مدرب الإمارات يحاول اختراق دفاعات الحصن بـ "سهام الكلمات"!

اعتبر البرازيلي لويس كارلوس بريتو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإمارات مباراة فريقه أمس الأول أمام دبا الحصن في الكأس مباراة من جانب واحد وان فريقه فقط هو الذي لعب كرة قدم حقيقية!!·· يأتي ذلك على الرغم من أن الطرف الذي اعتبره المدرب لم يلعب الكرة هو الذي استطاع تحقيق الفوز وأطاح بالفريق الذي لعب كرة حقيقية الى خارج المسابقة ونجح في تحقيق أهدافه التكتيكية والاستراتيجية معاً فاستخدم سلاح المرتدات بمهارة عالية وتقدم بهدف السبق قبل أن يتعادل الإمارات بشق الأنفس وصنع الحصن بمرتداته خطورة داهمة في تألق تكتيكي واضح حتى أدرك هدفه البعيد في أن يصل بالمباراة الى ضربات الترجيح ونجح خلالها في تحقيق العلامة الكاملة وإحراز خمسة أهداف من خمس ضربات ترجيحية، فيما فشل الإمارات في الضربة الثالثة وأصبح ثالث نجم في دوري الأضواء يسقط كـ'الشهاب'' في سماء الكأس على أيدي ''محاربي الظل'' نجوم الدرجة الثانية بعد أن سبقه النصر والجزيرة· وصب مدرب الإمارات جام غضبه على طريقة أداء الحصن قائلاً: لقد تكتل الفريق بكامله أمام منطقة مرماه ولم يلعب كرة متوازنة واعتمد فقط على الكرات المرتدة لعل الحظ يقف الى جانبه ويصطاد من إحداها هدفاً وهو ما حدث بالفعل، وأعتقد أن حسن شريف حارس مرمى فريقي لم يتلق طيلة المباراة غير ثلاث كرات فقط طيلة الوقتين الأصلي والإضافي وهو ما يعكس حقيقة أن دبا الحصن لعب دفاعاً خالصاً ولم يواجه المباراة بالشجاعة المطلوبة· وأضاف مدرب الإمارات ان فريقه أيضاً لا يعفى من الخطأ فقد ارتكب ما يبرر الهزيمة حيث ارتفع معدل تمريراته المقطوعة لأن اللاعبين بالغوا في الاحتفاظ بالكرة ولم يلعبوها من لمسة واحدة أو لمستين واستهلكوا عدداً كبيراً من التمريرات وصولاً الى المرمى المنافس فأتاحوا لفريق دبا الحصن فرصة الارتداد والتمركز الدفاعي حتى وصلت المباراة الى محطة ضربات الترجيح التي يلعب الحظ فيها دور البطولة، كذلك لم يكن فريقي يعرف كيف ينهي الهجمة وافتقد اللمسة الأخيرة وقد خسرنا بالفعل في هذه المباراة جهود المحترف الإيراني رضا عنايتي الموقوف بسبب إنذارات الموسم الماضي وهو لاعب خطير جداً داخل الصندوق وكنا في أمس الحاجة إليه في مثل هذا اللقاء، فربما كان بوسعه تحقيق الحلول المطلوبة في مواجهة هذه التكتلات الدفاعية· وقال المدرب: إنني رغم كل الأخطاء أثق تماماً في فريقي فهو يملك الكثير من عناصر القوة ويستطيع أن يثبت ذلك في الدوري العام وهو بالتأكيد مسابقة تختلف عن الكأس وفيها لن يكون بوسع فريق منافس أن يبني خططه على أساس الوصول الى ضربات الترجيح وبالتالي لابد أن يلعب بشق هجومي وفي هذا المناخ الصحيح سيكون بوسع فريقي أن يظهر بصورته الحقيقية· التواضع البرتغالي على الطرف الآخر كان البرتغالي جاكويم لوكاس مدرب دبا الحصن شديد التواضع عندما أكد أن الحظ وقف الى جوار فريقه وان الإمارات فريق كبير يملك كل عناصر الفوز وانه يملك واحداً من المدربين الكبار بوسعه تحقيق الفارق دائماً، لكننا كافحنا على قدر ما نملك من إمكانات وذهبنا الى الحظ دون أن نقف منتظرين قدومه، بمعنى أننا بذلنا الجهد المطلوب وأدى اللاعبون بصورة جيدة وحماس وإصرار على مدار 90 دقيقة ثم عبر الشوطين الإضافيين وصولاً الى ضربات الترجيح وفيها كنا أكثر حظاً وهذه هي كرة القدم· وحول انتقادات مدرب الإمارات تجاه الطريقة الدفاعية التي خاض بها اللقاء قال مدرب دبا الحصن: هذا أمر طبيعي فكيف أفعل أمام فارق الإمكانات في مواجهة فريق كبير مثل الإمارات، لكن الصورة لا تبدو قاتمة تماماً ولم يفقد فريقي أنيابه الهجومية بهذه الدرجة فقد شكل خطورة متكررة على مرمى الإمارات خلال الهجوم المرتد الذي استطاع فريقه تنفيذه بصوورة طيبة وتقدم بهدف وكان بوسعه إدراك المزيد من الأهداف وكانت استراتيجيتنا مبنية على الدفاع والهجوم معاً وليس أحدهما فقط· واختتم بأن الإمارات فريق جيد وأنه واثق من أن بوسعه أن يكون منافساً شرساً على الدوري هذا الموسم·