محمد بن راشد يكلف أنجاله قيادة جهود دبي العطاء

كلف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أصحاب السمو أبناءه وكريماته بالمشاركة العملية في حملة ''دبي العطاء'' بتولي كل منهم مهمة الإشراف على مسيرة الحملة ضمن أحد القطاعات الحيوية في دبي، وذلك في بادرة تعكس حرص سموه الشخصي على إنجاح أهداف الحملة الرامية إلى توفير فرصة التعليم لنحو مليون طفل في عدد من أكثر الدول فقرا في العالم· وأكد سموه خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة إطلاق الحملة مشاركته مع أبناء وكريمات سموه وبصفة شخصية في الحملة مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من هذه المبادرة العالمية ومناشدا كافة شرائح وطوائف المجتمع في دبي التحلي بروح البذل والعطاء التي طالما ميزت دولة الإمارات وأكسبتها مكانة مرموقة على ساحة العمل الخيري الدولية· وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق أمس حملة ''دبي العطاء'' التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم لحشد التبرعات المالية لتوفير مقومات التعليم الأساسي لنحو مليون طفل في مناطق مختلفة من العالم حيث سيتم توجيه مجمل التبرعات في تعزيز بنية التعليم الأساسية في بعض الدول الفقيرة بتشييد المدارس وتأهيل المعلمين وتوفير الكتب والوجبات الغذائية لطلاب المدارس الابتدائية مع السعي للحد من أعداد الطلاب المتسربين من التعليم في تلك الدول، في وقت تشير فيه الإحصاءات الدولية إلى وجود نحو 120 مليون طفل في حاجة إلى التعليم معظمهم يتركز في قارتي آسيا وأفريقيا· أساس الحضارة وأكدت فعاليات اجتماعية وتربوية وتعليمية لـ ''الاتحاد'' أهمية المبادرة الإنسانية التي تؤكد تميز العطاء الإماراتي على كافة الأصعدة، فقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم: عندما يأتي الاهتمام بالتعليم لا شك أنه يصب في صميم عملية التنمية لأي دولة، وهو الأساس للنهضة والحضارة، ودولة الإمارات دائما سباقة في المبادرات الخيرية والإنسانية على مستوى العالم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عودنا على مبادراته الجليلة، وليس جديدا عليه أن يركز على التعليم، ففي جميع مبادراته يأتي التعليم في المرتبة الأولى، وعندما تستهدف المبادرة المحرومين في العالم فهذا تأكيد على إيمان سموه بالتعليم باعتباره الخيار الأساسي للتنمية البشرية والتقدم، مشيرا إلى أن دعوة سموه كانت واضحة للجميع للمشاركة، أفراد وشركات ورجال أعمال، لأن هذا الدور لا يقع على الحكومات فقط· حق مكتسب وأكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والتراث أنها مبادرة ثمينة من سموه، وهناك من هم في أمس الحاجة لها في جميع أنحاء العالم من الأطفال المحرومين، وسموه عودنا على مثل هذه المبادرات وجاءت في وقتها في شهر رمضان الفضيل، وأضاف أن سموه ركز في حديثه على أن التعليم حق مكتسب للأطفال وليس فقط حق العيش، وهو بهذا يعينهم على بناء بلادهم ويزرع فيهم حب المعرفة ونبذ كل ما يجلبه الفقر من ويلات على الشعوب·· مبينا أن هذه المبادرة بها رسالة للعالم على أهمية التواصل والتقارب بين الشعوب ومختلف الثقافات دون النظر إلى الديانة أو الجنسية، وفي رأيي هو درس عظيم في الإنسانية· ''نحن لها'' وقال سعادة ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي: تعتبر مبادرة ''دبي العطاء'' مبادرة إنسانية عظيمة من الدرجة الأولى وبإعلان سموه عنها فهو يعلمنا درسا في التربية الإنسانية سواء للمواطنين أو للمقيمين لمد يد العون للمحتاجين، كما أوصانا ديننا الحنيف، وأكد ضاحي خلفان على أن هذه المبادرة سيكتبها التاريخ بحروف من ذهب وستكون من أهم المبادرات العالمية الإنسانية التي يشار لها، ومن المؤكد سنرى نتائجها في غضون السنوات الخمس المقبلة في جميع أنحاء العالم· وأضاف قائد عام شرطة دبي أن سعي ''دبي العطاء'' لتعليم مليون طفل في أنحاء العالم كمرحلة أولى أمر ليس بهين وكما قال سموه فنحن لها· مستقبل أفضل وقال إبراهيم بوملحة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو وحده المؤهل لأن يرعى مبادرة إنسانية رائعة بهذا الحجم والقدر لكونه جمع بين الشخصية العالمية والشخصية الإنسانية، ولقد وصلت مبادراته كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وليس من جديد الدعم الذي يقدمه لفئة الأطفال المحرومين المنتشرين في العالم، واهتمامه بتعليم هذه الشرائح يأتي دعما لمسيرة التنمية الإنسانية ووصولا إلى مستقبل أفضل للإنسان· وقال رجل الأعمال عبد الغفار حسين: مبادرة سموه واضحة وهي خطوة من خطواته الكريمة التي عمت العالم أجمع، وقد كانت دعوة سموه لرجال الأعمال مباشرة للمساهمة في دعم المجتمعات غير القادرة على توفير حق التعليم لأطفالها ومساعدتها على القيام بدورها من خلال الإسهام في توفير المدارس والفصول الدراسية واحتياجات الأطفال المحرومين من الكتب والحقائب والغذاء الصحي والعناية الطبية· جدول أعمال وقال محمد أمين العمادي ضمن فريق ''دبي العطاء'': لدينا جدول أعمال لمدة ثلاثة أسابيع سيتم الإعلان عنه خلال هذه الفترة عن مواعيد أنشطة وفعاليات الحملة والتي ستبدأ يوم الجمعة المقبل، وأضاف سيتم توجيه دعوات للأفراد ورجال الأعمال والقطاع الخاص والشركات الأجنبية كافة لتعريفهم بالحملة وكيفية المساهمة فيها فضلا عن تنظيم حملة إعلامية ضخمة للتعريف بحجم المبلغ الذي تم جمعه، مشيرا إلى أنه ليس هناك رقم أو مبلغ محدد يستهدف جمعه وإنما مشاركة الناس كافة هو الهدف·