الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ملتقى مديري المدارس» يناقش تطبيق «التربية الأخلاقية»

«ملتقى مديري المدارس» يناقش تطبيق «التربية الأخلاقية»
7 مارس 2017 10:36
أبوظبي (الاتحاد) يناقش كبار المسؤولين من 1300 مدرسة حكومية وخاصة من مختلف الإمارات، ضمن ملتقى مديري المدارس2017، وضع الخطط والتوصيات الخاصة بمنهج التربية الأخلاقية، لتطبيقه على المستوى الوطني في جميع المدارس الخاصة والحكومية في الدولة. ويجمع الملتقى الذي أعلنت عنه لجنة التربية الأخلاقية التي تضم ديوان ولي عهد أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الأطراف المعنية بقطاع التعليم والثقافة، لصياغة مستقبل التعليم في الدولة، وكذلك وضع الاستراتيجيات الخاصة بتطبيق منهج «التربية الأخلاقية». ويشكل الملتقى الذي يعقد للمرة الأولى منصة تعاونية لقادة قطاع التعليم، إذ تسعى اللجنة من خلال منهج التربية الأخلاقية إلى الوصول إلى مجتمع مستدام يتميز بالسعادة والرخاء والرفاه الاجتماعي. وتعرض الجلسات المتنوعة خلال الملتقى مواضيع تركز على الدور المهم للمديرين والمعلمين لمساعدة الجميع على إدراك المعنى الأصيل والقيمة الحقيقية للتربية الأخلاقية، مع تسليط الضوء على الركائز الأساسية الأربع للمنهاج، والتي تتكون من الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والدراسات المدنية، والدراسات الثقافية. ويتناول الملتقى تشكيل التربية الأخلاقية داخل سياق مجتمع الإمارات العربية المتحدة، والقنوات والحواجز لإنجاح المناهج، وكذلك الأدوات الأكثر فعالية في المساعدة على تكييف أساليب التفكير، كما يعرض مديرو المدارس آلية الاستمرار في إلهام وقيادة التغيير بطريقة تضمن مشاركة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والمجتمع ككل. ويتطرق المجتمعون لمهارات القرن 21 بالنسبة لقادة المدارس، والمهارات التي يجب عليهم التحلي بها، وآلية تطويرها للوصول بشكل فعال إلى جيل المستقبل، وكذلك كيف يمكن للقادة تعزيز صفات مثل الإبداع والابتكار والتواصل والتفكير النقدي.وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم:«يعتبر منهج التربية الأخلاقية إنجازاً حقيقياً في قطاع التعليم. ومن خلال هذا الملتقى، فإننا جميعاً نتشارك مسؤولية كبيرة لتنشئة جيل من الموطنين والمقيمين وتمكينهم لبناء مستقبل حافلٍ بالإنجازات العلمية والفكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى مجتمع مستدام يتمتع بالسعادة والإنتاجية لتكون تلك السمات جزءاً من شخصيتهم، ليرتكزوا إليها في الحفاظ على منجزات الدولة وإعلاء القيم الحضارية والإنسانية التي نستلهمها من سيرة ونهج القائد المؤسس، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي وضع بمآثره ومناقبه نموذجاً تربوياً ملهماً لبناء الإنسان على أسس ودعائم صلبة ترتكز إلى الإبداع والابتكار والطموح وحب العلم وإتقان العمل وغرس مفاهيم الانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن». ويتيح الملتقى الذي ينطلق تحت شعار «نحو بلورة مستقبل التربية الأخلاقية في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مجموعة من الفرص لتبادل الخبرات والمعلومات التي من شأنها تمكين مديري المدارس من تحويل رؤية التربية الأخلاقية إلى واقع، للمساهمة في تشكيل مستقبل المجتمع الإماراتي. وتشارك في الملتقى مجموعة من كبار المسؤولين والخبراء في قطاع التعليم من داخل الدولة وخارجها، وتضم القائمة كلاً من معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس إدارة ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومحمد المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والمتحدثين من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وستضم الجلسات التفاعلية للملتقى «مختبر الابتكار»، حيث سيقوم مديرو المدارس الـ 19 التي بدأت تطبيق المرحلة التجريبية من منهج التربية الأخلاقية فيها في يناير الماضي بالعمل معاً لتبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات،إضافة إلى قاعة الشرفة التي ستوفر فرصة للمشاركين للتواصل وتبادل الآراء. وفي نهاية الحدث سيقدم المديرون تقريراً يتضمن سلسلة من التوصيات للمساعدة على ضمان التطبيق الناجح للمبادرة على المستوى الوطني في جميع مدارس الدولة في شهر سبتمبر من العام الجاري. وقالت معالي جميلة سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام:«يشكل مديرو المدارس المثل الأعلى بالنسبة للطلاب، وهم في موضع فريد يساعدهم على إشراك المعلمين والطلاب وأولياء الأمور في تطبيق منهج «التربية الأخلاقية» الذي يعزز القيم النبيلة، ويؤكد الترابط والتسامح. وسيعمل المديرون من خلال «ملتقى مديري المدارس» على توحيد جهودهم في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة عبر الإمارات السبع، للوصول إلى الطلبة من جميع الأعمار والجنسيات، في خطوة نسعى من خلالها إلى تمكين شباب أمتنا من صقل شخصياتهم، والاعتزاز بالقيم النبيلة، وتعزيز احترام التنوع الثقافي لديهم». بدوره، صرح معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، قائلاً:«يعد ملتقى مديري المدارس محطةً فارقةً في سبيل تطبيق منهج التربية الأخلاقية على مستوى جميع المدارس في دولة الإمارات. ونحن نسعى من خلال منهج التربية الأخلاقية إلى ترسيخ القيم النبيلة والتسامح وتقبل الآخر والقدرة على التعايش في المجتمعات المتنوعة، فمن خلال المعرفة تتلاشى الحواجز، ويتعزز الترابط بين أفراد المجتمع الواحد، مما سيساهم في تعزيز قدرة الأجيال على اتخاذ القرارات الصحيحة على أسس أخلاقية، الأمر الذي سيعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع بأسره. ونحن في مجلس أبوظبي للتعليم نهدف إلى وضع نظام تعليم شامل ومتكامل لدعم العملية التعليمية عن طريق توحيد وتنسيق جهود العديد من القطاعات المختلفة». وأضاف معاليه:«لقد اعتادت دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الريادة في مختلف المجالات، ولدي إيمان راسخ بأن في مقدور دولتنا تحقيق الريادة في مجال التربية الأخلاقية، ذلك لأن هذا المنهج يتفق مع الأسس التي قامت عليها دولتنا منذ إعلان الاتحاد». وقال الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس إدارة ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية: إننا نشهد اليوم انطلاق موجة جديدة من توجهات التعليم من شأنها أن تساعد في تشكيل شخصية الجيل القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيمتد أثرها للأجيال القادمة. ونحن نؤكد التزامنا تطوير جيل مسؤول، ومثقف، ومشارك وجاهز للانخراط في المجتمع. كما نعمل على تعزيز المثل العليا من العطاء والعمل التطوعي، في الوقت الذي نقوم بإعداد شباب مسؤول وجاد للمساهمة في تقدّم المجتمع والعالم الأوسع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©