جاكرتا (وكالات) - أغلقت السلطات الإندونيسية أمس أربعة مطارات دولية في جزيرة جاوة الرئيسية، كما جرى إجلاء عشرات الآلاف من السكان بعد ثوران بركاني.
وحددت السلطات حصيلة القتلى المتعلقة بالثورة البركانية بثلاثة أشخاص.
وقال بامبانج إيرفان المتحدث باسم وزارة النقل إن الرماد البركاني أدى إلى انخفاض مدى الرؤية في مدن يوجياكارتا وسورابايا وسولو بعد ثور بركان «ماونت كلود» في جاوة الشرقية في وقت متأخر أمس أول الخميس.
ويذكر أن سورابايا هي ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا في حين أن يوجياكارتا هي ثاني أهم مقصد سياحي بعد بالي. وأضاف إيرفان «يغطي الرماد البركاني المطارات وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة للرحلات الجوية». وألغيت 200 رحلة محلية ودولية على الاقل ، وفقا لما ذكره إيرفان.وأغلق المطار أيضا في مدينة سيمارانج عاصمة إقليم جاوة الوسطى في وقت لاحق أمس.
وقالت شركة «طيران آسيا إندونيسيا» إنها ألغت 15 رحلة من وإلى المطارات الاربعة.
وألغت شركة «فيرجين استراليا» للطيران جميع الرحلات إلى مناطق فوكيت ودنباسار وكريسماس آيلاند وكوكوس آيلاندز، وقالت شركة «كانتاس إيرويز» إنه جرى تأجيل رحلتين إلى جاكرتا كانتا من المقرر أن تغادران سيدني حتى اليوم السبت. ورفعت الحكومة حالة التأهب من البركان إلى أعلى مستوى.
وقال سوتوبو نوجروهو المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث إنه يتم إجلاء نحو 200 ألف ساكن يعيشون في منطقة الحظر. وأضاف: «تتواصل الثورات البركانية رغم أنها أصغر».وفر آلاف القرويين الذين يعيشون بالقرب من البركان من منازلهم بعد وقت قصير من اندلاع الثورة البركانية.وقال نوجروهو إنه من المستبعد اندلاع ثورة بركانية كبيرة أخرى. غير أنه أوضح «لا تزال المناطق إلى الغرب من جبل كيلود بما في ذلك وسط جاوة ويوجياكارتا وسيلاكاب وماجيلانج تتعرض لسحب الرماد البركاني لأن الليلة قبل الماضية شهدت أكبر ثورة».
وكان البركان ثار في جزيرة جاوة الإندونيسية المكتظة بالسكان ليلة أول أمس ونفث سحابة ضخمة من الرماد والرمال لارتفاع 17 كيلومترا .
ويقع بركان جبل كيلود على بعد 140 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة سورابايا ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا وهي مركز صناعي رئيسي.
وشوهدت سحابة الرماد البركاني من على بعد تسعة كيلومترات إلى الغرب وأدت إلى إغلاق مطارات في سورابايا ويوجياكارتا وسولو.
وتوجد في سيلاكاب مصفاة نفط رئيسية لكن لم يعرف على الفور ما إذا كان العمل بها قد تأثر.وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في وقت لاحق إن السحابة بدأت تتفرق وأن ثورة البركان توقفت.
وصرح نوجروهو بأن الوكالة تحاول التحقق من تقارير عن مقتل شخصين.وأضاف «لا توجد لدينا بيانات عن عدد حالات الإجلاء. يمكن القول إن 200 ألف شخص تضرروا. تلقينا تقارير عن سقوط قتلى لم نتحقق منها بعد».
وهناك نحو 130 بركانا نشطا في أنحاء الارخبيل الاندونيسي.
وفي إقليم نورث سوماترا، قتل 17 شخصا في وقت سابق الشهر الجاري في أعقاب ثورة بركان « جبل سينابونج».
عدد اليوم
