الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهند مفاجأة الافتتاح.. والسؤال الرابع يقصي نيجيريا

الهند مفاجأة الافتتاح.. والسؤال الرابع يقصي نيجيريا
21 سبتمبر 2007 03:04
شهدت انطلاقة مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بداية توحي بأن دورتها العاشرة ستكون أكثر تنافسية وأفضل أداء من مثيلاتها الماضية في مختلف الجوانب خاصة لجنة التحكيم التي تتمتع بانضباط متقطع النظير ومتابعة دقيقة لكل حرف قرآني يصدر عن المتسابق، كما أنها متعاونة ومتفاهمة فيما بينها بصورة كبيرة ليكون ذلك طالع خير واستمراراً لمبدأ الجدية والمساواة بين جميع المتسابقين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم· وقد بزغ نجم المتسابق الهندي ''عمر فيتولي'' ليكون مفاجأة الافتتاح بأدائه الراقي وحسن قراءته وجمال صوته الذي غلبت عليه نبرة طفولية، ولم يؤثر على ذلك المتسابق الصغير الجسم والعمر كونه أعجميا·· واستطاع ممثل الهند جذب أنظار الجمهور ولجنة التحكيم بثقته العالية وحسن ترتيله· واستطاع ممثل الهند كسب تعاطف الجميع بحركة لا إدارية قام بها عند جلوسه على المنصة، حيث أغمض عينيه طوال وقت الأسئلة، حتى أن بعض الجمهور الذي أتي متأخرا اعتقد أنه كفيف البصر ، ولم يتبين خلاف ذلك إلا بعد أن قام يمشي بمفرده بد انتهاء أسئلته· وإذا كان المسابق الهندي مفاجأة إيجابية فإن المتسابق النيجيري كان بخلاف ذلك، رغم أنه بلاده اعتادت على اعتلاء عرش مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن دورات عديدة وتعتبر من الدول التي تدخل باستمرار في لائحة الشرف، باعتبارها خير دول قارة افريقيا - هي ومصر- في حفظ القرآن· ولم يعكر صفو أداء النيجيري سوى السؤال الرابع الذي أخطأ فيه أكثر من مرة بالإضافة إلى حصوله على تنبيهين·· إلا ان المتسابق النيجيري تمتع بقوة عجيبة في مخارج الحروف وحسن الأداء واتباعه طريقة متميزة في الترتيل من خلال تقليده المدرسة المصرية· وجاء في المرتبة الثالثة من حيث حسن الأداء المتسابق اللبناني '' فراس طوط'' الذي أخذ يقرأ على نمط الطريقة المصرية التي سيطرت على أداء اليوم الأول، واستطاع اللبناني أن يثبت جودة حفظه واهتمامه بالأحكام التجويده، إلا انه وقع في عدة أخطاء تمثلت في حصوله على مجموعة من التنبيهات· وتواصل مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم فعالياتها لليوم الثالث على التوالي باختبار سبعة متسابقين أكثرهم تنافسية التشادي محمد فوت أبكر الذي يقرأ برواية ورش والمصري بلال أحمد محمد الذي يقرأ برواية حفص وأيضا الصومالي عبد الرحمن أحمد، بالإضافة إلى ياسين العزيري من إسبانيا ورسول ازمايش من ايران، بالاضافة الى عبد الله زود من استراليا وعبد الرحمن بن مراد من عمان، فضلا عن تيبوبو حبيب الله من توجو· وقال الدكتور عثمان الصديقي رئيس لجنة التحكيم الدولية في بداية افتتاح الفعاليات: إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم ''إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا''، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى يسر تلاوته وحفظه للمسلمين، وقال إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تعمل على نشر حفظ القرآن، وتعتبر من أبرز المسابقات على مستوى العالم بما تقوم به من أنشطة وبرامج متنوعة ولا تقتصر على فرع واحد فقط، مؤكدا أن الجائزة وصلت إلى العالمية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل دعم راعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وبين الدكتور الصديقي أن مسابقة أجمل الأصوات من المسابقات الجديدة التي لها دور كبير في اختيار المتميزين في هذا المجال، مشيرا إلى إنه تم اختيار الدكتور أسس اتبعتها الجائزة وتتمثل في التنوع الجغرافي وحفظ كتاب الله بالقراءات العشر والمشاركة في جواز مماثلة · ووجه حديثه للمتسابقين بأن يكونوا على مستوى المسؤولية التي يحملونها وهي كتاب الله عز وجل وتعهده بتلاوته وقراءته باستمرار· صائد الجوائز وفي لقاء مع عدد من المتسابقين يقول سعيد إبراهيم النمارته من الأردن ويبلغ من العمر 19 عاماً إنه يدرس في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وقد بدأ يحفظ القرآن وهو طفل على يد والده إلى أن أتم حفظه وهو في سن الثالثة عشرة، مشيرا إلى أنه سبق وأن شارك في مسابقة مكة المكرمة وأخرى في الأردن وحصل في الأخيرة على المركز الأول، كما أنه حصل على ذات المركز عند تصفيات المحافظات مؤخراً مما أهله للحضور لمسابقة دبي الدولية للقرآن· وقال إنه وجد في مسابقة دبي جوا إيمانيا وروح المنافسة الشريفة بين الحفظة من كل لون مؤكداً أنها بالفعل جائزة عالمية، معربا عن أمنيته أن يكون قارئاً وداعية إسلاميا معروفا· أما إحسان فلقون الكندي فهو من أصل تونسي ويبلغ من العمر 20 عاماً ويدرس في إحدى الجامعات الشريعة الإسلامية ويشير إلى أنه بدأ حفظ القرآن في إحدى مدارس تورنتو، حيث تمكن من الحفظ في عام ونصف فقط أثناء دراسته للثانوية العامة ومن ثم توجه لدراسة الشريعة· ويقول: انه كان تلميذاً عادياً وعندما رأى زملاءه المسلمين يحفظون القرآن وجد نفسه مندفعاً للحفظ، مشيراً إلى أنه رغم تحدثه مع والديه طوال الوقت بالإنجليزية والفرنسية إلا أنه تمكن من إتقان العربية بعد حفظه للقرآن وخاصة اللغة العربية الفصحى، منوها انه علم عن جائزة دبي من خلال أحد المتسابقين الذي شارك العام الماضي في المسابقة، وقد اتصل أحد المسؤولين به وعرض عليّه المشاركة هذا العام وقد حدث· ويقول إحسان إن امنيته أن يصبح طبيباً ولكنه سوف يدرس الطب بعد الانتهاء من دراسة الشريعة الإسلامية· وبالنسبة لمحمد محبوب باتل '' ممثل بريطانيا'' فهو من أصول هندية ويبلغ من العمر 16 عاماً وبدأ حفظ القرآن صغيراً وأتمه في سن الحادية عشرة في إحدى المدارس الإسلامية ببريطانيا ، مشيرا إلى أن أخوته الأربعة يحفظون القرآن وسبق له أن حصل على المركز الثالث في إحدى المسابقات المحلية ثلاثة أخوة يمثلون بلادهم في الجائزة يشارك جعفر سابع سعيد 18 عاماً من نيجيريا في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، حيث سبق لاثنين من أخوته الحضور إلى دبي والتسابق على حفظ القرآن في الدورات السابقة واحدهم حصل على المركز الثالث والآخر على المركز الأول، منوها انه حفظ القرآن وعمره 13 عاماً وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في مسابقة قرآنية، مؤكداً أنه رغم معرفته القليلة باللغة العربية إلا أنه لم تصادفه أية عقبات هو وأخوته السبعة عند حفظهم للقرآن· وذكر أنه جاء للمشاركة في مسابقة دبي بعد حصوله على المركز الأول في مسابقة نظمتها جمعية أهل القرآن بنيجيريا·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©