مطالبة بفتح أسواق شعبية لمحاربة الغلاء في الأراضي الفلسطينية

طالب النائب بكتلة فتح عيسى قراقع الحكومة الفلسطينية بالسماح بفتح أسواق شعبية في كافة الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان في إطار إجراءات تشرف عليها وزارة الاقتصاد والتجارة والبلديات لإحداث توازن في السوق المحلي وكمساهمة لتخفيف الأسعار التي تزداد ارتفاعاٌ خاصة على السلع الأساسية· وقال قراقع في بيان صحفي إن ''فتح الأسواق الشعبية هي مساعدة للطبقات الفقيرة في المجتمع خاصة أن هذه الأسواق ستكون معفية خلال شهر رمضان من التراخيص والضرائب وتمنع تحكم التجار الكبار وأصحاب الامتياز بسعر السلع''· وأشار إلى أنها ''قد تساهم في حل مشكلة البطالة وتشغيل عمال·· ويعتبر ذلك كجزء من الحلول أمام حالة الارتفاع الأكثر حدة منذ عشر سنوات للمواد الأساسية والتي شملت المواد الغذائية والمشروبات والتبغ والأقمشة والملابس والألبان والخضروات وغيرها وسببت تذمرا لدى المواطنين وكسادا في السوق وعدم الإقبال على الشراء''· وقال قراقع إنه ''في ظل عدم اتخاذ الحكومة قراراٌ بربط الرواتب بجدول غلاء المعيشة من المهم البحث عن وسائل للتخفيف عن المواطنين''· وجدد قراقع دعوته إلى ''تشكيل لجنة خبراء مختصة لدراسة ظاهرة الارتفاع المتصاعد في الأسعار وتحديد نسبة الارتفاع التي طرأت على سعر المنشأ في حالة الاستيراد وسعر الإنتاج في حالة الإنتاج المحلي وأهمية مراقبة الأسعار لمنع الاستغلال''· من جهة أخرى قال علاء الدين الأعرج المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إن شاحنات فلسطينية محملة بمنتجات زراعية للتصدير تنتظر منذ يومين السماح لها بالخروج عبر معبر كرم أبو سالم القريب من رفح جنوب قطاع غزة· وأكد الأعرج في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية موافقة الجانب الإسرائيلي على تصدير كمية كبيرة من المنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى دول عربية، مضيفا أن إسرائيل اشترطت تصدير المنتجات عبر معبر كرم أبو سالم بدلا من معبر المنطار(كارني) شرق مدينة غزة والذي كان يعمل قبيل سيطرة حماس على القطاع قبل ثلاثة أشهر· وقال: ''كان عادة ما يتم تصدير واستيراد المنتجات الزراعية عبر معبر المنطار غير أنه أمام إغلاق المعبر من قبل سلطات الاحتلال، بشكل مشدد أمام الصادرات، وافق الطرف الفلسطيني تصدير هذه المنتجات الزراعية عبر معبر كرم أبو سالم خدمة للمواطنين وتسهيل مهمة التجار والمزارعين''· وقال إنه ''تم تحميل الشاحنات الفلسطينية وهي جاهزة للتصدير منذ أكثر من يومين إلا أن الإجراءات الميدانية الإسرائيلية لم تتم حتى اللحظة لسحب هذه البضائع من اجل تصديرها''· وردا على سؤال حول الجهة التي تقوم بالتنسيق مع إسرائيل قال الأعرج إن '' هذا التنسيق يتم من خلال لجان مشكلة من قطاع غزة والضفة الغربية وموظفين سابقين في وزارات الاقتصاد والمالية والزراعة بالإضافة إلى بعض رجال الإعمال والتجار الفاعلين من القطاع الخاص الفلسطيني''· وقال إن ''هناك لجنة محددة تقوم بالتنسيق بهذا الشأن مع الطرف الإسرائيلي، وهي لجنة تضم موظفين رسميين''·