قالت: هناك الكثير من الشخصيات أتمنى تقديمها، وتستهويني اكثر الشخصيات التاريخية وأتمنى تجسيد شخصية شجرة الدر فهي ثرية وكانت تتميز بالقوة والصلابة كما تستهويني الأدوار المركبة، التي تحتوي على قدر كبير من الأداء التمثيلي· وعلى الرغم من النجومية السريعة من أول عمل فإن جومانا ترى أنه لا يزال أمامها الكثير لتنجزه حيث إن أحلامها الفنية أكبر وأوسع من كل ما قدمته كممثلة أو كمنتجة، وإن كان البعض يحاول أن يعوق مسيرتها باطلاق الشائعات وإثارة المشكلات من حولها إلا أن قوتها وذكاءها مكناها من عبور الكثير من الأزمات والاستفادة من كل المواقف· وحول الشائعات التي تحاصرها منذ بداية وجودها في مصر قالت: لا أدري لماذا فدائماً حولي شائعات كثيرة لا تنتهي ولو تفرغت للرد عليها فلن أمثل ولذلك لا أعطيها أذني وأعتبرها كلاما فارغا· ولان جومانة مراد تمتلك شركة انتاج تليفزيوني فلابد ان يكون لديها طموح في تغيير الواقع الفني المتردي في ظل عشوائية الإنتاج من غير المتخصصين وتقول: أنا كمنتجة لا أستطيع أن افعل شيئا بمفردي ولكن من خلال وجودي في اتحاد المنتجين العرب نبحث العديد من الأفكار لإيجاد الحلول ونسعى للحد من هذه العشوائية بطرح قضايا تهم المجتمع العربي حتى يحقق الفن هدفه· سينما وعندما اطمأنت جومانة على مكانتها على الشاشة الصغيرة في مصر قررت الانطلاق سينمائياً من خلال فيلمين صورتهما هذا العام في وقت واحد وتقول: الفيلم الاول'' الشياطين'' تأليف واخراج احمد ابو زيد وعندما عُرض عليَّ هذا الفيلم وجدته مناسبا ليكون خطوتي الأولى في السينما المصرية خاصة انه يقدمني بشكل جديد وهذا ما كنت اسعى اليه· والفيلم قصة بوليسية مستوحاة من سلسلة ''الشياطين الـ ''13 التي كان لها انتشار واسع في حقبة الثمانينات، والاحداث تدور في اطار الاكشن واقدم شخصية'' الهام'' واحدة من فرقة الشياطين، والدور جديد عليَّ تماما· وحول ما تردد ان جومانة تعتمد في نجاحها على جمالها قالت: لا أنكر أن جمالي ساعدني كثيرا في الوصول إلى الساحة الفنية لكن جهدي وعملي أوصلاني إلى ما أنا فيه الآن·