مصطفى الديب (أبوظبي)
لم يمنع تقدم الجزيرة بهدف مبكر أمام ضيفه حتا، بتوقيع الهداف علي مبخوت في الدقيقة الخامسة، الانتظار حتى الشوط الثاني لحسم المواجهة التي جمعت الفريقين أمس الأول على استاد محمد بن زايد ضمن «الجولة 17» لدوري الخليج العربي بنتيجة 2-1، بعدما أدرك «الإعصار» التعادل، قبل أن يحسم مبخوت المباراة بالهدف الشخصي الثاني في الدقيقة 56.
واعتاد «فخر أبوظبي» الذي رفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الخامس، حسم أغلب مبارياته خلال الموسم الحالي في الشوط الثاني، بعدما رفعت ثنائية مبخوت أمس الأول رصيد أهداف الشوط الثاني لفريقه إلى 18 هدفاً مقابل 9 أهداف فقط في الأشواط الأولى خلال 13 مباراة، وهو ما يمثل نسبة 66,6 ? من أهداف الفريق في الدوري والتي وصلت إلى 27 هدفاً، مقابل الفشل في زيارة شباك المنافسين في أربع مباريات أخرى بالخسارة أمام دبا الفجيرة والنصر 0-1، والتعادل بدون أهداف مع الوصل وشباب الأهلي دبي في الدور الأول.
وحقق الجزيرة الفوز السادس هذا الموسم، من أصل 17 مباراة، خاضها في الدوري، ورغم أن العدد قليل مقارنة، بوضع حامل اللقب في الموسم الماضي، إلا أن الفريق خرج بالعديد من المكاسب، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها حالياً، وحالة الإرهاق الشديدة التي يعاني منها اللاعبون، حيث خرج من أجواء الخسارة الآسيوية أمام الأهلي السعودي، والتي لم يكن يستحقها على الإطلاق، كما أنه كسب عودة هدافه التاريخي علي مبخوت إلى سكة التهديف بأكثر من هدف، خاصة أن عدد أهدافه هذا الوسم لا تتعدى ثلث أهدافه في الموسم الماضي الذي حصد فيها لقب هداف البطولة بأعلى رصيد للاعب مواطن بـ 33 هدفاً، كما أن الجزيرة عزز من ثقة بعض اللاعبين في أنفسهم، وقدرتهم على اللعب في أكثر من مركز، خاصة محمد العطاس وسالم راشد ومسلم فايز الذين يتناوبون على الجهتين اليمنى واليسرى، وكذلك قلب الدفاع.
ويبقى علي مبخوت أمام فرصة تاريخية هذا الموسم، خاصة أن هناك 5 مباريات متبقية، حيث يفصله عن التقدم مركزاً في ترتيب العظماء العشرة في دورينا، أربعة أهداف فقط، ويحتل هداف «فخر أبوظبي» المركز الثامن برصيد 110 أهداف، في حين يحتل فيصل خليل لاعب الأهلي السابق المركز السابع برصيد 114 هدفاً، ويسير مبخوت بخطوات ثابتة نحو تحقيق أرقام جديدة له ولناديه، حيث إنه لا يزال في السابعة والعشرين من عمره، وأمامه فرصة كبيرة للتربع على قمة هدافي البطولة التاريخيين التي يجلس عليها فهد خميس برصيد 165 هدفاً.
من جهته، أكد حسين سهيل مدير فريق الجزيرة أن الفوز على حتا معنوياً من الدرجة الأولى، خاصة ن الفريق يعاني من ظروف صعبة للغاية، خاصة فيما يتعلق بالحالة البدنية للاعبين، وأشاد بالروح القتالية للاعبي «فخر أبوظبي» مؤكداً أنهم دائماً ما يثبتون أنهم على قدر المسؤولية مهما كانت الصعوبات.
وقال: الكل يعرف أن الفريق قادم من مباراة صعبة أمام أهلي جدة، قبل أيام قليلة، ولم تكن هناك فرصة لإعداد قوي، ورغم ذلك أدى الفريق بشكل رائع، وظهر اللاعبون بمستوى مميز، وكان بالإمكان تسجيل أهداف أكثر، لولا سوء التوفيق الذي لازم اللاعبين.
وعن مسألة إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، قال: يوجد تأثير لحالة الإرهاق الشديدة التي يعاني منها الجميع، وهو ما ينعكس على التركيز أمام المرمى، لذلك فإن إهدار الفرص أمر طبيعي في مثل هذه الأوقات والمواقف. وقرر الجهاز الفني للجزيرة بقيادة الهولندي تين كات منح لاعبيه راحة لمدة يومين، وذلك بسبب حالة الإرهاق الشديدة التي يعاني منها الجميع، بسبب ضغط المباريات المتواصل في مختلف البطولات.
عدد اليوم
