نهيان: جامعتا الإمارات وزايد و التقنية تطبق برامج إرشادية مبتكرة

أكّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أن جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا تطبق برامج إرشاد مبتكرة وفعالة، موضحاً ''أن المؤسسات الثلاث تحرص على تكامل التخصصات العلمية المطروحة، وعدم تكرارها من خـــلال توظيف أحدث أساليب الإرشاد، والتركيز على أهمية تقييم مواهب واهتمامات الطلبة من أجل مساعدتهم في تحديد أهداف مفيدة ومثمرة· وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في افتتاح فعاليات مؤتمر الإرشاد العربي 2008 أمس والذي تستضيفه جامعة زايد في دبي ويستمر يومين: إن موضوع استكشاف إمكانات الإنسان الذي يطرحه المؤتمر يتطلب مزيجاً من العلم والفن· يهدف المؤتمر إلى تعزيز الابتكار والقدرة على مواجهة التحديات والتغيرات التي تؤثر في قضايا الإرشاد وممارساته في الوطن العربي· وأضاف معاليه أن المواهب وحدها لا تحدد المهنة التي قد يختارها الإنسان، بل تتدخل عوامل أخرى عديدة في تكوين قراره، ولكن الإرشاد المهني الفعال يستطيع أن يوظف مهارات ومواهب الإنسان وينميها ليصبح فرداً فاعلاً في المجتمع· تشارك في المؤتمر نخبة من المتخصصين والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الإرشاد المختلفة مثل: مجال الإرشاد الاجتماعي والشخصي والأكاديمي والإرشاد المهني، بالإضافة إلى المتخصصين في مجال تطوير القوى العاملة وقطاع التعليم وطلبة التعليم العالي في مجال الإرشاد وعلم النفس· وأضاف أن المؤتمر الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان ''استكشاف إمكانيات الإنسان'' يؤكّد أن قضية التنمية البشرية هي إحدى الركائز الأساسية لعملية التطور التي تشهدها دولتنا، برعاية صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأكّد أن التنمية البشرية هي الآلية الأساسية لتحقيق أهدافنا الوطنية، مشيراً إلى أن مؤتمر الإرشاد العربي يعمل على جمع المهتمين بهذا المجال لمساعدة الجميع على تحقيق أعلى مستويات النجاح، موضحاً أن اختيار هذا الموضوع يعبّر عن اقتناعنا المتزايد بأهمية التركيز على تطوير الإنسان وبناء شخصيته بما يمكنه من مواجهة تحديات العصر، والإرشاد الجيد أمر ضروري لتحقيق هذا الهدف· وأكّد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن المؤتمر يتضمن العديد من المحاضرات والندوات وحلقات النقاش المفتوح وحوارات المائدة المستديرة التي تناقش الابتكار في ممارسة مهنة الإرشاد، والبحث عن أساليب وأدوات وطرق تقييم، كما يتطرق إلى معايير ممارسة مهنة الإرشاد· وأضاف أن المؤتمر طرح خلال جلساته العلمية أمس نماذج دولية لأنظمة ممارسة الإرشاد، والبناء النظري الذي يناسب مهنـــة الإرشــــاد في العالم العـــربي، وأســـاليب تطوير الإرشاد الشخصي والمهني للمـؤســســات ودور الإرشـــاد في اكتشاف قدرات الطالب وتوجيهه إلى التخصص العلمي المناسب في فترة زمنية مناسبة·